+91 98 999 407 04
editor@aqlamalhind.com

القائمة‎

دراسة في ديوان السياسيات لأحمد محرم من منظور إسلامي
محمد ريحان الندوي

الشعر الإسلامي من الاتجاهات الجديدة في الأدب العربي الحديث. ونرى هذا الاتجاه على مشهد الأدب العربي بعد الغزو الفكري والمد اللاديني على أيدي المستشرقين والمنكرين للدين الحنيف الإسلامي من اليهود والنصارى والمجوس وما إلى ذلك، وهنيهة النزعة الإسلامية قد سادت وتغلبت على مصنفات الأدباء والشعراء الإسلاميين في رواياتهم ومسرحياتهم ودواوين شعرهم وأن الشعراء الإسلاميين ولجوا وخاضوا في هذا المجال وقادوا الجيل الناشئ على البنى الإسلامية وعلى أسس الشريعة المحمدية، وكان من هذه الأقمار الألمعية شاعرنا العظيم أحمد محرم من مصر. وهو من الشعراء الإسلاميين الكبار في العصر الحديث. وهذه الورقة العلمية المتواضعة ستتمحور حول الاتجاه الإسلامي في ديوان أحمد محرم السياسيات وقصائده في حقل الإسلام. وهنا نقدم إطلالة سريعة على السيرة الذاتية للشاعر بإيجاز، كما نقدم نماذج من شعره في مجال الإسلام والدفاع عنه والترغيب فيه والتشويق في التعاليم الإسلامية وما إلى ذلك من الموضوعات الحديثة المتعلقة بالإسلام، وبعد قراءة هذه الورقة العلمية الوجيزة سيستطيع القارئ والدارس أن يتحدث بقدر من التفصيل اليسير عن سيرة أحمد وشعره الإسلامي.

المحور الأول: سيرة أحمد محرم

ولد أحمد محرم حسن عبد الله بقرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة سنة ١٨٧٧م[1]، وهو من عائلة ذات أصول شركسية، نشأ محرم نشأة علمية وتربى تربية دينية، وقد قرأ منذ صغره السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي المجيد، كما حفظ القرآن المجيد وكثيرا من الأحاديث الشريفة واستظهر دواوين الشعراء[2]، وطالع الكثير من النصوص الأدبية. ومارس النظم منذ صباه، وعكف على كتب التراث، والتاريخ الإسلامي، وغاص في بحور الأدب والشعر فأحرز دررها ونال الكنوز منها، وكان من أقوى الشعراء ديباجة، وأنصعهم بياناً، وامتاز شعره بالوحدة الموضوعيّة، وشاعت فيه الحكمة، مطبوعة غير متكلّفة، وكان صاحب مثل رفيعة في أمّة هازلة. ينتمي أحمد محرم إلى مدرسة الإحياء والبعث في الشعر العربي؛ وهي تلك المدرسة التي تضم إليها شعراء أمثال: محمود سامي البارودي، وأحمد شوقي، وحافظ إبراهيم. وقد نذر نفسه مدافعًا عن الإسلام والمسلمين، وجل قصائده وديوانيه في الحقل الإسلامي، وقد أنصف بروح الإسلام وسيرته وملأ الأدب العربي الإسلامي بشعره إذ خلّف ديوانا ضخما في أربعة أجزاء عن “مجد الإسلام” وقد سمّاها بعض الباحثين والمحققين “الإلياذة الإسلامية”. عرض هذه المجموعة الكبيرة على العالم الإسلامي في إطار إسلامي بديع ساطع واستنار فيها بنور الهداية القرآنية وبالسيرة النبوية الشريفة وقدم فيها صورة الأحداث الصادقة من حياة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم  وغزواته وبطولات أصحابه. وكما له ديوان آخر بعنوان “ديوان محرم، السياسيات” في جزئين كبيرين، تتناول القضايا الوطنية والسياسة. ومن الملاحظ أنه قد غلبت الروح الإسلامية والفكرة الدينية في منظومات هذا الديوان أيضا ومن هنا يتضح بعد دراسة قصائده وأبياته أنه كان شاعرا إسلاميا حقيقيا بكل معنى الكلمة. وقد توفي أحمد محرم عام ١٩٤٥م، عن عمر يناهز الثمانية والستين عامًا بعد أن ترك إرثًا شعريًّا عظيمًا.[3]

