+91 98 999 407 04
editor@aqlamalhind.com

القائمة‎

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد،
نتقدم إليكم بعدد جديد لمجلتنا، و بهذا العدد نودع السنة الأولى التي من خلالها أحرزت  هذه المجلة على مكانة قيمة في الأوساط العلمية و الأدبية في الهند، فقد بلغت -بفضل الله تعالى- معلما جديدا في علاقتها بقرائها إذ بلغ عدد الزوار للعدد السابق أكثر من خمسة آلاف، و هذا عدد لا تبلغه إلا بعض المجلات الكبار.
نقدم لقرائنا الكرام العدد الثالث للمجلة ويشتمل هذا العدد على عدة مقالات و إنتاجات أدبية لبعض الكتاب المبدعين الهنود فهناك قصة  قصيرة تتناول قضية هامة من القضاى الهندية بأسلوب جيد، و هناك محاولة في تجديد المقامة بأسلوب ممتاز، وبيان رحلة سياحية إلى إحدى أجمل الوجهات السياحية في الهند بأسلوب ترفيهي وتشويقي  مدعما ببعض الصور، وخواطر تم تعبيرها في شكل قصة، و كذلك هناك استعراض لكتاب علمي قيم كتبه مدير التحرير لهذه المجلة الأستاذ عظمت الله الندوي حول أحد عباقرة المسلمين في العصر الحديث و هو العلامة شبلي النعماني. و نقدم من الآداب الهندية لقراءنا العرب قصة مترجمة لإحدى الأديبات الهندية الشهيرة، و سنلتزم في الأعداد القادمة –إن شاء الله- أن نعرض شيئا لقرائنا من الآداب الهندية المختلفة في الهند. و قد حاولنا أن نقدم لقرائنا نبذة عن حياة الأستاذ المفتي محمد ظهور الندوي الذي توفي في الشهر الماضي بعد أن قضى حياة حافلة بالنشاطات العلمية و الدينية، فكان رئيسا لقسم الإفتاء بدار العلوم ندوة العلماء، و عمل كنائب عميد ندوة العلماء، وكان حاليا نائب الأمين العام لندوة العلماء.

أما المقالات التي يحتوي عليها هذا العدد فهي متنوعة في مضامينها وموضوعاتها، و تتجول بنا في المجالات المختلفة من الدين، والأدب، والثقافة، فالمقالة الأولى المعنونة بـ “طلب علم الدين أمر لا مناص منه” للدكتور محمود حافظ عبد الرب مرزا مقالة علمية تلقي الضوء على ضرورة التعليم الديني لكل مسلم فبدونه لا يمكن اتباع التعاليم الإسلامية السمحة. والمقالة الثانية للدكتور محفوظ الرحمن بعنوان “أمير الشعراء أحمد شوقي: رائد المسرحية الشعرية” تعرف لنا المسرحية الشعرية و تتحدث عن تطور المسرحية الشعرية لدى العرب. والمقالة الثالثة التي كتبها الدكتور نجم الدين تعالج نظرة الشيخ علي الطنطاوي إلى الأدب والأدب الإسلامي و رأيه ونظريته في تعيين الكتابة الأدبية وتحديدها وماهي مكونات الأدب الأساسية لديه. و المقالة الرابعة تعود بنا إلى تركيا و تقدم لنا أحد عباقر هذه الديار، الشيخ بديع الزمان سعيد النورسي الذي أدى دورا مركزيا في إحداث الصحوة الإسلايمة في تلك البلاد. أما المقالة الخامسة فهي عن شعر الرحالة الكبير محمد بن أحمد بن جبير الأندلسي، وكتب هذه المقالة الباحث فردوس أحمد بت العمري من جامعة كراه الإسلامية، الهند، و قد تحدث فيها عن الأغراض الشعرية التي وجدها في شعره بما فيها المدح والشكوى من الزمان والهجاء والوصف والوصايا والحنين إلى الوطن. و مقالة “خناثة بنونة: حياة مكرسة لفلسطين” التي كتبها الباحث محمد منير من الجامعة الملية الإسلامية، نيو دلهي، ينقل بنا إلى المغرب و يظهر لنا كيف كانت كاتبة مغربية تحس بالوجع الذي يعاني منه الفلسطينيون، و تعبر عن ذلك من خلال رواياتها، وقصصها القصيرة، و شعرها رغم أنها عاشت بعيدا عن أرض فلسطين و لم يربطها بها إلا الربط الإنساني و الديني. و مقالة “الصورة الفنية في رحلات الشيخ العبودي” للباحث محمد أفضل صديقي من جامعة دلهي، تتحدث عن الصورة الفنية في رحلات الرحالة الشهير ناصر العبودي التي شعر بها عن طريق تقديم بعض العبارات والأبيات التي كتبها الشيخ العبودي في كتاباته. و مقالة الباحث عمر رضا تسلط الضوء على حياة الأديب جبرا إبراهيم جبرا و أعماله الأدبية، والذي كان يعتبر كاتبا شهيرا في الأدب العربي الحديث ومترجما كبيرا. إنه قام بترجمة بعض أهم أعمال الكتاب الغربيين من الرواية والمسرحية. و قد تم ترجمة أعماله الأدبية إلى اللغة المختلفة. قد ساهم جبرا في الفنون الأدبية بما فيها الشعر والرواية والقصة والنقد. ومقالة الباحث شاكر عالم تتحدث عن الجاحظ وأسلوبه الخاص في كتاباته وتذكر لنا المؤثرات العامة والخاصة التي أثرت في أسلوبه.

هكذا نجوب الأقطار الإسلامية المختلفة و نشرب من ينابيع المجالات العديدة من خلال المقالات المنشورة في هذا العدد، وأخيرا لا آخرا ندعو الله سبحانه تعالى أن يوفقنا مزيدا لخدمة العلم و الأدب، ونشكر كل من أعاننا في إصدار هذا العدد، اللهم أجزهم جميعا.

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of