+91 98 999 407 04
aqlamalhind@gmail.com

القائمة‎

حوار مع الأستاذ الدكتور ك. م. ع. أحمد زبير
*عبد الحكيم

الدكتور ك. م. ع. أحمد زبير-الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية وآدابها بالكلية الجديدة، تشنائي-عاصمة ولاية تامل نادو الهندية، هو أحد من الأساتذة البارعين الذين لهم سمعة طيبة في الأوساط العلمية والأدبية في ولاية تامل نادو وخارجها. وله مشاركات في المؤتمرات والندوات في الهند وخارجها وتتميز أعماله الأدبية وبحوثه العلمية بالأصالة والشمولة ودقة العرض . الموضوع المحبب إليه  هو”أدباء تامل نادو ” ومعظم كتاباته حول الإسلام وعلمائه من ولاية تامل نادو. سنتحدث في هذا الحوار عن سيرته الذاتية وإنجازاته العلمية والأدبية في الصحافة والكتابة والترجمة. والجدير بالذكر إننا سنجري هذا الحوار للاستفادة من خبرته التربوية في مجال التعليم والتعلم والشعر والأدب، وهو كالآتي:

س– حدثوني من فضلكم على الأقل عن دراستكم الابتدائية والثانوية والعالية بكل إيجاز؟

ج– شكرا لك يا عزيزي، الله يسلمكم ويوفقكم لما يحب ويرضاه. أما بالنسبة لي فإنني ولدت في أواخر سبعينيات من القرن العشرين في مدينة تشنائي. بدأت دراستي الرسمية من المدرسة الابتدائية في تشنائي. والتحقت بعدها بالمدرسة الثانوية القريبة والتي كانت مشهورة في مدينة تشنائي منذ القرن التاسع عشر الميلادي، وأما تربيتي الدينية  فبدأت من مدرسة “مسجد عيكاه” وكان لهذه المدرسة أثر كبير في أوساط المسلمين في المدينة. وأتذكر الآن أن مسؤول المدرسين فيها الأستاذ محمد شريف الذي كان شديد الإيمان بأن يكون التزام الأطفال المسلمين بالتربية الدينية عامة بالمدارس. التحقت بالكلية الجديدة، عام 1991م، درست فيها لمدة ثماني سنوات كاملة، فحصلت على درجة الماجستير في الفلسفة.

س– الكلية الجديدة تعتبر محطة هامة بالنسبة لحياتك. كيف كانت تجربتك فيها كطالب؟

ج– بعد أن أتممت المرحلة الثانوية التحقت في الكلية الجديدة لدورة البكالوريوس في علم الفيزياء. لا أشك في أن الكلية الجديدة كان لها أثر كبير في حياتي العلمية حيث كانت في ذلك الزمن محطة لكثير من الأساتذة المرموقين منهم الأستاذ سيد علي الذي كان رئيسا لقسم اللغة العربية لكليتنا آنذاك. وكان صاحب شخصية محترمة لدى الطلاب والمدرسين يجذب الجميع من مظهره الفاخر مرتديا البدل والمعطف وربطة العنق، ودروسه التي كان يلقيها باللغة الإنجليزية السهلة كانت رائعة جدا، وكنا نستمع إلى دروسه برغبة وانجذاب بالغين لساعات من غير أن نشعر بالملل. وكانت هي أولى تجربة في حياتي أن أستمع إلى دروسه التي يوضح من خلالها المسائل المختلفة في ضوء الآيات القرآنية والأحاديث النبوية حيث كان يترجمها ويشرحها في أسلوبه الفريد الخلاب. وكانت موافقاته الدينية والاجتماعية متوازنة بعدم الانحياز الفكري.