المحور الثاني: حديث عن الشعر الإسلامي

للشعر الديني الإسلامي قيمة كبيرة وأهمية قصوى عبر العصور في الحياة الإنسانية الأدبية، ونجد في الأدب الاتجاهات الدينية مهما كانت الثقافة والحضارة ومهما كانت اللغة  كانت عربية أو عجمية كانت قديمة أو حديثة شرقية أو غربية، فالشعر الديني الإسلامي كان ولايزال من أهم الموضوعات الشعرية التي نجدها عبر العصور ومدى الآداب الإنسانية، ونجد في الشعر العربي  كذلك العنصر الديني بشكل وافر.

وأصل الشعر الديني الإسلامي هو الفكر الروحاني الذي يربط الإنسان بربه وخالقه فيغذي روحه ويربي نفسه، وإن هذا النوع من الشعر يرشد الإنسان إلى صالح الأعمال والأخلاق وإلى البطولة والشجاعة في سبيل الحق واليقين، وينقذ الإنسان من الفساد والهلاك في سبيل الغي والطغيان. وبعد نزول القرآن وظهور الإسلام أصبح الشعر الديني جزءا أساسيا في الشعر العربي وأجاد الشعراء في قرض القصائد في الاتجاهات الإسلامية  المختلفة في مدح الرسول الكريم وهجاء الكفار والمشركين والدفاع عن الإسلام والمسلمين وما عدا ذلك،  كما اشتهر عبدالله بن رواحة، وحسان بن ثابت الأنصاري، وكعب بن زهير رضي الله عنهم، في العصر الإسلامي الأول. ولايزال يكتب الشعراء منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا قصائدهم الرائعة حول الإسلام والدين حتى نرى الشعراء الإسلاميين المعاصرين برزوا في أفق الأدب العربي الحديث حتى أصبح الدهر منشدا من أبياتهم، ومنهم أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وأحمد الكاشف، وأحمد محرم الذي كان في طليعة الشعراء المعاصرين الإسلاميين.

وبعد مطالعة عميقة للشعر العربي الإسلامي ودراسة دقيقة لدواوين الشعراء الإسلاميين ذهب الدكتور صابر عبد الدايم إلى أن المحور الحقيقي للشعر العربي الإسلامي المعاصر هو القرآن والتراث الإسلامي والتاريخ الإسلامي الماضي إذ يقول: “وجدت أن أبعاد الرؤية الإسلامية في الشعر المعاصر في بعض مكوناتها تتمثل في المحاور الآتية:

 أولا: التأثر بالبيان القرآني.

ثانيا: التراث الإسلامي ومحاور تأثيره في تشكيل الرؤية الشعرية وهذه المحاور تتمثل في الآتي:

 (أ) استدعاء الشخصيات التراثية الإسلامية.

(ب) الأمكنة الإسلامية وأثرها في تشكيل النسيج الشعري.

ثالثا: السفر إلى الماضي لبعث الحاضر وإحيائه وفق التصور الإسلامي[4]“.

فنجد هذه المحاور والمعايير للشعر الإسلامي في شعر أحمد محرم بشكل وافر ونشاهد في قصائده الإشارات إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وسيرة خيرِ البرية صلى الله عليه وسلم وأخياره من الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين، كما ذكر في شعره الأماكن المقدسة والتاريخ الإسلامي، فقد اتضح الأمر أن أحمد محرم هو الشاعر الإسلامي الكبير والترجمان الحقيقي في تقديم التصور الإسلامي في شعره.

كما ذكر الدكتور بدوي أحمد طبانة في كتابه “كوكبة من شعراء العصر” عن شعر أحمد محرم الإسلامي وعن ديوانه “مجد الإسلام” إذ يقول: “أن أحمد محرم كان في طليعة الشعراء المعاصرين الذين انعكست على صفحة شعرهم آثار روح إسلامية عالية، وأنشئوا غرّ قصائدهم في تمجيد الإسلام، وفي الإشادة بالرسول الكريم وصحابته الأبرار الذين كانوا هداة الأنام إلى مناهج الحق والعدل والتوحيد، فأناروا الدنيا، وأخرجوا الناس من الظلمات إلى النور، وتحدثوا عن أمجادهم وحضارتهم التي سطرها التاريخ بأحرف من نور، ولاتقف روح الإسلامية في شعر أحمد محرم عند ديوانه “مجد الإسلام”. بل إن هذه النفحات تغمر حياته الشعرية التي استغرقت جل عمره المبارك، وتبدو آثارها شاخصة في ديوانه القديم ذي الجزأين، وفي غيره من الشعر الذي نشر له في الصحف والمجلات”.[5]

