+91 98 999 407 04
editor@aqlamalhind.com

القائمة‎

ظاهرة الاقتراض اللُغوي بين اللُّغة العربيَّة واللُّغة الانجليزية
بونوة فوزية

ملخص البحث:

تُعدُّ ظاهرة الاقتراض مِن الظَواهر اللغوية التي مسَّت لُغات عدَّة, باعتِبارِها ظاهرة تسهِم في تطور اللُّغة, والتي حَولها دَار موضُوع بحثِنا الموسُوم بـ: “ظاهرة الاقتراض اللُغوي بين اللُّغة العربيَّة واللُّغة الانجليزية”, لنبيِّن مِن خِلاله مَدى اِحتِكاك اللُّغة العربيَّة بغيرِها مِن اللُغات وبالأخصّ اللُغة الاِنجليزية انطلاقا مِن إشكالية مفادُها: إلى أيِّ مدى تبرز ظاهرة الاقتراض بين اللُغتين الإنجليزية والعربيَّة؟ وللإجابة عَن هذا التساؤل حكَّمنا بحثَنا بمبحثين أوَّلهما عَن جُذور الاقتراض ودوافعه وأثره, وأمَّا الثاني فنموذج عَن الكلمات المقترضة بينَ اللغتين, وصُولا في الأخير إلى خاتمة ضمنَّا فيها أبرز النتائج, معتمدين في ذلك على المنهج الوصفي و المنهج التاريخي.

الكلِمات المِفتاحِية: الاقتِراض اللُغوي, اللُّغة العربيَّة, الُلغة الانجليزيَّة, الدَّخيل, التعرِيب.

مُقدِّمة:

يحظَى الاقتراض اللغوي باهتمام كبير مِن قِبَل الباحثين, كَون هذه الظاهرة اتسَعت أكثر في العصر الحديث لعوامِل عدَّة, وهو الأمر الذي دفعنا للخَوض فِي هذا البحث الموسوم بـ: ظَاهرة الاقتِراض اللُغوي بَين اللُّغة العربيَّة واللُّغة الانجليزية, انطِلاقا مِن الإشكالية التَالية: إلى أي مَدى برَزت ظَاهِرة الاقتِراض بينَ اللُغتين العربيَّة والانجليزيَّة؟ وللإجابة عَن هَذا السُؤال حكَّمنا بحثنا بمبحثين الأوَّل تناولنَا فيه ظاهرة الاقتِراض تاريخُها وأسبابها وأثرها, وأمَّا المبحث الثاني فقد استحضرنَا فيه بعض الكلِمات التي اقترضتها اللُغة الانجليزيَّة مِن اللغة العربيَّة وما اقترضته    هذه الأخيرة من سَابقتها, وخلصنَا في الأخير بأهم النتائج معتمدين على المنهج الوصفي والمنهج التاريخي.

المبحَث الأول: دِراسَة نَظرِيَّة فِي الاقتِراض اللُغَوي.

الجُذور التارِيخِية للاقتِراض اللُغوِي.

تُعدُّ اللُّغة جِسرَ التَواصِل بينَ النَاس, لكونِهَا السَّبيل الأمثَل للإفصَاح عَن مُجرَّداتهِم الذِهنِية ومُختلجَاتهم النَفسِيَة, وهِي تُشكِّل مِحوَر الدِّراسَات اللُغويَة والأدَبيَّة. كمَا أنَّها تَنمُو وتَتطوَّر بفِعل عَوامِل عِدَّة مِن بَينِهَا التَأثُر هَذا الأخِير الذِي لا تَسلَم مِنه أيَّ لُغة. فتتَأثر بغيرِها مِن اللُغَات وتؤثِر فيهِم, وهَذا التأثُر المتبَادَل بينَ اللُغَات يَحدُث بسُبلٍ كثيرَة ومُختلِفة مِن بينِها التِجَارة والمجَاورَة والانتِقال والغَزو… وغَيرِها مِن الطُرق التي تمسُّ بكينونَة اللُّغة:”فالغَزو النورمَاندي                           عَلى سَبيل المِثال جَاء إلى الجُزر البريطانِية في القَرن الحَادي عَشر باللُّغة الفِرنسِية فكَان صِراع بَين الإنجليزية ولغَة الغزَاة”([1]), وقد دامَت هذه الحرب طويلا لذلك نُلفي العديد مِن الكلمات الانجليزية ذات الأصل الفرنسي, “وكذلك الأنجلوسكسون رحلوا إلى الجزر البريطانية, ومعهَم الجرمانية الأصل فكان صِراع طَويل الأمد بينها وبَين اللُّغة الأم التي كانَت سَائدة هُناك”([2]). فنتج عَن هذا الصِراع ترسُّب أثر كُل لغة مِنها في الأخرى ومُكوث الرُومانية في بِلاد الغال (فرنسا القديمة) وانصِهارها في الكلتية بل طغيانها عليها فأصبحت الرومانية تحظى بلبْس جديد تغلب عليه سِمات الكِلتية, ويبرز هذا بشكل جَلي مِن خلال الفُروقات الصوتية بين الفِرنسية واللغات الهندوأوروبية الأخرَى كالإيطالية والإسبَانية[3].  وقد عرفَت العربيَّة في مُختلَف العصور عمليَة الأخذ والعَطاء مَع اللُغات الأخرى عَن طرِيق التِجارة والانتِقال وغيرِها. ففِي العصر الجاهِلي تأثرت بالحضَارة الفارسِية نظرًا لبلوغِها آنذاك مَقصَدا عظِيما مِن التطور والرُقي.