س- من هم الذين ﺃﺳﻬموا ﻓﻲ بناء ﺷﺨﺼﻴﺘﻜﻢ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻭﺃﺩﺑﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ؟

ج- ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﺳﺎتذتي ﺍلذين ﺩﺭّسوني ﻭﻋﻠموني ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺃخص بالذكر ﻭالدي حفظه الله، ﺛﻢ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ناغال أحمد باشا ﺭﺣﻤﻪ الله ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ. ﻭﻓﻲ الكلية العربية الجمالية ﺃﺧﺺ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ عبد الرافع الباقوي رحمه الله  ﻭﺭﻋﺎﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻤﻠﻨﻲ ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻪ ﻭﻛﺮﻣﻪ ﻭﻋﻄﻔﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻭﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ سيد علي ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ الدكتور سيد رحمة الله الحسيني، ﻭﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ الدكتور سليمان العمري ﺣﻔظه ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺃﺩﺍﻡ ﺑﺮﻛﺎﺗﻬﻢ، ﻭﻓﻲ جامعة مدراس ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﻗﺴﻢ اللغات العربية والفارسية والأردية ﺗﺄﺛﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ نثار أحمد ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺪﺭﻳﺴﻪ ﺍﻟﻤﺒﻬﺮﺓ ﻟﻤﺎﺩﺓ الدراسات العربية، ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ محمد مصطفى شريف من حيدرآباد، ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻛﻤﺎ ﺃﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻓﻲ كليتنا ﻭﺃﺧﺺ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﺳﺘﺎﺫﻱ ﻭﻣﺸﺮﻓﻲ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ عبد المالك ﻋﻤﻴﺪ الكلية الجديدة ﺳﺎﺑﻘﺎ، ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫ عبد اللطيف ﺣﻔﻈﻬﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺠﺰﺍﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺠﺰﻱ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ.

س- ﺃﻳﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺃﺩﺑﻴﺔ ﺃﻋﺠﺒﺘﻜﻢ ﺃﻛﺜﺮ، ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ؟

ج- المجدد الشيخ مادح الرسول صدقة الله القاهري  أعجبني كثيرا، وذلك من أجل إخلاصه للعمل وعدم مد عينيه إلى ما يتمتع به الناس في هذه الدنيا، وحبه للغة العربية وآدابها.

س- ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ، ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺨﺘﺼﺮ؟

ج- ﺇﺣﺮﺍﺯ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍ هينا ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﺒﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﺨﺮﺟﻴﻦ ﻣﻦ المعاهد العليا،  ﻓﻴﻤﻜﻦ، ﻭﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ، ﺇﺣﺮﺍﺯ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﺮ ﻭﻗﺖ . ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ‏( ﻭﻫﻲ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ‏) ﻭﺑﺈﻣﻌﺎﻥ ﻭﺍﻗﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﺑﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﺪﻭﻳﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﺔ، ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ، ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻌﻜﺴﻴﺔ .‏ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺠﺐ ﺍﻷﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻹﺟﺎﺩﺓ ﻓﻦ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻳﻮﻣﻲ. وكتبت على هذا المجال كثيرا.

س- العلاقة بين الأساتذة والطلبة قد تعرضت لكثير من التطورات في الأيام الراهنة. فكثير من الأساتذة يعاملون مع الطلبة معاملة الأصدقاء. حينما يتحفظ أساتذة آخرون في هذا الأمر ويلتزمون دائما نوعا من البعد عن الدراسين؟ ما هو موقفك بهذا الصدد؟

ج- لكل وجهة هو موليها. ولكل طريقة يتخذها ويسير عليها، بالنسبة لي أرى أن على المدرس أن يتحفظ بكرامته ومكانته بين أيدي الطلبة، وأن عليه أن لا يعاملهم كأنه ليس واحد منهم. هذه الطريقة هي التي تعودتها أثناء عملي في الكلية الجديدة واستمررت فيها إلى هذا الوقت.

