+91 98 999 407 04
aqlamalhind@gmail.com

القائمة‎

قصيدة: أصداء الأمس

عبر نوافذ الزمن،

أبصرُ ظلًا بعيدًا…

لحُلمٍ كان يستظلُّ بغيمةِ الأمل،

لكنه تبدد.

صورٌ شاحبة،

تسكن زوايا القلب،

تتماهى مع غبار الواقع،

فتشتعل الأحرف النازفة،

وتتجدَّد الجراح.

كنتُ أظنُّ أنّ النسيانَ بحرٌ

يغرقُ فيه ما كان،

لكنَّه جزيرةٌ

لا تنطفئُ فيها النيران.

رحلت وجوهٌ 

كانت تسعد القلوب،

وأحاديثٌ تلاشت

كأصداءٍ في فراغِ العمر،

لكنَّها تعود،

كلّما أغمضتُ عينيَّ،

تدقّ أبوابَ الروح كطارق.

قلتُ لذاتي:

لماذا تُصرّين على تشتيت نفسي؟

فهمست:

لستُ أنا، لكنه ماض غريب. 

تُزهر في الظلام أوجاعي،

وتذبل في الصباح أحلامي. 

أي سجن هذا..؟

تقيَّد فيه الروح بلا أصفاد،

وتحيا في ظلال الموت

بين قيودٍ من الوجدان.

تتشبث بذاكرة الأمس

وترسم الغد بخطوطٍ من سراب. 

أين الهروب؟ وأين النجاة؟

من ضبابٍ يغشى الأفق،

وجروح لا تلتئم،

تتسرب الأحلام كالماء

من بين أصابع الألم.

لكنِّي رغم القيود،

أبصرُ خيطًا واهيًا من نورٍ،

يتسلَّلُ عبرَ شقوقِ الظلام،

كأنَّه وعدٌ قديمٌ لم يُفقد. 

هل أجرؤُ على الإمساكِ به؟

أم أتركُه هائمًا،

كي يظلَّ الحلمُ نافذتي،

في سجنٍ بلا جدران؟

فما بينَ الألمِ والأمل،

تنبتُ الحياةُ كزهرةٍ جريئة،

تقاومُ الرياحَ،

ولا تخشى الذبول.

*الكاب باحث في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة دار الهدى الإسلامية

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of