وقد أشاد الأستاذ محمد الرابع الحسني الندوي بشعر أحمد محرم الإسلامي ونبوغه فيه قائلا: “واشتهر بالنبوغ في هذا العهد الأستاذ أحمد محرم من مصر، فإنه عبر في قريضه القوي عن مشاعر نفسه وأمته، وخص الموضاعات الإسلامية بجانب كبير من شعره، وله ديوان خاص يدعى بديوان “مجد الإسلام” يستجاد شعره ويقدر في الأوساط الأدب والدين”.[6] وإن شعر أحمد محرم قد مهد سبيلا إلى نظرية الأدب الإسلامي،[7]وإنه قد استطاع بمهارته الفنية أن يعالج القضايا بمنظور إسلامي وبوجهة إسلامية، حقا أحمد محرم هو الشاعر الذي اعتنى بالتاريخ الإسلامي حق عنايته وركز اهتمامه البالغ إليه، ونرى دون ذلك من الشعراء المعاصرين أكثرهم مشغولون بجمال المرأة وعقولهم مصروفة عن الخير ما في الإسلام من لذة سرمدية وحياة أبدية. وإنهم يسرقون من دواوين الشعراء[8]الإنجليز فليس عندهم وقت لمراجعة التاريخ الإسلامي.

المحور الثالث: نماذج من قصائده في حقل الإسلام

صلته بالدين الحنيف

وله ديوان شهير سمي بـ”ديوان أحمد محرم السياسيات” في أربعة مجلدات، فعلى سبيل المثال أذكر هنا بعض الأبيات من القصائد الطويلة في حقل الإسلام من حيث يقول في إحدى قصائده:

              إنا بنو القرآن والدين الذي           صدع الشكوك وجاء بالتبيانا[9]

ففي هذا البيت الوحيد أحمد محرم بين دينه وملته وسلوكه، وشرح القرآن المجيد وعلاقته به، وكان مؤمنا مخلصا حافظا للقرآن المجيد ومتبعا لأحكام الله وسنن نبيه، وكان من الشعراء الإسلاميين الكبار الذين أنجبتهم أرض مصر، وتتجلى روح الإسلام في شعره ويظهر في شعره عقيدته الإسلامية وإيمانه الزائد من القرآن والسنة النبوية الشريفة وماوالاه. ولا يمكن لنا في هذا البحث الوجيز أن نحدد ونذكر جميع الأبيات التي ذكر فيها الشاعر أسماء الله والملائكة والنبيين  بل هذا يتطلب منا بحثا على هذا الجانب من شعره.

تقوى الله تعالى

كان مؤمنا متقنا صاحب حماسة وغيرة إيمانية، وكان تقيا نقيا طاهرا في أخلاقه ومعاملاته، ولما رأى شبان هذه الأمة منغمسين في الرذائل والشنائع بدأ ينصحهم تجاه الدين والأخلاق وتقوى الله فيصور ذلك بقوله:

        أيامــــــرهـــــــم بتقــــــــوى الله قـــــــوم        وما عــــــــــرفوا الإلــــــه فيتــــقـــــوه

       شبــــاب العار ما تركوا رجــــاء                  لنــــــا فــــي مصــــــر إلا خيـــبــوه

       فيا أسفـــــى لعهـــــــــد الله فــــيهـــــم             وعهـــــد محـــــمـــــد إذ ضيـــــعـــوه

       عسى أن تذهب الغمرات عنا                      فيصلح قومنـــــا مـــا أفســــدوه[10]

اليقين بالجزاء في الآخرة

يقول في قصيدة المسماة المطعم بن عدي  يظهر فيها اليقين على الله والتكلان عليه:

       وكـــــــل الله بالنبــــــــــــوة منــــــــــــه           أســـــدا يملأ الفضـــــــــــاء زئيـــــــــــــــرا

       لــــوجزى الله كـــــافــــرا أجرمــــا                أحســــــن يومــــــا لخـــلته ماجــــــورا[11]

