عقد مركز الدراسات العربية والإفريقية بجامعة جواهر لال نهرو، نيودلهي، الهند، مؤتمرا دوليا بشكل افتراضي حول المقارنة بين القضايا النسوية في الأدب الروائي العربي والهندي، وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام، لندن، في يومي ـ 18-19 يناير، 2025م، حضره نخبة من كبار الأكاديميين والكتاب الهنود والعرب من دول ليبيا ومصر والجزائر ومملكة البحرين وبريطانيا، بجانب أساتذة الجامعات الهندية مثل الجامعة الملية الإسلامية، نيودلهي، جامعة علي غراه الإسلامية، مدينة علي غراه، جامعة دلهي، جامعة كيرالا وجامعة جواهر لال نهرو، نيودلهي.
إذ تضمنت فعاليات المؤتمر جلسة افتتاحية وختامية بجانب 6 جلسات علمية، شارك فيها 21 باحثا بأوراقهم ومداخلاتهم التي تناولت المحاورة المختلفة ذات الصلة بموضوع المؤتمر. حيث تم تنظيم الجلسة الافتتاحية التي أدارتها الدكتورة زرنغار، أستاذة مساعدة في مركز الدراسات العربية والإفريقية بجامعة جواهر لال نهرو. تحت رئاسة البروفيسور زبير أحمد الفاروقي، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة الملية الإسلامية سابقا، فيما ألقى البروفيسور مجيب الرحمن، رئيس مركز الدراسات العربية والإفريقية، كلمة الترحيب. كما قدم فيها الأستاذ عبد الرحمن القاضي الكلمة الرئيسة، بينما تحدّث مدير المؤتمر البروفيسور قطب الدين، عن أهمية المؤتمر وأهدافه بقدر من التفصيل.
كلمة الترحيب:
في مستهل فعاليات الجلسة الافتتاحية، رحّب البروفيسور مجيب الرحمن، بجميع الحضور والمساهمين والمساهمات في هذا المؤتمر أجمل الترحيب، وسلط الضوء على ضرورة تناول الأدب الروائي الهندي والعربي، مؤكدا أن من شأن ذلك أن يأتي بنتائج جديدة أمام الأوساط العلمية والأدبية، كما أنه أعرب عن أمله بأن المداخلات والأوراق المقدمة في هذا المؤتمر ستؤدي إلى إبراز أوجه التشابه وأوجه الخلاف في الأدب الروائي الهندي والعربي. الأمر الذي سيفتح أبوابا جديدة لإجراء البحوث العلمية والأدبية.
كلمة مدير المؤتمر:
ألقى البروفيسور قطب الدين الكلمة التعريفية بموضوع المؤتمر ومحاورها ذات الصلة بها، فيما تحدث عن أهمية المؤتمر وأهدافه بشكل خاص، مشيرا إلى أن الهدف الرئيس من المؤتمر هو الكشف عن السياقات الثقافية والاجتماعية في تناول القضايا النسوية، ودراسة مساهمات الروائيين في تقديم القضايا النسوية في كلتا الثقافتين العربية والهندية عبر العصور، ومن شأن إجراء المقارنة بين الأدبين أن يساعد في فهم القواسم المشتركة والخلافات بين الثقافتين بشكل خاص.
مضيفا أن تناول موضوع المرأة في الرواية يعكس تعزيز وعي المجتمع تجاه قضاياها، وبما تُعامل المرأة كشخصية ثانوية في الروايات التقليدية فإنها أصبحت اليوم محوراً هاماً في الآداب العالمية، مما يثري فن القصة بما فيها الرواية أدباً وفناً.