ولمَّا بزغَ فجر العصر الإسلامي لم تخمل هذه الظاهرة بَل عرفَت اتِّساعا أكثر مع مختلف اللُغات لاِمتداد نور الإسلام الذي ملأ كُل أنحَاء المعمُورَة, فبنزول القُرآن الكريم وظهور الرِّسَالة المحمَدية تغيرت اللُّغة العربيَّة كثيرا نتيجة التمازج الحضاري بين العرب والحضارات الأخرى المجاورة لها وأصبَحت اللُّغة العربيَّة القطب الجاذب للغات العالم واِنتقلت مِن دَور المتأثر إلى المؤثر فالفارسِية التي أثرت في العربيَّة قبل الإسلام أصبحت مِن المتأثرين بها بعده[4], وكانت للفتوحات الإسلامية الدَور الفعَّال في التبَادل اللُغوي مَع مُختلَف الشُعوب وإبراز سُلطنة اللُّغة العربيَّة على باقي اللُغَات. يقُول “إبراهيم أنيس” في كتابِه مِن “أسرار اللُّغة”… كذلك حَال العربيَّة         التي رحلَت إلى الأمصَار في الشَام والعراق ومصر وغيرها مِن جهات كثيرة اِفتتحها العرَب                   بعد الإسلام فقد حلت محلَّ الآرامية والفارسية وفي الشام قهرت الآرامية واليونانية أيضا                    وفي مصر هزمت القِبطية وحلَّت محلَها”[5] فتزعمَت عرش اللُغات باحتوائِها أكبر عدد مِن الكلمَات التي تؤدي مختلَف الأغراض, “… وأصبح للعرب أدبًا غنيًّا بمعنى الكلمة بعد دخول أساليب جدِيدَة في الكِتابة للُّغَة العَربيَّة وهو شيء لم يكن قبل الإسلام”([6]), وقد نبعت الدراسَات التي تبحث في الدخيل مِن البحث في أسرار القُرآن الكريم, يقول “الجواليقي” في كتابه “المعرب مِن الكلام الأعجمي على حروف المعجم”:” أخبرني غير واحد مِن الحسن بن احمد بن دعلج عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال سمعت أبا عبيدة يقول: مَن زعم أنَّ في القرآن لِسانا سِوى العربيَّة فقد أعظَم على الله القَول واِحتجَّ بقولِه تعَالى: ﴿إنَّا جَعَلنَاهُ قُرآنًا عَرَبِيًا قال أبو عبيد: وروي                   عَن اِبن عباس ومُجاهد وعكرمة وغيرهم في أحرف كثيرة أنَّه مِن غير لِسان العَرب مِثل: “سِجِيل“, “المِشْكَاة“. و”اليَمْ” و“الطُور” “أبَارِيق” “إسْتَبرَق” وغير ذلِك فهؤلاء أعلَم بالتأويل مِن أبي عبيدَة ولكنَهم ذهبُوا إلى مذهب وذهب هذا إلى غيرِه وكلاهُما مُصيب إنْ شَاء الله”([7]), وعليه فقد أجمع هؤلاء أنَّ في القُرآن الكريم ألفاظ غير عربيَّة محتجِّين بأصُول بعض الكلمات المتواجدة فيها وهو ما يخالِف رأي أبي عبيدة, ثم يُتِم قولَه “وذلك أنَّ هذِه الحرُوف بغيرِ لِسان العرَب في الأصل فقال أولئك على الأصل ثم لفظت به العرب بألسنتها  فعرّبته فصار عربيًّا بتعريبِها إيَّاه فهي عربيَّة في هذِه الحَال أعجَمية الأصل” ([8]). وعلَيه يُمكِن القَول أنَّ هذِه الكلِمَات مستَعرَبة وجَرى استِعمَالها عَلى الألسِنة.