س- كيف ترى التوجهات الجديدة في مجال البحوث العربية في الهند؟ وكيف تقارن بين السابقين الأولين في مجال بحوث الدكتوراه في كليتنا وبين الباحثين الجدد؟

ج- قد شهد مجال البحوث العربية تقدما مرموقا في الجامعات الهندية عموما، وفي كليتنا بالخصوص. فقد كثر عدد الذين يتخذون القضايا الراهنة في مجال الأدب العربي موضوعات لبحوثهم. وفي نفس الوقت لا يوجد لدى كثير من الباحثين رغبة أكاديمية خالصة ولا إيثار البحث على أي شيء آخر، كما أن منهم من يعتمد كثيرا على ما يجده من الشبكة المعلوماتية بدون مراعاة قوانين البحث. وكان السابقون الأولون من الباحثين يبذلون جهودا مضنية في سبيل البحث، على الرغم من أن بحوث كثير منهم كانت في موضوعات تقليدية.

س- يقال إنك تلتزم تحفظا شديدا في اختيار الباحثين، وأنك لا تقبل إلا من ترضى على كفائتهم في العربية ورغبتهم في البحث؟

ج- ليس كل من أكمل دورة الماجستير يتأتى له أن يقوم بالبحث. فالبحث موهبة خاصة تبرز لدى بعض الناس دون آخرين. فعلى المشرف على البحوث أن يختبر موهبة الباحث وكفائته في اللغة قبل أن يتولى الإشراف على بحثه. كنت أتحفظ إلى حد في هذا الأمر، ولا أقبل إلا من رضيت عن موهبته ورغبته في البحث وكفائته في العربية.

س- الجامعات الهندية تأتي في مؤخر قائمة الجامعات الممتازة في العالم. هل يعني هذا انهيار المستوى التعليمي في الجامعات الهندية؟

ج- إعداد هذه القائمات يتم على أساس معايير مختلفة، فإذا كانت المعايير طبقا للأوضاع السائدة في الدول المتقدمة  فطبعا أن تأتي هذه الجامعات الهندية في مؤخرها. أضف إلى ذلك أن الجامعات الهندية تعاني كثيرا من المشكلات، من أهمها عدم توفر البنية التحتية اللازمة، وقلة المساعدة المالية من الحكومة، وقلة الأساتذة الأكفاء أو مهاجرتهم إلى الخارج.

س- ﻋﻠﻰ ﺭﻏﻢ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺗﺮﺍﺙ ﻋﻠﻤﻲ ﺿﺨﻢ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ،ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺨﻠﻮ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ ﻛﺎﻟﻘﺼﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ؟ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﻠﻞ ﻭﺗﻔﺴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ؟

ﺣﻘﻴﻘﺔ! ﻻ ﺃﺳﺘﻐﺮﺏ ﺧﻠﻮ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ  لغة الأم ﻟﻠﻬﻨﻮﺩ، ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻳﺘﺨﺬ لغة الأم ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ، ﻳُﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻴﺎﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ،  ﻭﻻ ﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ – ﺇﻻ ﻧﺎﺩﺭﺍ– ﻣﻦ ﺍﻫﺘﻤﻮﺍ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﺘﻬﻢ ﺍﻷﻡ . ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻣﺘﻔﺎﺋﻞ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ . ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ عبد الحكيم ﺍﻟﻨﺪﻭﻱ، ﻓﺄﻧﺖ ﺗﻜﺘﺐ ﺟﻴﺪﺍ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺒﺪﺃ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ؟

س- ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻚ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‏ (ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻭﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ‏) ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺑﺮﺯﺕ ﻛﻘﻮﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﻨﺪ؟

ج- ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺮﺍﺳﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺤﺮﺹ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺎﺗﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﺎﻟﻴﺔ، ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﻃﻠﺒﺘﻨﺎ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ، ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﺛﻖ ﺑﺄﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﻛﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺳﺘﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﻮﻇﻴﻒ المراسلين الهنود ﻟﻴﻜﺘﺒﻮﺍ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪ .

س- ما هو اختصاصكم العلمي والأدبي؟

ج- اختصاصي الدقيق هو بناء المناهج و الأساليب في الترجمة من اللغة العربية والإنجليزية وبالعكس فقد أعددنا كتبا خاصة لذلك،  كذلك، اختصاصي هو الشعر العربي في المرحلة الابتدائية، وألفت ستة كتب في هذا الموضوع، ثم في مجال الترجمة، ألفت تسعة كتب في هذا المجال وفي الأخيرالأدب العربي الإسلامي الهندي. وألفت العديد من الكتب في هذا الموضوع.