الكلمة الرئيسة:
ألقى البروفيسور عبد الرحمن القاضي، أستاذ في قسم اللغة الأردية في جامعة الأزهر، مصر، الكلمة الرئيسة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وسلط فيها الضوء على الأدب القصصي الهندي والعربي بشكل خاص، فيما أنه قدم تحليلات لعدد من القصص العربية والهندية وأصحابها مثل الكاتبة الهندية عصمت جغتائي والكاتبة المصرية نوال السعداوي والكتاب الهنود عبد الحليم شرر وقاضي عبد الستار والكتاب العرب علي أحمد باكثير وجورجي زيدان والكاتبة رضوى عاشور.
كما تطرق البروفيسور القاضي إلى إبراز الملامح الأدبية والنقاط القصصية والقضايا الواردة في قصص الأدبين الهندي والعربي ولاسيما القضايا النسوية. حيث أنه ركز على سرد قضايا المرأة في الأدب الهندي والعربي بما فيها عمل المرأة ومطالبتها بالمساواة مع الرجل، وارتفاع العنوسة بين الشباب والفتيات، وغيرها من القضايا المعاصرة التي غطتها الروايات الهندية والعربية.
وجاء على لسان البروفيسور القاضي أن كل من يقرأ كتابات الكاتبة عصمت جغتائي والمصرية نوال السعداوي فإنه يجد كثيراً من هذه القضايا ناهيك عن القضايا التي عرضتها الروايات التاريخية ومدى التشابه بينهما في قضايا المرأة عند عبد الحليم شرر وقاضي عبد الستار في الأدب الأردي، وبين علي أحمد باكثير وجورجي زيدان ورضوى عاشور في الأدب العربي، إلا أن هناك اختلاف فرضته طبيعة الظروف الثقافية والعادات والتقاليد، فمثلا قضية جهاز العروس التي تؤرق المرأة الهندية، لا نجد لها نفس الصدى في الروايات العربية.
وأوضح البروفيسور القاضي أن رواية “نرملا” لبريم جند، التي كُتبت عام 1923م، تتناول قضية اجتماعية قديمة معاصرة، فيما تعرض قصة فتاة في الخامسة عشر من عمرها، تتزوج من رجل يكبرها بسن والدها بسبب عدم قدرة والدها على تجهيزها للزواج. وتواجه الفتاة معاناة كبيرة بسبب هذا الفارق في السن، كما يشك الجميع في هذا الزواج، بما في ذلك الزوج نفسه. كما تسلط الرواية الضوء على معاناة الأسرة بسبب قضية الجهاز، وتنادي بحلها، حيث تُظهر البطلة رفضها التام لفكرة تزويج ابنتها لأي شخص غير مناسب.
وكذلك انتقد “يريم جـند” عبر شخصيات رواياته التقاليد المجتمعية التي تعتبر المرأة عبئًا إذا لم تتمكن من تقديم جهاز الزواج، مهما كانت صفاتها. وجاءت رواياته كلوحات تجسد الواقع الاجتماعي في الهند بداية القرن العشرين، معبرة عن القضايا الاجتماعية والتقاليد بشكل واقعي.
مشيرا إلى أن رواية “نرملا” تعتبر نقطة تحول في فن الرواية، إذ تقدم نقداً اجتماعياً حقيقياً يعكس واقع المجتمع الهندي بجميع طوائفه وطبقاته. ومن جهته، سلط الروائي المصري بهاء طاهر الضوء على معاناة المرأة في روايته “واحة الغروب”، حيث تعكس بطلتها “سعاد” التوترات النفسية والصراعات الداخلية في ظل الحرب والتغيرات الاجتماعية والسياسية.
كما تظهر شخصية العاهرة في الأدب العربي والهندي، مثل روايات نجيب محفوظ “الحرافيش” و”الشحاذ” و”زقاق المدق”، حيث تُعرض النساء في ظروف قاسية. يقدم محفوظ هذه الشخصيات كإنسان يعاني من ضغوط الحياة، منتقدًا النظام الاجتماعي والاقتصادي الذي يستغل المرأة. حيث يرى محفوظ أن العاهرة تمثل نموذجًا مناسبًا للنقد الاجتماعي، وقد يبدو ظاهرها الدعارة بينما يكمن باطنها في البؤس والشقاء. وتشبهها اُمْرَاوُ جان في رواية ” امرؤ جان ادا” لمرزا هادي رسوا، فهي فتاة نبيلة أجبرتها الظروف على مهنة البغاء، مما يعكس صورة حياة بيوت الدعارة في تلك الفترة، والتي كانت تُعتبر مركزاً لتعليم الآداب العامة. بالرغم من شهرتها وثرائها، كانت الشخصية تعاني من شوق للحياة المستقرة، وتعبر عن حزنها على مصيرها.