 وإذا رجعنا إلى المعاجم العربيَّة نجد “ابن منظور”(711ه) يعرف الاَقتراض بقوله: “قرض، القرض، القطع، قرضه يقرضه بالكسر، قرضا وقرضه، قطعه. والقرض: ما يتجازى به الناس بينهم ويتقاضونه وجمعُه قروض وهو ما أسلفه مِن إحسان وإسَاءة … قالَ الله تعالى: {وأقْرِضُوْا اللهَ قَرْضاً حَسَناً}*، ويُقَال أقرضتُ فلانًا وهوَ ما تعطِيه ليقضِيكَه، وهو كلُّ أمرِ يتجَازى بِه النَّاس فيمَا بينِهم.” ([9])

أمَّا اِصطِلاحًا فقَد عرَّفَه (علي القَاسمي) بقولِه “…الاقتراض اللغوي أو الاستعارة                وهي عملية تمارسها جميع اللُغات الحيَّة باستِمرار، إذ تقترِض اللُّغة أي لغَة ألفاظا معيَّنة             أو حَتى صيغَة صرفِية وتراكيب نحوية للتعبير عن مفاهيم جديدة لم يعهدها الناطقون بتلك اللُّغة مِن قبل”([10]). والمتمعن في هذا القول يتضح له أنَّ هذا المُصطلَح يتخلله نوع مِن المجاز           فالاقتراض يستوجب على المقترض إعادة ما اقترضَه ثم إنَّ المقرض يفقد مَا أقرضه، خلاف ما هو جَاري بين اللغات إذ أنَّ اللُّغة المقترِضة لا تعيد ما اِقترضته ولا ينقص ذلك منها.

        أمَّا في اللُّغة الانجليزية فيطلق عليه مصطلح Borrowing، وعند تقصي المقابل العربي لهذا المصطلح في المعاجم الانجليزية-العربيَّة نلفيه يترجم إلى معاني عدة من بينها “يقترض يستمدّ، يستعير، يقلّد، يستبدّ”[11] التي وظفها قاموس اِكسفورد كمُقابِل لمصطلح      Borrowing وهي ترجمة بخساء واهية يتخللها القصور لكونها جمعت كل هذه المصطلحات ومعانيها في كلمة واحدة، وهذا مِن شأنه أن يعرقِل فهم الاقتراض اللغوي لكون هذه المفردات التي ترجم إليها تتشابه ظاهريا لكن في ثنايا كلاًّ منها ما يميزها عن غيرها، فشتان بين الاِقتراض الذي يعرَّف بأنَّه “ما تعطيه غيرك مِن مال على أن يردَّه إليك ومَا يقدم مِن عمل يلتمس عليه الجزاء”([12])، وبين يستمدّ التي هي “الحصول على الشيء وأخذه”([13]) وبين استبدّ، التي تعني انفراد الشخص بالأمر دون مشاركة الغير فيه([14])، وهي لا تمُت بصلَة للاِقتراض، وكذلك الاستلاف الذي عرفه (الفيروز آبادي 817 ) بقوله”…والسَلف محركة: السلم، اسم مِن الإسلاف والقرض الذي لا منفعة فيه  وعلى المقترِض ردُّه كمَا أخذَه”([15]) وشتَان بين الاقتراض والاقتِباس الذي هو أخذ جزء مِن الكُل  “شعلة نار تقتبس من معظم النار”([16]) نلاحظ  أن هناك اختلاف بين معنى الكلمة وترجماتها.

