+91 98 999 407 04
aqlamalhind@gmail.com

القائمة‎

صحيفة الرائد ودورها في تعليم المصطلحات العربية الحديثة
 بقلم: د. محمود حافظ عبد الرب مرزا [1]

 

مدخل: 

من المسلمات أن الترجمة هي إحدى العلوم القديمة جداً، والتي احتاج إليها الإنسان حتى يصل إلى ماهية المعنى المقصود من العبارات والخطابات والكتابات ويستوعبها ويدرك مغزاها؛ حيث جعل الله تعالى ألسنتنا متنوعة ومختلفة حتى نحتاج إلى ترجمة ما ننطق وما نتحدث به وفق اللغة التي ينطق بها القارئ أو المستمع ويستوعبها بشكل جيد. وعليه، فإن الترجمة هي عملية نقل لغة إلى أخرى لكي يتضح للقارئ أو المستمع الرسالة التي ينبغي عليه فهمها.

ولا مراء في أن للترجمة دوراً كبيراً في نشر العلوم والمعرفة وتعزيز التواصل وتعميق الصلات وتوسيع نطاق العلاقات بين مختلف شعوب العالم، فهي أداة نقل للحضارة والثقافة والفكر بمعناها الحقيقي، إذ إنها لعبت دوراً منشوداً في إبلاغ المعلومات عن الأقطار التي لم يكن من السهل الوصول إليها أو الحصول على معلومات عنها إلا بشق الأنفس. كما أن للترجمة بمختلف أشكالها ومظاهرها دوراً كبيراً لا يستغنى عنه في جعل العالم بأسره بمثابة قرية صغيرة، وبالتالي، نجد إلى يومنا هذا اهتمام العالم بأسره بهذا الفن وسعيه إلى تطوير آليات جديدة وتقنيات حديثة وتوفير جميع التسهيلات التي من شأنها أن تساعد في عملية معالجة اللغات والتوصل إلى المعاني الدقيقة لجميع المصطلحات الجديدة والمستحدثة ومن ثم إيجاد بيئة مناسبة للمتعلمين لإتقانها الأمر الذي من شأنه أن يساعد حقاً في تعزيز التواصل بين شعوب العالم. ومن هنا فإن المترجم ومن له صلة بعمليات الترجمة هو عبارة عن حلقة وصل بين الشعوب.

وفيما يخص الهند، فإن هذه البلاد ومنذ غابر الزمان أبدت اهتماماً كبيراً بهذا الفن، وخاصة بسبب العلاقات التجارية التي كانت تجمعها مع مختلف الدول العالمية ومدى احتكاك أبنائها بأبناء البلدان الأخرى بسبب هذا التواصل، فضلاً عن أن هذه البلاد تعد شبه قارة، تختلف فيها اللغات من منطقة إلى أخرى فظل أبناؤها يحتاجون إلى هذا الفن منذ العصور السالفة أو منذ أن بدأ الإنسان في استخدام اللغة والكلام وإجادة النطق والحديث.

ومن هذا المنطلق، تم تأسيس العديد من مراكز الترجمة وأقسامها في عدد من المؤسسات العلمية والمدارس والكليات والجامعات والمعاهد لتعليم فنون الترجمة وكيفية ترجمة المصطلحات والتعابير المستحدثة من مختلف اللغات وخاصة في المدارس الإسلامية المنتشرة عبر مختلف أرجاء البلاد، والتي تهتم بتعليم اللغة العربية وآدابها وتدريسهما وتسعى  إلى تعليم الترجمة من العربية إلى الأردية وبالعكس؛ حيث تخصص لذلك دروساً وفصولاً وبرامج مختلفة، ناهيك عن تخصيص دورات لتعليم أساسيات وإشكاليات الترجمة وكيفية التغلب عليها للخروج بمترجمين متقنين مهرة يسعفهم الأمر إلى نقل عدد من الكتب والدراسات إلى لغة المتلقي بكل سلاسة وبدون الإخلال بعذوبة الكلام وإفاديته في آن واحد.