ولخص البروفيسور القاضي قائلا إن المرأة في معظم الروايات الهندية والعربية تظهر بشكل سلبي وضعيف، حيث تُعرض من خلال أدوار مثل الأم أو الزوجة أو العشيقة، وتعتمد على الرجل. أما القضايا العامة في الروايات المعاصرة، فتشمل العلاقات الأسرية، الحب، وضع المرأة، التعليم، الزواج، الطلاق، بالإضافة إلى قضايا الحرية والديمقراطية والهوية في سياقات سياسية واجتماعية ودينية، مع تطور ملحوظ في الكتابة وموضوعاتها نتيجة التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المجتمعات العربية والهندية.
كلمة رئيس المؤتمر:
في مستهل الكلمة، هنأ رئيس الجلسة البروفيسور زبير أحمد الفاروقي، المقيمين على المؤتمر، على حسن اختيار الشخصية لإلقاء الكلمة الرئيسة، بما يمتاز به من إسهاماته في مجال الأدب القصصي في كلتا اللغتين العربية والأردية. مشيداً بالكلمة الرئيسة التي تناولت الموضوع بشكل شامل، كما أوضح البروفيسور الفاروقي ضمن موضوع المؤتمر أن هناك عددا كبيرا من الروايات في كلا الأدبين العربي والهندي، يتناول الجوانب المختلفة من قضايا المرأة وحقوقها، وتتصدر فيهما، قضية تعليم المرأة، فيما سبقت الروايات باللغة الأروية روايات اللغة العربية، إذ ألف الدكتور دبتي نذير رواية تسمى بـ مرآة العروس في عام 1869م، ركزت على قضايا المرأة بشكل خاص، بينما إن أول رواية عربية تناولت قضايا المرأة هي رواية زينب للكاتب محمد حسين هيكل، ظهرت في عام 1914م. وبعد ذلك، إن الرواية العربية التي تتناول بشكل خاص، وبكل وضوح، قضايا المرأة هي رواية دعاو الكروان والتي كتبها الكاتب المصري طه حسين، ونشرت في عام 1934م. ثم تطرق البروفيسور إلى سرد أوجه التشابه وأوجه الخلاف في القضايا النسوية التي تناولها الأدب الروائي العربي والهندي.
وفي ختام الافتتاحية، تقدم البروفيسور رضوان الرحمن، رئيس مركز الدراسات العربية والإفريقية سابقا، بكلمة الشكر والتقدير، وذلك أصالة منه ونيابة عن لجنة القائمين على تنظيم المؤتمر، فيما أنه شكر جميع الحضور ولاسيما صاحب الكلمة الرئيسة البروفيسور عبد الرحمن القاضي، ورئيس الجلسة البروفيسور زبير أحمد الفاروقي وعميدة مدرسة دراسات اللغة والأدب والثقافة بالجامعة البروفيسورة شوبا سِيْواسانكاران، على حضورهم الميمون وكلماتهم التي تقدم بها هؤلاء الأكاديميون أمام الحضور، كما أنه أعرب عن خالص الشكر وعظيم الامتنان لكل من شارك في الجلسة افتراضيا، متمنيا لكافة المساهمين والمساهمات في الجلسات العلمية القادمة كل النجاح والتوفيق.
