+91 98 999 407 04
editor@aqlamalhind.com

القائمة‎

التعلیق المغني علی سنن الدارقطني: دراسة موضوعية
*محمد امتيازعالم

إن “التعلیق المغني علی سنن الدارقطني” حاشية موجزة علی سنن الدارقطني، دبجها یراع الشیخ الفاضل المحدث البارع  شمس الحق بن أمیر علی الدیانوی العظیم آبادی أثناء دراسة سنن الدارقطني، وهي حاشية عديمة النظیرفی بابها، إذ رغم اختصارها تشتمل علی معلومات غزيرة وإفادات مهمة فی موضوع فن الحدیث؛ فإنها تتضمن تخریج الأحادیث فی سنن الدارقطني، وبیان صحة الأحادیث وضعفها فيأغلبها ونقل أقوال أهل العلم في ذلك، وعرض أقوال العلماء تجاہ العمل بالحدیث، خاصة أقوال الأئمة  المتبوعین أصحاب المذاهب الأربعة: الإمام ابي حنيفة, الإمام الشافعي, و الإمام مالك, والإمام أحمد- رحمهم الله-؛ وشرح الکلمات الغریية بإیجاز، ونقل أقوال الإمام الدارقطني في تضعيف رواة سكت عنهم في السنن، و نقدالأحاديث وبيان العلل، وماإلی ذلك.

وذکربنفسه في مقدمة  تعلیقه عن مضامینه قائلا: ” أکتفی فيه علی تنقيد بعض أحاديثه وبیان علله، وکشف بعض مطالبه علی سبیل الایجازوالاختصار من كتب الفن المبارك[1]

وقبل أن أدخل في صميم الموضوع، و آتي بالتعریف بالتعلیقالمغني،مع بيان مزاياه و خصائصه, أری مناسباأن ألقي ضوءعلی سنن الدارقطني و مكانته من بين کتب السنن, وأذکرحال مؤلفه الشیخ الامام الكبیرعلی بن عمرالدارقطني المتوفی عام385ه بإیجاز.

 نبذة عن حیاۃ الشیخ الإمام الدارقطني ومآثره:

هوالامام الحافظ ابوالحسن علي بن عمربن أحمدبن محمد الدارقطنی،ولدسنة ست وثلاث مأۃ ببغداد, ونشأ فی بیت علم وفضل وکان أبوہ من المحدثین الثقات وقدشاهد في صباہو هو یتردد علی حلقات العلم والسماع و یدون مسموعاته, فحبب إلبه طلب العلم منذنعومة  أظفارہ وقد ساعدہ علی ذلك مامنحه الله من استعداد فطری،وذهن وقاد وتعطش شدید للمعرفة وحافظة واعية.

وکانت بغدادالتي-هي مسقط رأسه-إذ ذاك زاخرۃ بالشیوخ من أهل العلم والرواية, فكان یختلف إلی مجالسهم ویأخذعنهم وقدأتاحت حافظته الواعية أن یستنزف علومهم ویستوعب مرویاتهم لکن غلته العلمية لم تبرد بذلك, فارتحل للاستزادة من العلم الی الشام ومصروغیرها من أقطار الأرض واستفاد من المشائخ و المحدثين.

وقدکان للدارقطنی منکل علم حظ وافر نصیب زاخر، فقد انتهى إليه علم الأثروالمعرفة بعلل الحدیث وأسماء الرجال كما كان له معرفة بأقوال الفقهاء ومعرفة بالأدب والشعر بالإضافة إلى فن القراءات .

قال عبدالغنی بن سعید المصری الحافظ:أحسن الناس کلاماعلی حدیث رسول اللهﷺثلاثة:علي بن المدیني في وقته، وموسی بن هارون في وقته، وعلی بن عمر الدارقطني فی وقته.

وقال القاضی أبوالطیب الطبری:حضرت الدارقطنی وقدقرأت عليه الأحادیث التی جمعتها في الوضوء من مس الذکر ، فقال :لوکان أحمدبن حنبل حاضرا،لاستفادهذه الأحادیث وقال ابوبكرالبرقانی:کان الدارقطنی یملی علي العلل من حفظه.