 ولكننا نجد أن بعض هذه المدارس سعت إلى بذل جهود حثيثة لأجل تدريس فنون الترجمة واكتشفت طرقاً شتى لتكون مساعدة وملائمة للمتعلم حتى يجيدها أحسن الإجادة ويتناولها بشتى الطرق فتكون معاونة له في إتقانها حق الإتقان. ولكننا قلما نجد أن صحيفة أو مجلة تخصص جزءاً من أعمدتها أو صفحة من صفحاتها لتعليم ترجمة المصطلحات السياسية والاقتصادية والعسكرية والعلمية الحديثة من العربية إلى الأردية أو غيرها؛ حيث وجدنا أن صحيفة «الرائد» الصادرة عن دار العلوم ندوة العلماء قد خصصت صفحة كاملة منذ شهر يوليو عام 2009م لتعليم اللغة العربية بعنوان «تعالوا نتعلم»؛ إذ يتم سرد المصطلحات العربية الجديدة وطريقة استعمالها في جمل مفيدة لتعم الفائدة وتكون مرجعاً رئيساً للطلاب، ليستطيعوا الإلمام بهذه المصطلحات ويدركوا كيفية استخدامها في جمل مفيدة، ويجيدوها إجادة بالغة محيطين بأفضل الطرق والوسائل التي تعمل على نقل المعاني والمفاهيم وتسهل على القارئ فهم واستيعاب الموضوع وكأنه يجيد اللغة التي منها تم نقل العبارة.

وقبل الحديث عن مدى أهمية المصطلحات العربية الحديثة التي خصصتها الصحيفة في إحدى صفحاتها لتعليم المترجمين والدارسين، نود أن نقدم موجزاً بسيطاً عن صحيفة الرائد وكيفية بداياتها.

لا مراء في أن دار العلوم ندوة العلماء أبدت اهتماماً بالغاً بتعليم اللغة العربية وغيرها من العلوم الدينية المختلفة منذ أن تم تأسيسها، فكان لها حقاً دور كبير في خلق جيل يجيد العربية إجادة تامة، ويتقنها إتقاناً واسعاً، حتى كان لها الفضل الأكبر في تعزيز وتنشيط حركة الصحافة العربية في الهند وانتشارها؛ إذ إنها قامت بتأسيس العديد من المجلات العربية مثل الضياء، وذلك عام 1932م، والتي كانت بمثابة الترجمان الأول لندوة العلماء، وكانت من خلال صفحاتها تبث الفكر الإسلامي وتعمل على نشر الدعوة الإسلامية في مختلف أرجاء العالم، وكانت عبارة عن حلقة وصل بين مسلمي الهند والعالم الإسلامي من شتى النواحي العلمية والثقافية والفكرية، ونالت بذلك إشادة كبيرة من مختلف الأوساط العلمية والأدبية في أرجاء العالم العربي أيضاً، وكانت من رائدات الصحافة العربية في الهند، لأنها ظهرت في الوقت الذي كانت فيه العربية تعاني حالة ركود وجمود في الهند، ولكن لم يحالفها الحظ فتوقفت مثل غيرها من الصحف والمجلات الأخرى التي بدأت تصدر في الهند، وذلك بعد أربع سنوات فقط، ومع ذلك فإنها استطاعت وبدون شك أن تضع البذرة الأولى للصحافة العربية في الهند، وتغذي عقول الناس بمقالاتها المختلفة والمتنوعة، وتهيء الأجواء لظهور صحف ومجلات عربية أخرى أسوة بها، والفضل يعود في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى إلى السيد مسعود عالم الندوي رحمه الله.