     ولم تقف الدراسات عند حدود المصطلح وما يقابله في اللغات الأخرى بل توسعت واِمتدت إلى أبعد مِن ذلك، فقد بحثوا عن المواضع التي يصيبها الاقتراض اللغوي. يقول “علي القاسمي” في كتابه “علم المصطلح أسسه النظرية وتطبيقاته العملية””…ولا يقتصر الاقتراض اللغوي على الألفاظ، وإنَّما يشمُل جَمِيع المُستَويات: الصَوتِية واللَّفظِية والصَّرفِية والإعرَابِية”([17]). وتختلف درجة الاقتراض باختلاف العوامل الدافعة لذلك وشدة اللغة بأختها.

واِقتراض لغة مَا مِن لُغة أخرى لا يحدُث مِن تلقاء نفسِه وإنما يتولّد تبعًا لخلفِيات ودوافِع عدِيدَة مِنها:

  1. سَدّ حَاجة اللُّغة المقتَرِضة في تغطية قصُور المفردَات:

مِن دواعِي الاقترَاض هُو فقر اللُّغة- أ – إلى مفردَات تعبر عَن معَاني غير مألُوفة في اللُّغة -ب- فيأخذ المعنى الجديد بلفظه سَواء في الماديات أو المعنويات فمَثلا اللُّغة الأندونسية أخذَت مِن اللُّغة العربيَّة ألفاظًا إسلاميَّة للدَلالَة على مَعانِي لم يسبِق لهم عهد بتا نتيجة لاِحتكاكهم بالمسلِمين ككلِمة Akhirat الأندونيسية عربيَّة الأصل وهي (آخرة) وكلمة Halal (حلال)  Haram (حرام) [18]… وغيرها مِن الكلمات التي تملئ الفجوة التي تعاني منها اللغة المُقتَرِضة.

  1. مَيل أصحَاب اللُّغة المقترِضَة إلى الترف التعبيري والتفاخر بلُغة الآخر:

      ويحدث هذا نتيجة للذهول بلُغة أخرى ومُحاباة قِيمِها وعقائدها مِثَال ذلك: شَغف أندنوسيا بالإسلام وهُيامِهم بالعربيَّة والسَعي للحفاظ على الشَرائع الإسلامية في مَوطنِهم دفعهُم لاِقتراض ألفاظ إسلامِيَّة ككلِمة Allah (الله), وShalat الأندونيسية وهي صَلاة بالعربيَّة, Silaturrahmi ( صِلة الرحم) [19].

  1. سبب اقتصادي وتجاري:

فالتواصُل بين المجتمَعات لغرض التبادل التجاري للأشياء المادية والتي تختلف باختِلاف المجالات كالأدوية والعقاقير والملابس والأثاث المنزلي أي البضائع بمختلف أنواعها تدفع إلى اِقتراض مُفردات              مِن لغة المجتمع الذي يتعامل معه وذلك لتسهيل هذه العملية وجعلها أكثر تفهمًا وإتقانا كمنطقة الجزيرة      والهلال التي كانت مِحور تجاري بين الشرق والغرب فدخل للعربية مفردات كثيرة مِن لغات مُختلفة  وكذلك الحَال في مكة التي كانت مركز للتجارة يلتقي فيه التجَّار لغرض القيام بعمليات تجارية فتنتقِل                  مع البضائِع مسمياتُها وتشيع على الألسن[20].

   ومِن العَوامل الفَاعلة في حُدوث الاقتراض مَا يلي:

  • الجوار:

           يُعد الجوار مِن العوامل البارزة في الاقتراض اللغوي لأنه يؤدي الاحتكاك اللغوي مِن خلال التبادل الثقافي والمعرفي مع مختلف الشعوب وهو ما يسارع في حدوث التأثير والتأثر بين اللغات كالتأثير المتبادل بين العربيَّة وأخواتها الساميات[21].

  • الهجرة:

           إنَّ هجرة الشعوب إلى أوطان مختلفة ينجرُّ عنه احتكاك لغتهم بلغَة أهل تلك الأوطان وبمرور الزمن وبسبب العلاقات الاقتصادية والاجتماعية يحدث التأثير بينها مثل هجرة قبائل يمنية منذُ عصور سحيقة إلى بلاد العرب.[22]

  • الحاجَة:

             جميع الألفاظ المقترضة والمستعارة أو المنقولة مِن لُغة إلى لُغة كانت بسبب دافع الضرورة والحاجة لتلك الألفاظ والمصطلحات التي قد يختص بها إقليم أو بلد معين مِن سائر الأقاليم أو البلدان الأخرى, كأن يختص شعب كالفرس مثلا بأنواع الألفاظ و المصطلحات الإدارية, أو كاليونان بالألفاظ والمصطلحات الفلسفية والجغرافية أو كالهنود بالأصباغ  والألوان”[23].