وکماتقدم أن الدارقطني تلمذفی مسقط رأسه بغداد وفی البلادالتی ارتحل اليهاعلی نحبة من کبارالعلماء وحفاظ الأحادیث ، کالشیخ ابی القاسم عبدالله بن محمدالبغوی،والشیخ أبوعبدالله الحسین بن إسماعیل المحاملي، والشیخ محمدبن مخلدالدوري،والشیخ أبوبكرأحمدبن موسی،وغیرهم من العلماء الكباروالمشائخ العظام.

وقدارتوى من منهل الدارقطني العلمي الفياض عدد كبير من العلماء الذين أصبحوافيمابعد شعلا تهدى بها الحائرون ولاذبها السائرون كالشيخ أبي عبد الله بن البيع النیسابوری, والحافظ أبومحمد عبدالغني بن سعيدالأزدي المصري, والشيخ أبو نعيم الأصفهاني, وأبوبكر البرقاني, وأبوالقاسم حمزة بن يوسف القرشي وغيرهم.

وكان الإمام الدارقطني شافعي المذهب في الفروع الفقهية, ولعله من أجل ذلك يقوي في السنن الأحاديث التي استدل بها الشافعي رحمه الله كما فعل ذلك في الحديث الأول في كتاب الطهارة, في باب الماء إذا لاقته النجاسة حيث قام بتأييد حديث, قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم :”إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث” وهو مذهب الإمام الشافعي رحمه الله[2]؛ ممايدل علىأنه ارتضى طريقته ومنهجه في الإستدلال, وكان الدارقطني ممن أكثر في التصنيف وأجاد في التاليف كما يبدو مما يلي من أسماء كتبه و مؤلفاته:

  1. السنن
  2. علل الحديث
  3. المؤتلف والمختلف
  4. التتبع-تتبع فيه البخاري ومسلما في أحاديث أخرجاها في صحيحهما.
  5. الإلزامات- ألزم فيه الدارقطني البخاري ومسلما إخراج أحاديث وجدها على شرطهما وليست بمذكورة في كتابيهما.
  6. الأحادديث التي خولف فيها إمام دارالهجرة مالك بن أنس
  7. أحاديث المؤطا, واتفاق الرواة عن مالك, واختلافهم فيه, وزيادتهم ونقصانهم.
  8. أحاديث مالك التي ليست في المؤطا
  9. سؤالات البرقاني للدارقطني
  10. سؤالات الحاكم للدارقطني عن شيوخه
  11. سؤالات أبي عبدالرحمن السمني للدارقطني
  12. سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني
  13. سؤالات أبي عبدالله بن بكير وغيره لأبي الحسن الدارقطني

توفي الإمام الدارقطني رحمه الله في بغداد في شهر ذي القعدة من سنة خمس وثمانين وثلاث مأة وقدبلغ من العمر ثمانين سنة, ودفن قريبا من قبر معروف الكرخي في مقبرة باب الدير.[3]

التعريف بحال سنن الدارقطني:

كتاب سنن الدارقطني ألفه الامام الحافظ ابوالحسن علي بن عمر بن أحمد بن محمد الدارقطني في موضوع السنن , لكن هو ليس كعامة كتب السنن كأبي داؤد,وابن ماجة والنسائي والترمذي وغيرها,بل يختلف عنها من وجوه,فإن كتب السنن موضوعها جمع أحاديث الأحكام مع الترتيب على أبواب الفقه؛ ليحتج الفقهاء ,ويستدلوابها على ماذهبوا إليه من الأحكام, على حين أن موضوع سنن الدارقطني هو جمع الأحاديث الضعيفة والموضوعة والمضطربة والمعللة-وإن خرج عن أحيانا –مرتبة علي الأبواب الفقهية مع بيان عللها واختلاف طرقها و ألفاظها وإيراد الموقوفات والمقطوعات من فتاوى وغيرها وليس المقصود منها الاستدلال على الأحكام كما يكون ذلك في كتبالسنن.

 أمامن زاوية كشف علل الأحاديث فإن سنن الدارقطني أكثر شبها بكتاب العلل إلا أن كتاب السنن مرتب علي الأبواب الفقهية,وكتاب العلل مؤلف على طريقة السوال عن حال حديث والجواب عنه, فانتشرت فيه المتفقات واجتمعت فيه المتفرقات.[4]

والحاصل أن الإمام الدارقطني قدعني فيه بثلاثة أشياء:1- عللالحديث,2- الفقه,3- الكلام عن الرجال جرحاوتعديلا.