أما مجلة البعث الإسلامي، فهي لا تزال تصدر عن دار العلوم ندوة العلماء إلى يومنا هذا اعتباراً من عام 1955م، ويعود الفضل في إصدارها بعد الله سبحانه وتعالى إلى الشيخ محمد الحسني رحمه الله، الذي أنشأ بعد تخرجه مباشرة منتدى أدبياً باسم «المنتدى الأدبي»، ومن ثم استطاع تتويج مساعيه بإصدار هذه المجلة. وفي  عام 1960م، قرّر أعضاء ندوة العلماء تبني المجلة وجعلها ترجماناً لأفكارها ولسان حالها، فهي لا تزال تؤدي رسالتها على أتم وجه إلى يومنا هذا. كما أنها ما زالت تحظى بمكانة مرموقة لدى الأوساط العلمية والأدبية بسبب مقالاتها المتنوعة وموادها الدسمة التي تقدمها للقرّاء بشكل عام.

أما صحيفة الرائد، التي نحن بصدد الحديث عنها، فقد تم تأسيسها عام 1959م، لتكون امتداداً للفكر الذي بدأته دار العلوم ندوة العلماء من خلال إصدار مجلة البعث الإسلامي، بيد أن الصحيفة كانت لسان حال النادي العربي الذي أسسته دار العلوم بهدف تدريب الطلبة على فن الكتابة والخطابة والمحادثة باللغة العربية، فضلاً عن عقد الندوات والمؤتمرات حتى يتسنى للطلاب فرصة تدبيج المقالات ومن ثم طرحها وتقديمها في تلك الندوات ليتعودوا تدريجياً على القراءة والكتابة وسرد المقالات. وظلّت هذه الصحيفة منذ بداياتها تهتم بأخبار المسلمين في الهند بصفة خاصة، وأخبار المسلمين في دول العالم بصفة عامة، وتمتاز منذ تأسيسها بلغتها السهلة وأسلوبها الأدبي الرصين وتقوم بتقديم التحاليل والأبحاث والتعليقات على أهم الأنباء والأحداث التي تمر بها الهند وتتابع عن كثب  معظم التطورات والمستجدات التي تمس المسلمين في الهند أو غيرها من البلدان الأخرى بشكل خاص، مما جعلها من خيرة الصحافة العربية الهندية المعاصرة بدون منازع.

ويعود الفضل في  تأسيس هذه الصحيفة بعد الله سبحانه وتعالى إلى الشيخ محمد الرابع الحسني، ويساعده على تحريرها منذ نشأتها، الشيخ سعيد الأعظمي، ومن ثم انضم إليها الشيخ واضح رشيد الندوي، والشيخ عبد الله الحسني الندوي إلى مجلس إدارة تحريرها. أما رئيس تحريرها الحالي فهو، جعفر مسعود الحسني الندوي، ومدير تحريرها، محمد وثيق الندوي، ومسؤول إدارة التحرير، محمد عثمان خان الندوي.

وفيما يخص محتويات هذه الصحيفة فهي تضم كلمة الرئاسة، والافتتاحية، ودرس من السنة، وكلمة الرائد، وأخبار وتعليقات، ومن الصحافة العربية، والأقلام الواعدة، وبراعم الإيمان، ناهيك عن المقالات المختلفة التي يدبجها يراع العديد من كبار الكتاب والمفكرين حول مختلف الموضوعات القيمة، فضلاً عن ترجمة بعض التقارير الصحفية إلى العربية من مختلف الصحف الإنجليزية أو الأردية.