الجلسات العلمية على مدى يومين
شهد اليوم الأول من المؤتمر عقد ثلاث جلسات علمية إضافة إلى الجلسة الافتتاحية، تناولت عددا من الموضوعات ذات الصلة بموضوع المؤتمر، إذ قُدمت فيها 8 أوراق بحثية، بينما عقدت ثلاث جلسات علمية أيضا في اليوم الثاني من المؤتمر، فيما شارك 15 مساهما ومساهمة بأوراقهم البحثية من مختلف الجامعات الهندية مثل جامعة كيرالا، الجامعة الملية الإسلامية، جامعة جواهرلال نهرو وجامعة مولانا آزاد الوطنية حيدرآباد، جامعة خواجه معين الدين الجشتي بلكناؤ، الجامعة الإسلامية للعلوم والتكنولوجي، كشمير، جامعة كاليلوت وجامعة العربي بن مهيدي أم البواقي بالجزائر. وترأس هذه الجلسات العلمية أساتذة أقسام اللغة العربية من جامعة علي غراه الإسلامية، والجامعة الملية الإسلامية، ورئيس الدراسات الشرقية في جامعة الفونيو بمصر. وفيما يلي تفاصيل الجلسات العلمية التي عقدت على مدى يومين من المؤتمر:
(الجلسة العلمية الأولى)
رئيس الجلسة: أ.د. محمـد ثناء الله الندوي، قسم اللغة العربية وآدابها، جامعة علي غراه الإسلامية، نيودلهي.
منسق الجلسة: د. أصغر محمود، قسم اللغة العربية وآدابها، جامعة دلهي.
توصيف حميد بت
الباحث، الجامعة الملية الإسلامية، نيودلهي |
القضايا النسوية في روايات رضوى عاشور وقرة العين حيدر | |
حفصة آمنة
باحثة الدكتوراه، جامعة كيرالا، الهند |
مقارنة قضايا المرأة في الأدب العربي والهندي: دراسة لـ”المعذبون في الأرض” لطه حسين و ماديلوكال لفايكوم محمد بشير |
(الجلسة العلمية الثانية)
رئيس الجلسة: أ. د. أحمد الهادي رشراش، جامعة طرابلس، ليبيا.
منسق الجلسة: د. تاج الدين أي أس، قسم اللغة العربية و آدابها، جامعة كيرالا .
د. سميه رياض الفلاحى
جامعة على غراه الإسلامية |
القضايا النسوية فى رواية أقاليم الخوف لفضيلة الفاروق و رواية کوئی کہانی سناؤ متاشا لصادقه نواب سحر : دراسة مقارنة | |
محمد راشد
باحث الدكتوراه، كلية أم إي أس ممباد |
المقارنة بين القضايا النسوية في رواية سيدات القمر لجوخة الحارثي و رواية آرتشارلكي آر ميرا | |
د. عبد الكريم
بنارس، الهند |
المرأة في رواية القاهرة الجديدة لنجيب محفوظ و بہت دیر کردی لعليم مسرور:
دراسة مقارنة |
|
زكريا بي أم
باحث الدكتوراه كلية أم إي أس ممباد ، جامعة كاليكوت |
القضية النسوية في روايتي زينة لنوال السعداوي وآراجار لكي آرمريا: دراسة مقارنة |
(الجلسة العلمية الثالثة)
رئيس الجلسة: أ. د. عائشة رئيس كمال، رئيس قسم اللغة العربية و آدابها، جامعة بركة الله، بهوبال.
منسق الجلسة: د. علي نوفل، قسم اللغة العربية و آدابها، جامعة كاليكوت.