و قد بذل العلماء و أصحاب الحديث عناية فائقة نحو خدمة هذا الكتاب عن طريق شرحه و تخريج أحاديثه وبيان أحوال رواته والتعليق عليه والكشف عن مضامينه و أسراره ؛ مما يدل على أهميته عند أهل العلم كما يظهر مما يلي من خدمات علمية:

  1. تخريحج أحاديث الضعاف من سنن الدارقطني للحافظ ابي عبدالله الغساني الجزائري المتوفى 628ه.
  2. رجال الدارقطني للحافظ زين الدين العراقي المتوفى 806ه.
  3. من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن من الضعفاء والمتروكين والمجهولين لمحمد عبدالرحمن المقدسي ,المتوفى 803ه.
  4. السامعون لسنن الدارقطني لعبد الرحمن بن يوسف المزني المتوفى 742ه.
  5. كتاب في الاحاديث الخماسيات في سنن الدارقطني, تخريج الحافظ شهاب الدين أحمدبن علي بن حجر العسقلاني,المتوفى 852ه.
  6. التحقيق والتعليق علي سننن الدارقطني لـ “شعيب الأرنؤوط, وحسن عبد المنعم شلبي, وعبداللطيف حرزالله,وأحمدبرهوم , ط:مؤسسة الرسالة.
  7. التعريف بحال السنن الدارقطنيللشيخ عبدالفتاح أبوغدة ط:دارالإيمان سهارنفور.
  8. تعليق وتخريج لأحاديث سنن الدارقطني للشيح مجدي بن منصور بن سيد الشوري ط:مكتبة دارالإيمان سهارنفور.
  9. التعليق المغني على سنن الدارقطني لابي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى1329ه.

ترجمة الشيخ أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي صاحب التعليق المغني على سنن الدارقطني:

الشيخ العالم الكبير المحدث شمس الحق بن أمير علي بن مقصود علي بن غلام حيدر بن هداية اللهبن محمد زاهد بن نور محمد بن علاء الدين البكري الديانوي العظيم آبادي، أحد العلماء العاملين،وعباد الله الصالحين.

ولد لثلاث بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وسبعين ومائتين وألف ببلدة عظيم آباد، وقرأ المختصراتعلى المولوي عبد الحكيم الشيخبوري ومولانا لطف العلي البهاري، ثم سافر إلى لكهنؤ سنة اثنتينوتسعين، وقرأ بعض الكتب الدرسية على الشيخ فضل الله بن نعمة الله اللكهنوي ولازمه سنة كاملة،ثم سافر إلى مراد آباد وقرأ على العلامة بشير الدين العثماني القنوجي، ولازمه إلى سنة خمسوتسعين، ثم سافر إلى دهلي وأسند الحديث عن الشيخ المسند نذير حسين الدهلوي، ورجع إلى بلدته

ولبث بها إلى سنة اثنتين وثلاثمائة وألف، ثم سافر إلى دهلي، وقرأ على الشيخ المذكور القرآنالكريم، والجلالين، والمؤطأ، وسنن الدارمي، وسنن الدارقطني والصحاح الست، ولازمه ثلاث سنين،وأدرك هناك الشيخ العلامة حسين ابن محسن السبعي الأنصاري، وأسند عنه.

ثم رجع إلى بلدته، وعكف على التدريس والتصنيف، والتذكير، وبذل جهده في نصرة السنة،والطريقة السلفية، ونشر كتب الحديث، وجمع كتبها التي كانت عزيزة الوجود في السنة المطهرة،وأنفق مالاً في طبع بعض الكتب، وله منة عظيمة على أهل العلم بذلك.

وكان حليماً متواضعاً، كريماً عفيفاً، صاحب صلاح وطريقة ظاهرة، محباً لأهل العلم، سافر إلىالحجاز سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وألف، فحج وزار وأدرك المشايخ، فاستفاد منهم وأفاد.

وله تصانيف عديدة في الحديث و غيره بالعربية حسب ما يلي:

  • غاية المقصود شرح سنن أبي داؤد ولم يتم، ولو تم لكان في مجلدات كثيرة.
  • عون المعبود، شرح سنن أبي داؤد في أربعة مجلدات كبار، والمجلد الأول منها قد طبع باسم أخيهمحمد أشرف، وهو ملخص من غاية المقصود.
  • التعليق المغني على سنن الدارقطني فيمجلدين.
  • إعلام أهل العصر بأحكام ركعتي الفجر.