س- ما هي مؤلفاتكم في مجال الترجمة؟

ج- لي مؤلفات عديدة في هذا المجال من أهمها:

  • English-Arabic Translation
  • Translating Tamil Poetry into Arabic with Special Reference to Thirukkural: Towards Resolving the Deficiency
  • Terminology and Translation Used in Health Sector
  • Arabic Translation in the Era of Globalization
  • Terminology and Translation Employed in Tourism Industry
  • Global Gateway of English-Arabic Translation
  • English-Arabic Technical Translation and Terminology Used in Computer
  • Global Gateway to Unique Vocabulary/Journalistic Vocabulary of Curre

س- هل هنا في بلادنا الهند أي أديب عبقري قد أثر على شخصيتكم الفذة أثرا قويا للغاية؟

ج- الشيح أبو الحسن علي الندوي فكانت له منزلة رفيعة ودرجة مرموقة بين الأدباء في هذا العصر. قرأت كتابه على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يسمى “سيرة خاتم النبيين” وهو الجزء الخامس لكتابه الرائع “قصص النبيين”. قرأت هذا الكتاب من البداية والنهاية. لغته سهلة وأسلوبه حسن جيد مثل شخصيته.

س- في الحقيقة، أنت أديب كبير في ولاية تامل، لك نحو أكثر خمسين كتابا حول موضوعات شتى، وأنت لم تزل ولا تزال تكتب في ثلاث لغات، فضلا عن اللغة التاملية وهي لغتك الأم، فسؤالي هنا هل أنت تقارن نفسك مع شخصية السيد أبي الحسن علي الندوي؟

ج- أنا طالب دائما أبدا. يعني من طلب العلم والمعرفة. ولذا أنا استفدت استفادة تامة من الكتّاب الآخرين.

س- فهل بإمكانك أن تقول ما هي الكتب العلمية والأدبية المفضلة لديكم، وما هي الكتب والمؤلفات التي قد استفدتم منها كثيرا خلال تأليف الكتب؟

ج- الكتب المفضلة لدي هي فجر الإسلام لأحمد أمين، وكتاب الأغاني لأبي الفرج الإصبهاني، وديوان الحماسة لأبي تمام و قد استفدت كثيرا من منثورات للشيخ محمد الرابع الندوي، النظرات لمصطفى لطفي المنفلوطي، الأيام لطه حسين، سير خاتم النبيين لأبي الحسن علي الندوي، الأدب العربي المعاصر لشوقي ضيف، نظم الدراري في روضة البخاري للشيخ محمد إسماعيل النحوي، القصيدة الوترية للشيخ صدقة الله القاهري،مرقاة النحو للشيخ أحمد مصطفى.

س- من هم الأدباء الممتازون العباقرة من منظوركم الخاص في العصور العربية المختلفة؟

ج- زهير بن أبي سلمي في العصر الجاهلي، وحسان بن ثابت وكعب بن زهير رضي الله عنهما في العصر الإسلامي، والخطيب طارق بن زياد والخطيب زياد بن أبيه والشيخ الجاحظ والشيخ بديع الزمان فيما  بعد العصر الإسلامي. الدكتور طه حسين والدكتور أحمد أمين في العصر الحديث.

س- ما هو الفرق بين الأدب العربي واللغة، أود أن أدري رأيكم فقط؟

ج- الأدباء والأكادميون كانوا يعتبرون الأدب العربي واللغة العربية كالعينين للمرأة.