ولا ريب في أن صحيفة الرائد أبدت اهتماماً كبيراً بتربية الجيل الجديد على تذوق اللغة العربية وحث الشباب على تعلم العربية وتشجيعهم على سرد كل ما يجول في خاطرهم من أفكار وقراءات بهذه اللغة ونشرها على صفحات هذه الصحيفة، حيث إنها تشجع الطلاب بشكل عام على نشر مقالاتهم في هذه الصحيفة من حين لآخر. ولكن بعد أن أصبحت الترجمة تحظى بأهمية كبيرة في جميع أرجاء العالم، وأصبح العالم بأسره يبحث عن مترجمين مهرة يستوعبون المصطلحات الجديدة ويتقنون ترجمتها ترجمة صحيحة، وبدأت المصطلحات الجديدة تسيطر على وسائل الإعلام والصحافة العربية، وبدأ الطلاب وخاصة طلاب دار العلوم ندوة العلماء يواجهون مصاعب جمة في إجادتها وترجمتها بشكل صحيح، تأهبت الصحيفة لسد هذا الفراغ فخصصت صفحة كاملة لتعليم الترجمة من العربية إلى الأردية، بعنوان: «تعالوا نتعلم» وذلك لتعليم المصطلحات العربية الجديدة وطريقة استعمالها.

ولا ريب في أن الصحيفة ومن خلال تخصيص هذه الصفحة استطاعت أن تسد الفراغ الناشئ عن ظهور مصطلحات عربية جديدة من حين لآخر، وعدم وجود كتب أو قواميس تساعد على استيعاب هذه المصطلحات على أتم وجه، فكان طلاب دار العلوم ندوة العلماء متعطشين لأجل هذه السلسلة التي تم بدأها في هذه الصحيفة، والتي تولت هذا الأمر على عاتقها، فاستطاعت أن تلبي احتياجات الطلبة على أتم وجه، ولا يزال الأمر مستمراً إلى يومنا هذا.

إن شغف طلاب دار العلوم ندوة العلماء لتعلم الكلمات والمصطلحات العربية الجديدة، وطريقة استخدامها، كان له فضل كبير في بدء صفحة خاصة لتعليم المصطلحات العربية وترجمتها إلى الأردية في صحيفة الرائد حتى تساعدهم على تعلم اللغة العربية ومعرفة استخدام الكلمات بطريقة صحيحة، والإلمام بالكلمات والمصطلحات الجديدة، لأن المعاجم لها نطاق عمل لا تتجاوزه، وهي تدور حول الكلمات والألفاظ، ولكن لا تخوض في طريقة استخدامها في مختلف الجمل، ومدى وقوع الاختلاف في معانيها لوقوعها في جمل مختلفة.

ومن الجدير بالذكر أن الأستاذ محمد وثيق الندوي، أستاذ اللغة العربية وآدابها بدار العلوم ندوة العلماء قد تولى هذا الأمر وتكبد المتاعب لتحمل هذه المسؤولية، وسعى إلى انتخاب عدد من المصطلحات من حين لآخر وترجمتها إلى الأردية وعرض طريقة استخدامها في صفحة خاصة في صحيفة الرائد؛ حيث بدأ سلسلة للمصطلحات العربية منذ يوليو عام 2009م، تلبية لرغبة الطلاب، فكان حقاً قد أدى مسؤوليته بما يستحق ولا يزال مثابراً على ذلك إلى يومنا هذا، إذ لا نزال نشاهد هذه الصفحة على صفحات هذه الصحيفة، مع إقبال واسع من قبل جميع المهتمين بقراءتها والشغوفين بها أو  من كل من له صلة باللغة العربية والترجمة.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الصفحة قد نالت إعجاب الجميع ونالت قبولاً واسعاً واعترافاً وتقديراً لدى جميع الأوساط العلمية والتعليمية والأدبية، عسى أن يمد الله سبحانه وتعالى القائمين عليها بعونه ونصرته حتى يواصلوا هذا العمل الجليل ويستمروا في تقديم هذه الصفحة لتعم الفائدة بشكل أكبر وأوسع.