وله قصيدة قصيرة المسماة” يارب” يدعو من جناب ربه البارئ أن يكشف عن أمته وقومه النوازل والبلايا إذ يدعوربه متضرعا:

       يارب أصبحنـــــــا نخاف العاديـــا           يارب لا نبغـــــي سواك الوافيــــا

       هيئ لنا أمنـــــــا وعيشا راضيــــــــا         ولاتـــــرد اليـــــــوم منـــــــا داعيــــــــــا

       إن العــــدى قد أحدثوا الدواهــي             وروّعــــــــوا الآبــــاء والذراريـــــــــــــا

       وغادروا دينـــــك رسمـــــــــا عافيـــــا       وزلـــــزلــــــوا أعلامـــــه الــرواسيــــــا

       يارب زلزل خصمك المناويــــــا             ولقّـــــــه منــــــــك الجــــــزاء الوافيـــــــــا

                     وكن لما تخشــــــى النفـــــــوس كافيـــــــا[12]

قد تجلت حميته وغيرته للدين والقرآن إذ يقول في قصيدة “أعوان الظلم ،وجعل يتنبه الناس إلى أن لا يكونوا من أنصار الظالمين، وإلا سيكون مرتعهم وخيما، وهو يقول في أسلوب قرآني :

       يا أيهــــــا الناس إن الله يأمــــــركـــــم             ألا تكــــــونوا لأهــــــل الظلــــم أعـــــوانـــــا

       يا قــــوم إلا تطيعـــوا الله أمطركـــم               رجزا، وجللكــــم خزيــــــا وخـســـــرانـــــــــــــا

       لا يـــــأمرون بغيـــر الظلــم أنفسهم                والله يـــــأمــــــرهــــــم عــــــــدلا وإحســـــانـــــــا

       هل تعرفـــــون لغيــــــر الله قـــــــرآنـــــــا؟       أم تبــتــــــــــغــــــــــــون وراء الله ديّــــــــــانـــــــــــا

       أتصـــــدفون عن الآيات ساطعـــة                 تجلــــو العمـــى، وتضيئ القلـــب إيمانا

       اليوم يبكي على الإسلام شاعــــره                 ويمـــــــلأ الدهــــــــــر إعـــــــــوالا وإرنــــــــــانـــــا

       ضج (الكتاب) وضج (البيت) من أسف          وبـــــــات فيكم رسول الله غضبــــــانـــــا[13]

وله قصيدة طويلة مسماة ” متى ينهض الشرق؟” وكان أحمد  محرم يؤمن بالوحدة العربية وكان يعتقد أن العرب كله بلد واحد، وأن العالم الإسلامي كله في غفوة شديدة ونوم عميق، ولهذا سيطر على العالم العربي الأوربيون. فهو يريد من خلال هذه القصيدة أن يوقظ قومه من سباته الطويل العميق، علينا  أن نسمع ما يقوله في الأبيات التالية:

       متى ينهض الشرق من كبوته؟              وحتى متــــى هــــو في غفـــوته .

       كبـــا، وكذلـــــك يكبـــــو الجـــــــواد       بـــراكبـــــه وهو فــــــي    حلبتـــــــــه

       تجر عليه عوادي الخطـــوب                كلاكلهــــا  ، وهــــو في غفلتـــه[14]

يذكر سمو الغرب وعلو الكعب في مجالات الحياة ثم يقول متأسفا على الشرق تذكارا ماضيهم المجيد :

       فيا لهف قلبى لمجد مضى                 ويا شوق نفسي إلى عودته

       همو غادروه كروض أريض               تتوق النفـــــــس إلى نضرتـــــــه

       ونحن تركناه    للعاديــــــات                ولم نرع ما ضاع من حرمته

       بها يدرك الشــــرق  ثاراتــــــــه           فيشـــــــفـــى، وينقـــــع من غلتــــــه

       سقى الله سكان تلك القــبور                 غيوثا هوامـــــــــــع من رحمتــــــه

       وعزى بني الشرق عن مجده               وبارك للغــــــــرب فـــــــــي أمتــــــــه[15]