د. محمد يوسف مير
الجامعة الإسلامية للعلوم والتكنولوجي، كشمير |
القضايا النسوية في روايات سلوى بكر وواجده تبسم: دراسة مقارنة | |
أشفاق احمد شاه
الباحث، في الجامعة الملية الإسلامية |
القضايا النسوية في روايات علي أحمد باكثير ودپتي نذير أحمد: دراسة مقارنة | |
مزمل أحمد نجار، باحث الدكتوراه
الجامعة الإسلامية للعلوم والتكنولوجيا، أونتي بورة كشمير |
الرواية من الشرق الجنوبي إلى الشرق الأوسط: دراسة تقابليّة
انتقائية لقضايا المرأة في أعمال ليلى العثمان وعصمت تشغتائي |
(الجلسة العلمية الرابعة)
رئيس الجلسة:أ. د. مجيب الرحمن، رئيس مركز الدراسات العربية والإفريقية، جامعة جواهرلال نهرو. نيودلهي.
منسق الجلسة: د. أورنغ زيب الأعظمي، الجامعة الملية الإسلامية، نيودلهي.
د. تاج الدين أ س
الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية وآدابها، جامعة كيرالا |
الحالة النسوية في رواية امرأتان في امرأة لنوال السعداوي و في رواية أغني ساكشي للتانبكا أنتارجانام: دراسة مقارنة | |
د. هيفاء شاكري
الأستاذ المساعد بالجامعة الملية الإسلامية، نيودلهي |
معاناة المرأة و كفاحها في رواية Pinjar لأمريتا بريتم و رواية باب الشمس لإلياس خوري: دراسة مقارنة | |
د. محمد نديم أختر
الباحث – جامعة جواهر لعل نهرو، نيودلهي |
قضايا المرأة في روايات نجيب محفوط وقرة العين حيدر | |
شاكرحسين
الباحث في جامعة بنارس الهندوسية |
مقارنة المشاكل النسوية بين الروايات العربية والهندية في ظل الثقافة الاجتماعية |
(الجلسة العلمية الخامسة)
رئيس الجلسة: أ. د. نسيم أختر، قسم اللغة العربية وآدابها، الجامعة الملية الإسلامية، بنيودلهي.
منسق الجلسة: د. سابق أم. ك، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، كلية ممباد، كيرالا .
د. محمد أجمل
مركز الدراسات العربية والإفريقية، جامعة جواهر لال نهرو |
المرأة المسلمة في روايات عصمت جغتائي ونوال السعداوي | |
د. عائشة شهناز فاطمة
جامعة خواجه معين الدين جشتي للغات، لكناؤ |
العنف الجنسي في رواية مذكراتي في السجن مع النساء ورواية راجه كده: دراسة مقارنة | |
د. مزمل كريم
جامعة خواجه معين الدين جشتي للغات، لكناؤ |
القضايا النسوية في روايات أحلام مستغانمي وروايات رضية سجاد ظهير | |
تاج الدين .بي
باحث الدكتوراه، كلية أم إي أس ممباد |
مقارنة بين القضايا النسائية في روايتي الزنجية لعائشة بنور ونيلاكوييل لأوروب |
(الجلسة العلمية السادسة)
رئيس الجلسة: أ. د. أحمد عبد القادر الشاذلي، أستاذ وعميد كلية الآداب جامعة المنوفية سابقا، مصر.
منسق الجلسة: د. هيفاء شاكري، قسم اللغة العربية وآدابها، الجامعة الملية الإسلامية، نيودلهي.
1. | المجتمع والزواج في مرحلة التحول: دراسة مقارنة لروايتي نيرمالا لمونشي بريمشاند وزينب لمحمد هيكل في السياقين الهندي والمصري | د. ثمينة تابش
جامعة مولانا آزاد الوطنية الأردية، حيدرآباد |
2. | المرأة بين سلطة الأعراف وعنصرية اللون في رواية الزنجية لعائشة بنور | سلمى أوكسل، الجزائر |
4. | صورة الأم في الروايتين ‘أم سعد’ و’إله الأشياء الصغيرة: دراسة مقارنة بين الأدبين العربي والهندي | سمية بي أم، كيرالا |
الجلسة الختامية:
عُقدت الجلسة الختامية التي أدارها الدكتور عظمت الله، مركز الدراسات العربية والإفريقية، جامعة جواهر لال نهرو، نيودلهي، بعد الجلسات العلمية من اليوم الثاني للمؤتمر، وترأست الجلسة، الروائية الشهيرة وفاء عبد الرزاق، رئيسة المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام، لندن. كما حضرت الشاعرة جميلة يوسف الوطني من مملكة البحرين، كضيفة شرف لهذه الجلسة، وشارك فيها عدد لا بأس به من كبار الكتاب والأكاديميين والباحثين من الهند وخارجيها، حيث أعرب عدد ممن حضروا معظم الجلسات، بانطباعاتهم، مبرزين ميزات هذا المؤتمر الافتراضي ونتائجه التي ستفتح أبوابا جديدة أمام الباحثين والباحثات ليمكنهم استكشاف الآفاق لأجل إثراء الآداب والفنون بشكل عام والأدب الروائي الهندي والعربي بشكل خاص.