و الكتب التالية بالفارسية:

  • الأقوال الصحيحة في الأحكامالنسكية.
  • القول المحقق في تحقيق إخصاء البهائم.
  • العقود الجمان في جواز الكتابة للنسوان.

و الكتب التالية بالأردية:

  • الكلام المبين في الجهر بالتأمين.
  • والتحقيقات العلى بإثبات فرضية الجمعة فيالقرى.
  • رسالة في الرد على الضرائح المتخذة من الخشب والثياب.

 وأما الكتبالتي لم تتم في حياته، فهي :

  • النور اللامع في أخبار صلاة الجمعة عن النبي الشافع.
  • وتحفة المتهجدينالأبرار في أخبار صلاة الوتر وقيام رمضان عن النبي المختار.
  • وتذكرة النبلاء في تراجم العلماء.
  • تفريح المتذكرين في ذكر كتب المتأخرين.
  • تنقيح المسائل، وهو مجموعة الفتاوي له.

توفي في التاسع عشر من ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وألف[5].

التعريف بـ التعليق المغني علىسنن الدارقطني وخصائصه المهمة:

“التعليق المغني على سنن الدارقطني “حاشية موجزة علي سنن الدارقطني, للشيخ أبي الطيب شمس الحق العظيم آبادي المتوفى عام 1339ه, وهي حاشية موجزة علقها الشيخ على سنن الدارقطني وقت مطالعتها, وقدذكرهابنفسه عن حال تعليقه قائلا :

“هذه تعليقات شتي علقتها على السنن للإمام علي بن عمر بن أحمد الدارقطني وقت مطالعة ذلك الكتاب المبارك, أكتفي فيها على تنقيد بعض أحاديثه وبيان علله,وكشف بعض مطالبه على سبيل الإيجاز والاختصار,آخذامن كتب هذا الفن المبارك ,عسى الله أن ينفع بها من يريد مطالعته, أسأل الله أن يجعلهاخالصا لوجهه, ويدخرها ذخيرة لعاقبتي, وسميتها بـ” التعليق المغني على سنن الدارقطني[6]

ثم قبل أن يستهل الشيخ أبو الطيب بتعليقه, جاء بمقدمة موجزة نفيسة,وزعها على ثلاثة فصول :

الفصل الأول:ذكرفيه ترجمة صاحب الكتاب أبي  الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني بصورة موجزة,قدتقدمت ترجمته في نفس المقال.

الفصل الثاني:ذكرفيه أسماء بعض من روى هذا السنن عن الإمام الدارقطني واختلاف نسخه, فمنهم :الحافظ أبوبكر محمد بن عبدالملك بن بشران, والشيخ أبوطاهر محمد بن احمد, والإمام أبوبكر محمد, والإمام أبوبكرمحمد بن أحمد بن غالب المعروف بالبرقاني, والقاضي أبوطيب طاهرمحمد بن أحمد, والشريف أبو الحسن محمد علي بن عبدالله.

قال الشيخ العلامة المحدث عبدالعزيز بن ولي الله الدهلوي في “بستان المحدثين”: النسخ الثلاثةالأولى:نسخة ابن بشران ونسخة أبي الطاهر ونسخة البرقاني,وقع فيها اختلاف وتفاوت في التقديم والتاخير في بعض الأحاديث وفي أنساب الرواة وفي بعض الألفاظ أيضا,أما الأحاديث ففي كل من النسخ الثلاثة موجودة بالاستيفاءماعدانسخة ابي الطاهر[7].

الفصل الثالث:ذكرفيه الأسانيد التي يتصل بهامن نفسه إلى صاحب سنن الدارقطني وهي أربعة أسانيد,ففي بعضها سبعة عشررجلا منه إلي مؤلف الكتاب ,وفي بعضها تسعة عشررجلا, وفي بعضها عشرون رجلا,وفي بعضها خمسة عشررجلا.