إن كل من يمعن النظر في هذه المصطلحات يجد أنها متنوعة، ففيها المصطلحات السياسية والاقتصادية والطبية والعسكرية والدبلوماسية والقضايا العصرية والمصطلحات اليومية والمستخدمة في وسائل الاتصال الاجتماعية، والأمثال والحكم؛ حيث استطاع الشيخ أن يفي حق هذه الصفحة، وإليكم بعض هذه المصطلحات وترجمتها إلى الأردية على سبيل المثال لا الحصر:

  • ترجمة بعض المصطلحات أو الأمثال العامة أو الأقوال بما يرادفها، خذ على سبيل المثال: (امتلأ قلبي فرحاً = دل باغ باغ ہوگیا). (طار من الفرح = خوشى سےپھولانہیں سمایا)، (ذهبت ريحه = اس کی ہوااکھڑگئی)، (شمرت الحرب عن ساقها = جنگ شروع ہوگئی)، (وضعت الحرب أوزارها= جنگ ختم ہوگئی)، (رجع بخفي حنين = خالی ہاتھ واپس آنا)، (نام ملء جفنيه = گھوڑے پیچ کر سونا)، (لم ينبس ببنت شفة = زبان سےایک لفظ بھی نہیں نکالا)، (اكتحلت عينه بالنوم = اس کو نیند آگئی)، (قلب له ظهر المجن = دشمنی پر آمادہ ہوگیا). وغيرها.
  • ترجمة المصطلحات السياسية مثل: فرز الأصوات (ووٹ چھاٹنا)، الحقائب(قلمدان)، آلة الاقتراع (ووٹنگ مشین)، نتائج الانتخاب الاستباقية (ایگزٹپول)، الدائرة الانتخابية (انتخابی حلقہ)، التحركات الجماهيرية (عوامی جد وجہد)، التستر على الفساد (کرپشن پر پردہ ڈالنا)، تسوية النزاعات (جہگڑوں کا تصفیہ) وغيرها.
  • ترجمة المصطلحات الاقتصادية: تجميد الأرصدة (سرمايا منجمد كرنا)، مستوى المعيشة (معیار زندگی)، توفير فرص العمل (کام کےمواقع فراہم کرنا)، البرامج التنموية (ترقیاتی منصوبے)، العقوبات الاقتصادية (اقتصادی پابندیاں)، المشاريع التنموية (ترقیاتی اسکیمیں) الاستغلال الاقتصادي (معاشی استحصال) وغيرها.
  • ترجمة المصطلحات العسكرية: الأجهزة الأمنية (سیکورٹی ادارے)، مليشيات مسلحة (غیر قانونی مسلح جماعتیں)، الدمار النووي (جوہری تباہی)، طائرات مقاتلة (جنگی جہاز)، فرض منطقة الحظر الجوي (نوفلائی زون نافذ کرنا)، وغیرها.
  • الاهتمام بانتخاب مصطلحات تستعمل بكثرة في الصحف اليومية المختلفة لأنها تتصل بشكل مباشر بالأوضاع الراهنة في البلاد حتى يسهل على القارئ حفظها ومعرفة كيفية استخدامها واستيعابها بطريقة محكمة، نحو ما تشهده البلاد من اضطرابات واعتصامات في مختلف أرجاء الهند من حين لآخر، فنجد أنها تخصص صفحاتها لبعض هذه المصطلحات المستخدمة بكثرة في مثل هذه الأوضاع نحو: قام بالاحتجاج (احتجاج کرنا)، اندلاع المظاهرات (مظاہروں کا پھوٹ پڑنا)، شتت المظاهرين (مظاہرین کو منتشر کرنا)، فرض الحظر على المظاهرات (مظاہروں پر پابندی لگانا)، المسيرات الحاشدة (زبردست ریلیاں)، المقاطعة (بائیکاٹ)، الاعتصام (دھرنا)، الجنسية (شہریت) وغيرها.
  • كما نجد أنها خصت ترجمة الأفعال المستعملة بكثرة والتي قد تختلف معانيها بسبب استخدامها في جمل مختلفة نحو أدى إلى أو قام أو أعرب عن أو أبدى أو بعث على أو وضع وما إلى ذلك، نحو:
  • أدى اليمين الدستورية (حلف لیا)، أدى خدمة (خدمت انجام دی)، أدى إلى (نتیجہ نکلا)، أدى الأمانة (امانت ادا کی)، أدى دوراً (رول ادا کیا)، أدى الثمن (قیمت ادا کی).
  • قام له (اس کی حمایت کی)، قام بالعمل (کام انجام دیا)، قام عليه: (اس کی مخالفت کی).
  • أعرب عن سروره (خوشی کا اظہارکیا)، أعرب عن إعجابه (پسندیدگی کا اظہارکیا)، أعرب عن استيائه (ناگواری کا اظہارکیا).
  • أبدى اشمئزازه (ناراضگی کا اظہارکیا)، أبدى تنديده (مذمت کی).
  • يبعث على السرور (یہ خوشی کاباعث ہے)، يبعث على الحيرة (یہ پریشانی کاباعث ہے).
  • وضع اللمسات الأخيرة (آخری شکل دینا)، وضع العقبات (روکاوٹیں پیدا/ کھڑی کرنا)،
  • أسفر عن (نتيجہ میں)
  • إجراء الاتصالات (رابطہ قائم کرنا)، إجراء التعديلات (تبدیلیاں کرنا)
  • يشكل خطراً (وہ خطرہ پیداکررہا ہے)، يشكل أغلبية (وہ اکثریت میں ہے)، يشكل تهديداً له (یہ اسکے لئے دھمکی ہے)، يشكل حكومة (حکومت تشکیل دینا).