س- هناك مطالبات من جهات مختلفة لتأسيس جامعة مستقلة للغة العربية والعلوم الإسلامية في تشنائي. كيف تنظر إلى هذه المطالبات كأكاديمي متخصص في اللغة العربية؟

ج- المناقشات والمحاورات عن تأسيس تلك الجامعة جرت حاليا في مجال السياسة. أنا شخصيا أرى أنه لا بد أن تجري مناقشات جادة حول طبيعة تلك الجامعة في مجال الأكادمي. الشيخ محمد خليل الله سيقوم بتأسيس هذه جامعة خاصة مستقلة  تسمى  جامعة (MEASI Deemed to be University)\MEASI تحت جمعية التعليم المسلمين في جنوب الهند (Muslim Educational Association of India-MEASI) في المستقبل القريب إن شاء الله . الشيخ محمد خليل كان رئيسا للجنة الإدارية لــ  MEASIوهو أبرز مدقق حسابات في مدينة تشنائ. وعلى الزعماء السياسيين أن يستشيروا الخبراء الأكادميين حول إمكانيات تلك الجامعة والمشكلات والتحديات التي يمكن أن تطرأ أمامها وطرق التغلب عليها. وفي الجملة يجب أن تتحول هذا المطالبة من هتاف شعبي أو موضوع سياسي إلى مشروع أكاديمي تم تصميمه بأيدي الخبراء الأكاديميين.

س- ماهو الدافع الحقيقي لتأليف كتابكم “Arabic for All”، وذلك نظرا لأهمية هذا الكتاب الدراسي النافع المدروس في معظم المعاهد في جنوب الهند بوصفه منهجا دراسيا للدبلوم لمدة سنتين للغة العربية؟

ج الدافع الوحيد في تأليف “Arabic for All” هو الحاجة الملحة إلى عدم قدرة خريجي الكليات الهندية على التحدث باللغة العربية الوظيفية بواسطة اللغة الإنجليزية. بسبب تخلل اللغة فيما بين المحادثة العربية في المجتمع العربي. نشرت لي مقالة باللغة العربية في مجلة “العاصمة ” السنوية، بكيرالا، عنوانها “مناهج تدريس اللغة العربية في المعاهد العلية في ولاية تامل نادوا” قرأها عميد الكلية الجديدة د/عبد المالك. فقام الدكتور نثار أحمد من جامعة مدراس بعقد ندوة لمراجعة المنهج الدراسي للغة العربية لدرجة البكالوريس في ولاية تامل نادوا وأمرني بتقديم مقالة على برنامج تربوي في هذا المجال، أعجبه ذلك المشاركون وكلفوني بإعداد منهج دراسي. فأعددت هذا المنهج في أربع مجلدات بالتعاون مع زملائي. وهذا الكتاب محبب ومعجب به في بيئة تدريس اللغة العربية في ولاية تامل نادوا، ولله الحمد.

س- كيف ننمي مهاراتنا اللغوية؟
ج- الاستماع إلى الإذاعات العربية وبرامجها المنوعة وسيلة مهمة لتصحيح النطق والمخارج وتعويد المتعلمين الأجانب على استيعاب وفهم اللغة العربية المستهدفة التي ينطقها العرب بسرعة فائقة. ثم الالتزام بقراءة الجرائد والصحف والقصص العربية وتلخيصها شفهيا وكتابيا وسيلة فعالة أخرى في سبيل تنمية المهارات اللغوية الأربع.

س- قمتم بتدريس أصول البحث العلمي لمدة طويلة في كليتكم، فما هي أهم الصعوبات التي يواجهها الباحثون في كتابة البحث العلمي، وتعيين الأبواب والفصول، و جمع الحقائق والمعلومات؟
ج- الصعوبة الرئيسية عبارة عن تحديد موضوع البحث العلمي وإعداد الأبواب، وذكر المصادر والمراجع، واستنتاجات نهائية، وقواعد تحقيق المخطوطات، ولا يمكنني شرح ذلك في مثل هذا الوقت القصير.

س- وماهي طرق تدريس اللغة العربية من وجهة نظركم؟
ج- أشهر وأبرز من طرق تدريس اللغة العربية :الطريقة المباشرة.

س- ما هي المشكلات والتحديات التي تواجهها الصحافة العربية فى الهند؟
ج- لا يوجد الكثير من قراء الصحف العربية فى الهند. وهناك أيضًا مشكلة التسويق.