استهلت الجلسة الختامية بتقديم تقرير عن فعاليات المؤتمر التي استمرت على مدى يومين، قامت به الدكتور زر نغار، وتناولت فيه كافة الفعاليات التي أقيمت تحت هذا المؤتمر، مع التركيز الخاص على الجلسات العلمية وعدد المساهمين والمساهمات بأوراقهم البحثية، ثم إنها تقدمت بعدد من التوصيات من أهمها، فتح أبواب جديدة لإجراء البحوث حول القضايا النسوية في كلا الأدبين ليمكن إجراء دراسات مقارنة من ناحية أوجه التشابه وأوجه الخلاف وذلك في القضايا الواردة في الأدب الروائي الهندي والعربي، مما سيؤدي إلى توسيع نطاق البحوث والإبداعات في المجال الروائي.
وتحدثت الشاعرة جميلة يوسف الوطني، في كلمتها عن موضوع متمثل في ” المرأة أول وآخر القضايا في السرد، فيما أنها تطرقت إلى سرد بعض قضايا المرأة العربية التي وردت في مجموعتها المعنونة بـ “البحر يحررني” والتي تحتوي على 24 قصة، حيث أوضحت الأديبة جميلة أن قصص هذه المجموعة تتناول قضايا الإنسان بشكل عام وبعض الأوجه الإنسانية للمرأة وقضاياها خاصة، مشيرة إلى بعض القضايا النسوية التي كتبتها في مجموعتها القصصية.
وألقت رئيسة الجلسة الأديبة وفاء عبد الرزاق كلمتها الرئاسية، أعربت فيها عن إعجابها تجاه موضوع المؤتمر، منوهة بأن الموضوع له اتجاهان، الأول ما تناوله الأدباء الرجال من معاناة المرأة، والثاني ما تناولته المرأة المبدعة من تسليط الضوء على مجريات الأحداث التي تُعنى بشؤون المرأة.
وركزت الرئيسة على القضايا النسوية والاجتماعية التي يتناولها الأدب الروائي الهندي والعربي من طبقات وصراعات اجتماعية، مشيرة إلى بعض الروائيين الفلسطينيين والعراقيون والسوريين وكذلك الهنود أيضا مثل أرونداتي راي وكملا ماركاندا وقُرَّتُ العين حيدر، ومن العرب، إبراهيم نصر الله، نجيب محفوظ ورضوى عاشور، وتمثل كتاباتهم الروائية القضايا النسوية خير مثال فيما يخص السرد القصصي، وأيضا أوردت الرئيسة عددا من الأحداث والقضايا المماثلة التي وردت في الأدبين الهندي والعربي.
وفي الختام، ألقى مدير المؤتمر البروفيسور قطب الدين، كلمة الشكر لجميع الضيوف والحضور رجالا ونساء، دارسا ومُدرّسا. حيث أنه أعرب عن بالغ الشكر والتقدير للضيوف خاصة ولكافة المشاركين والمشاركات بشكل عام. ولكل من بذل جهوده في إنجاح المؤتمر تنظيماً وإدارياً ومعنوياً.
Leave a Reply