  • المكانة:

    قد تقترض لغة مِن أخرى لاعتقاد متكلّمي اللُّغة الأولى أن اللُّغة المٌقتَرض منها هي أعظم شأنا, وأرفع مكانة مِن لغتهم.”فعدد مِن اللغات المحلية في المستعمرات السابقة تبنت أعدادا ضخمة مِن الافتراضات مِن اللغات الاستعمارية الأفضل مكانة”([24]), وهذا بعامل الثقافة التي تتوسع على مختلف الشعوب

 أنواع الاقتراض اللغوي:

الاقتراض الكامل: هو أن تُقتَرَضَ اللفظة كما هي دون التغيير أو تعديل يمس كيانها كاقتراض العربيَّة لكلمة سينما وتليفون[25].

  الاِقتراض المعدَّل:  تقترض كلمة ويعدل نطقها أو ميزانها الصرفي للتسهيل أو للاندماج في اللُّغة المقترضة مثل كلمة رادار التي إقترضتها العربيَّة مِن ريدار الإنجليزية Radar  وكلمة تلفاز المعدَّلة مِن Television الإنجليزية”[26].

  الاِقتراض المهجَّن: تقترض الكلمة فيترجم جزء منها إلى اللُّغة المقترضة ويبقى الجزء الآخر كما هو في لغة المصدر مثال ذلك كلمة صوتيم المأخوذة مِن Phoneme   وصرفيم المأخوذة مِن Morpheme بحيث تمت ترجمة الجزء الأول مِن الكلمة مِن الإنجليزية إلى العربيَّة وبقي الجزء الثاني كما هو في الإنجليزية[27].

 الاقتراض المترجم: الترجمة هي أننا ننقل نص مِن لغته الأصلية إلى لغة أخرى ويتضمن معنى مُعيَّن والاقتراض المترجم هو أنْ تترجم اللُّغة المقترضة وحدات الكلمة المقترضة ترجمة حرفية مثل الكلمة الإنجليزية Expression مأخوذة مِن الكلمة اللاتينية expessio فهي مقترضَة. أمَّا الكلمة الألمانية Ausdruck فمأخوذة مِن كلمة لاتينية مطابقة لها, فهي ترجمة مقترضة[28].

الاقتراض الإحالي:  هو المصطلح الذي يدخل مع المسمى الذي وضع له, أي أن ما يستورد ماديا                كان أو معنويا تصاحبه الدوال التي وضعت له أي تستورد معه, على سبيل المثال التطور العلمي                في المجال التكنولوجي أجبر الفرنسية على استخدام مصطلحات في هذا المجال أمريكية الأصل لمواكبة التطور, منها Computer/ Chip/Software لكن سُرعان ما تم وضع مقابلات لها فرنسية بعد فترة زمنية فيطلق على Computer مصطلح Ordinateur وغيرها كثير[29].

 

أثار الاقتراض اللغوي على اللُّغة:                         

للاقتراض اللغوي فوائد إيجابية وأخرى سلبية على اللُّغة العربيَّة وغيرها مِن اللغات, نذكر منها:

       الآثار الإيجابية:

  1. الاقتراض اللغوي من أبرز الوسائل التي تنمي اللغة وتثريها, وتعتمد عليه اللغة لسد الفجوة التي تحويها مفرداتها بنقص المعنى أو انعدامه في مجالات عديدة مختلفة (علمية, ثقافية, اقتصادية)[30].
  2. يعدُّ الاقتراض اللغوي وسيلة فعالة لتلبية حاجات المجتمع في التعبير عن الأشياء المادية والمعنوية الجديدة والغير المألوفة.
  3. يُساهم الاقتراض في التواصل والتعامل مع مختلف المجتمعات, ممَّا يؤدي إلى اتساع الثقافة وتفتحه على مختلف الميادين مما يؤدي إلى تطور اللغة والذي بدوره يسعف المتكلم في التعبير عن أفكاره ورغباته, وتفاعله مع آخر المستجدات.