س- هل ترى أي فرق بين الجيل القديم من علماء اللغة العربية والجيل الناشئ الجديد من الباحثين؟
ج- ليس هناك فارق كبير بين الجيلين إذ أن كليهما نهل من مصدر واحد ولم يتح له الاتصال المباشر بعلماء وكتّاب وصحفيين عرب. قبل الاستقلال كان يأتينا علماء عرب للتدريس والبحث وكان له أثرا فى تثقيف وإثراء بعض الشخصيات مثل الشيخ صدقة الله أبا القاهري والشيخ شرف الملك بهادر والشيخ قاضي بدر الدولة والشيخ محمد يوسف كوكن والشيخ سيد محمد الإمام العروس.

س- كيف ترى مستقبل اللغة العربية فى الهند؟

ج- وقد يتغير الوضع لو بدأ عدد كبير من العرب يزورن الهند للدراسة والتجارة والسياحة وهو ليس ببعيد حيث أن انخفاض الدخول فى عدد من الدول العربية سيدفع كثيرين منهم إلى التوجه إلى بلدان أرخص من الدول الأوربية والأميركية وعلى رأسها الهند التي ستوفر لهم بأسعار زهيدة كل شئ يطلبونه للسياحة والاستجمام والتسوق.

س- كيف تنظر إلى الوضع الراهن العربي الهندي؟

ج- إذا عنينا بالأدب معناه الاصطلاحي فليس هنا إلا حضور ضئيل للأدب العربي. وأما إذا عنينا به كل ما كتب في العربية بأيدي الهنود – كما يوصف به في كثير من الأحيان – فليس الوضع الراهن مرضيا أيضا حيث كان لنا تراث ثري في هذا المجال في العصور القديمة. أما في هذا الأيام فلا تصدر في الهند كتب علمية ولا أدبية قيمة في العربية إلا نادرا.

س- الترجمة الكتابية تعتبر أسهل وأسلم من الترجمة الشفهية. ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ؟

ج- الترجمة الكتابية وإن كانت أسهل من الترجمة الشفهية إلا أنها تحتاج إلى دقة وجودة، فلا يتسامح في الترجمة الشفهية. وأما ترجمة الأشعار فليست سهلة، ولا يقدر عليها إلا من اجتمعت فيه المهارة اللغوية والملكة الشاعرية. وينبغي أن يعي المترجم عقلية الشاعر المصدر ويدخل في شخصه وفكره ويتوشح بعواطفه وأحاسييه وتتجسد نظزاته وأفكاره في داخله ويمر بنفس التجارب التي مر عليها الشاعر الأصلي.

س- في ضوء خبرتك الواسعة في تنسيق الندوات والورشات ما هي آراءك واقتراحاتك عن الندوات والورشات التي تعقد من حين لآخر في كليات وجامعات مختلفة؟

ج- الجهات المعنية تريد من خلال هذه البرامج رفع مستوى الأساتذة والباحثين والدارسين. ولكن بعضا منا يسيئون استخدامها وينظرون إليها كأنها تعقد لمنح شهادة تقديم الورقة لكل من يرغب فيها. أما إذا راعينا القيم الأكاديمية فلا شك في أن هذه البرامج ستلعب دورا بارزا في رفع مستوى الدراسات والبحوث.

س- أي مشورة ونصيحة لطلاب العلم وبصفة خاصة لطلاب اللغة العربية؟

ج- على الذين يريدون دخول مضمار اللغة العربية أن يجيدوا اللغة العربية إجادة تامة.أخيرا قد ترك الطلاب القراءة والدراسة، فعليهم أن يقضوا معظم أوقاتهم في الدراسة والمطالعة.

ﻭﺃﺷﻜﺮﻛﻢ ﺟﺰﻳﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻌﻲ، ﻭﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻷﺧﺎﻃﺐ ﻃﻠﺒﺘﻨﺎ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ، ﻭﺁﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻪ ﻃﻠﺒﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﺎﻟﻬﻨﺪ.

==================================

*الباحث في الدكتوراه، مركز الدراسات العربية والإفريقية، جامعة جواهر لال نهرو، دلهي الجديدة

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of