كما أن الممعن للنظر في هذه المصطلحات وطريقة استخدامها، يجد أن بعضاً منها يتم تكرارها وإعادة استخدامها من حين لآخر، حتى يستوعبها القارئ ويعي استخدامها في جمل مختلفة فيستطيع أن يجيد ترجمتها بالطريقة الصحيحة، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على مدى استعداد وخبرة القائمين على إعداد هذا الصفحة لتعم الفائدة على النحو المطلوب. كما كان لترجمة بعض التقارير الإعلامية من مختلف الجرائد والصحف الهندية اليومية المختلفة، تأثير كبير في إلمام القارئ الهندي بالذات بالمصطلحات الجديدة وترجمتها إلى العربية حتى يستطيع أن ينقلها إلى القارئ العربي ومن ثم تصل إليه المعلومات على أتم وجه.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنه ونظراً لأهمية هذه الصفحة، تم إعداد مؤلف يشمل تلك المصطلحات العربية الجديدة وطريقة استعمالها والتي ظهرت على صفحات هذه الصحيفة، بعنوان «تعالوا نتعلم» حيث صدر الجزء الأول عام 2017م من دار الرشيد بمدينة لكناؤ، ولا يزال الجزء الثاني منه قيد الإعداد، ويعود الفضل في ذلك إلى الأستاذ الفاضل، محمد وثيق الندوي حفظه الله ورعاه، معدّ هذه الصفحة ومؤلف هذا المؤلف.

وجملة القول: إن مثل هذه الصفحة التي تخصصها صحيفة مرموقة مثل صحيفة الرائد في مختلف أعدادها منذ أكثر من عقد لخير وسيلة لتعليم ترجمة المصطلحات العربية الجديدة وطريقة استعمالها لأنها من إحدى الصحف العربية التي تحظى بشهرة فائقة ويتناولها عدد كبير من القراء، كما أن نسختها الإلكترونية لها دور كبير أيضاً في نموها وازدياد قرائها، مما كان لها دور يذكر في تعليم الترجمة من العربية إلى الأردية في الهند، وكلّي أمل أن يديم الله سبحانه وتعالى القائمين عليها على مواصلة هذا المشوار حتى تساهم في خلق جيل تفتخر بها البلاد في جميع مجالات الحياة. والله على ما نقول وكيل…

***

[1] . أستاذ مساعد، قسم اللغة العربية، جامعة الله آباد، أوترابراديش، الهند.

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of