“كرومر” كان عميدا للحكومة الإنجليزية في مصر وبعد إقالته ألف كتابا سماه “مصر الحديثة” وفي هذا الكتاب إنه هجم على مصر والمصريين والإسلام هجمة عنيفة ، استمع إليه في قصيدته “كرومر والإسلام” مدافعا عن الإسلام، والخطاب هنا للورد كرومر عميد الاحتلال الإنجليزي في مصر، يخاطبه قائلا:

       زعمت بنا مزاعم كاذبـــــات                  ومــــا يغنــــي مقال الزاعميــــن

       زعمت الدين والقــــرآن جاءا                 لما يشفى حيــــــاة المسلميــــــن

       زعمت محمدا لم يوت رشدا                 ولم يســــلك سبيل المصلحينا[16]

وهو يجيب هذه المزاعم الباطلة، والأكاذيب المتهمة، ليبين له أن الإسلام براء من هذه الدعاوي الكاذبة، فإن الإسلام لا يحب أن يكون أتباعه جهلاء أو أذلاء مستعضعفين في الأرض و يمضي قائلا:

       رويــــدك أيهـــا الجبــــار فينـــا                 فبئــــس الحكـــم حكـــم القاسطينا

       وهبنا أمة في الجهل غرقى                  وشعبــــــا في مهانتــــــه  دفينـــــا

       أدين الله يأمرنــــا  بجهـــــــل                  ويوجب أن نــــــذل ونستكينــــــا؟

       سل الأحياء والموتى جميعا                 أكنا  أمــــة      مستضعفينا[17]

ملخص القول

فهذا غيض من فيض وقليل من كثير، ومن نافلة القول إن هذه القصائد والنماذج التي قدمناها من ديوان السياسيات لأحمد محرم إن دلت على شيء فهو يدل على حب الشاعر أحمد محرم للإسلام والقرآن والرسالة المحمدية والشريعة المطهرة السماوية. وكتب الشاعر هذا الديوان ليستعيد إلى الشباب الثقة بأنفسهم ويحرضهم على الوعي القومي والبعث الإسلامي، فأفاد الأمة الإسلامية بشعره المتسم بالاتجاه الإسلامي، وهو الشاعر الإسلامي العبقري الذي استطاع بمواهبه أن ينصف روح الإسلام وسيرته ونبيه ومحبته له، وأن يكون القدوة الحسنة لغيره من الفنانين المصورين في مجال الشعر الإسلامي العربي. وقال:

              فيا لهف نفسي لمجد مضـــــى               ويا لهف شوقي إلى عودتــــــــه

المراجع والمصادر:

[1] محمد إبراهيم الجيوشي، شاعرالعروبة والإسلام ص21

 3 محمد الفاروقي ومحمد إسماعيل المجددي، العربية وآدابها، ص55

[3]  د. خير الدين الزركلى، الأعلام ،ج1، ص 202

[4] د/  صابر عبد الدايم  الأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق ص 67

[5]  د/ بدوي أحمد طبانة، كوكبة  من شعراء العصر صـ190

[6]  محمد الرابع الحسني الندوي ،الأدب العربي بين عرض ونقد صـ226

[7] كوكب الباري الندوي ( الباحث في الدراسات الأدبية القاهرة )  الجانب الإسلامي في شعر أحمد محرم ، مجلة البعث الإسلامي صـ63

[8]  أحمد محرم ، ديوان مجد الإسلام  مقدمة  من المحقق محمد إبراهيم الجيوشي صـ11

[9]  أحمد محرم، ديوان  محرم السياسيات ،جـ2 صـ302

[10]   د/ محمد محمود قاسم نوفل ، بطولات الشباب وأمجاد الشيوخ في ديوان مجد الإسلام للشاعر أحمد محرم،صـ20

[11]  احمد محرم ديوان مجد الإسلام أشرف على  تصحيحه ومراجعته ،محمد إبراهيم الجيوشي صـ6-7

[12]  أحمد محرم ديوان  محرم السياسيات ،جـ1 صـ284

[13] أحمد محرم ديوان أحمد محرم السياسيات جـ2،صـ400-401

[14]  نفس المصدر، ج1 ص 63

 [15]نفس المصدر،  ج1 ص 64-65

 [16] نفس المصدر،   ج1 ص 126

 [17] نفس المصدر،  ج1 ص 127-128

* الباحث بقسم اللغة العربية، جامعة جواهر لعل نهرو، نيو دهلي، الهند

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of