أما“التعليق المغني”فالتامل في محتوياته ومضامينه يعكس بوضوح على أنه يتمتع بخصائص تالية:

  • تخريج الأحاديث التي في السنن من دواوين السنة التي شاركه في إخراجها غيره من الأئمة والعلماء كما علق في كتاب الطهارة,في باب حكم الماء إذالاقته النجاسة,تحت حديث رقم 1 حيث قال:والحديث أخرجه الشافعي وأحمدوابوداؤد والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة والحاكم والبيهقي من حديث عبدالله بن عمر عن أبيه الخ[8].
  • بيان صحةالأحاديث وضعفهاوثقة رواتهاوضعفهم ونقل أقوال أهل العلم من علماء الجرح والتعديل, كما ذكرفي باب السواك حيث قال:معلى بن ميمون.قال النسائي:متروك, وقال أبوحاتم:ضعيف الحديث, وقال البغوي :أحاديثه مناكير[9]. وكماقال في باب استقبال القبلة في الخلاء:صححه البخاري فيما نقل عنه الترمذي وحسنه هووالبزار, وصححه أيضاابن السكن وتوقف فيه النووي لعنعنة ابن اسحاق[10].
  • عرض أقوال أهل العلم تجاه العمل بالحديث أحيانا وبخاصة الأئمة المتبوعين أصحاب المذاهب الأربعة, كما علق في باب ولوغ الكلب في الإناء قائلا:قوله(فليغسل سبع مرات)فيه دليل على وجوب غسل نجاسة ولوغ الكلب سبع مرات, وهذامذهب الشافعي وأحمدوجمهور العلماء, وقال أبوحنيفة:يكفي غسل ثلاث مرات والحديث يردعليه.[11]
  • شرح الكلمات الغريبة بإيجاز,كماقال: قوله (الجنديسابوري)الجنديسابوري بضم الجيم وسكون النون والياء والدال المهملة بينهما,نسبة إلي جنديسابورمدينة بخراسان.[12]أوكماقال: (قوله:يتنكب القبلة)أى يميلها,يقال:نكبه أي عدل عنه واعتزل,وتنكب أي تجنبه, وتنكب القوس أي ألقاها على منكبه[13]
  • نقل أقوال الإمام الدارقطني في تضعيف رواة سكت عنهم في السنن, كما علق في باب في ما ء البئر حيث قال:(قوله:عن جابر بن عبدالله عن أبي بكر الصديق)في سنده عبدالعزيزبن عمران هوابن ابي ثابت,قال المؤلف: ليس بالقوي[14].
  • نقدالأحاديث وبيان العلل:كماقال:(قوله:حولوامقعدتي إلى القبلة)والحديث رواه أحمد بن حنبل في مسنده وابن ماجة من طريق خالدبن أبي الصلت وهو مجهول لاندري من هو؟قاله بن حزم,وقال الذهبي في الميزان في ترجمته:هذاالحديث منكر, لكن قال النووي في شرح مسلم:إن اسناده حسن.[15]

مراجع البحث:

[1]سنن الدارقطني وبذیله التعلیق المغني ،ص5،ط :دارابن حزم ، بیروت, لبنان الطبعة الأولی : 1432ه= 2011م.

[2]المصدر السابق : ص 12-13

[3]تذكرة الحفاظ:محمد بن أحمد بن عثمان الذهبى, دراسة وتحقيق: زكريا عميرات, 3/132-133, دار الكتب العلمية بيروت-لبنان,الطبعة الأولى 1419هـ- 1998م؛ تاريخ بغداد: أحمد بن علي أبو بكر الخطيب البغدادي, 12/34-40, رقم الترجمة :6404,دار الكتب العلمية – بيروت.

[4]التعريف بحال سنن الدارقطني:عبدالفتاح ابوغدة ص 20-22, مكتبة دارالإيمان سهارنفور 1428ه,سنن الدارقطني وبذیله التعلیق المغني , مقدمة المحقق, تحقيق : شعيب الأرنؤوط و غيرهم , ط: مؤسسة الرسالة.

[5]نزهة الخواطر و بهجة المسامع و النواظر : العلامة عبد الحي بن فخر الدين الحسني اللكنوي المتوفى سنة 1341ه ,7/1243-1244,ط : داربن حزم . الطبعة الأولى 1420ه= 1999م

[6]سنن الدارقطني وبذيله التعليق المغني ص 6, مطبعة دار ابن حزم , الطبعة الأولي 2011م

[7]المصدر السابق : ص 7-8

[8]المصدر السابق : ص 12

[9]المصدر السابق : 48

[10]المصدر السابق : 49

[11]المصدر السابق : 54

[12]المصدر السابق 41

[13]المصدر السابق :48

[14]المصدر السابق:29

[15]المصدر السابق :51

* الباحث في الدكتوراة، جامعة جواهر لال نهرو، نيو دلهي، الهند

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of