الآثار السِلبيَّة:

  1. كثرة الاقتراض في اللغة مِن شأنه أنْ يجعل بعض الألفاظ دفينة لقلة استعمالها والاستغناء عنها وتعويضها بألفاظ دخيلة وهذا ما يدفع إلى قهر التراث اللغوي والقراء الأصلي وهو يشكل خطرا على المجتمع وهويته كاستعمال العرب لكلمة “الإبريق” بدلا مِن “التامورة”[31].
  2. أن كثرة الاقتراض يؤدي إلى حدوث تشوه في أصوات اللُّغة الأصل لاستعمال أصوات غريبة عنها كاستعمال (v.g) في العربيَّة[32].
  3. ضياع القيمة التعبيرية للجذر العربي: تقوم اللُّغة العربيَّة على جذور ثلاثية أو رباعية أو خماسية وأحيانا سداسية, وجذر الكلمة هو الذي يحدد لنا أصلها ومعناها, لكن المعرّب مجرد من القيمة التعبيرية للجذر ككلمة بطارية مدلول جذرها (بطر) هو الشق حسب مقاييس ابن فارس, فما الجامع بي مدلول “البطارية” وكلمة “بطر”؟[33]. الفرق بينهما شاسع وهو ما جعل المعنى يلتبس علينا في كلمات بعيدة  عن المعنى الأصلي لها.

ومجمل القول أن آثار الاقتراض اللغوي على اللغة تتأرجح بين السلبية والايجابية حسب كيفية استغلال هذه الظاهرة مِن قِبَل مستخدميها.

المبحث الثاني: نماذج لبعض الكلمات الانجليزية المقترضة مِن العربيَّة

بعض القواعد التي تكشف لنا عن أصل الكلمة إنْ كانت عربية أم لا نذكر منها:

  • حذف حروف العلة : نحو: كلمة SOLID والتي بموجبها تعني قاس أو صلب، عند حذف حروف العلة فيها ( O – I ) تبقى منها الحروف (S-L-D ) وهي حروفها الأصلية حيث لها ما يقابلها في اللُّغة العربيَّة لفظا ومعنا وهي ( صلد ) أي صلب فأبدلت الصاد سينا لعدم وجود حرف السين في أبجديتهم، أمَّا الحرف O حل محل حركة الفتح . باعتبار أنَّ الحركات في كل اللغات تتبادل وتتغير[34].
  • القلب: وهو عبارة عن إحالة الحرف في الكلمة مِن موقع لآخر بدون أي تغير في المعنى وذلك نحو قولهم:َ”جَذَبَ وجبَذَ، وبَكلَ ولبَكَ([35]). ويختلف ترتيب الحروف باختلاف المناطق في البلد الواحد.
  • الإبدال: “ومِن سُننِ العرب إبدال الحروف وإقامة بعضها مقام بعض ويقول مَدَحَهُ و مَدَهَهُ “([36]).  وتختلف طريقة النطق حسب الموقع الجغرافي لمنطقة معينة.
  • الإضافة : وهي زيادة حرف على الكلمة، ومثال على ذلك في إضافة اللاحقة less  حيث إذا اِتصلت بالكلمة الإنجليزية تصبح الكلمة منفية نحو fearless وهي تعني في العربيَّة لا يعرف الخوف[37].
  • الحذف : فهو بمعنى حذف حرف مِن الكلمة[38]، نحو كلمة الرحمن في حين أن أصل الكلمة الرحمان فحذفت الألف.
  • تطور المعاني : “وهي أن الأصوات التي ترمز إلى معاني قد طرأ عليها الكثير مِن التغيير”[39]. على مستوى اللفظ : نحو كلمة خرشوف وهو نبات شوكي يسمى أيضا “أرضي شوكي”[40] وهي كلمة باللُّغة العربيَّة، فاِنتقلت هذه اللفظة إلى العديد مِن الدُول الأوربية فيطلق عليه باللهجة العربيَّة الإسبانية الكاشوفة alcachofas، ثم اِنتقلت إلى الفرنسية لتصبح الآرتيشو Artichous ثم في الإيطالية كارشوفي carciofi، لتترسخ في الإنجليزية تحت اسم الآرتيشوك Artichoke[41]. على مستوى المعنى : نحو كلمة رُكْنٌ بمعنى قرنة أو زاوية و كلمة قَرن أي قرن الثور و جمعها قرون حيث أنهما من نفس الأسرة و بقولنا قَرينة يصبح معناها زوجة أو رفيقة الدرب و crown بمعنى التاج وCornet بمعنى البوق أو القُمْع الورقي[42].

كانت المعاملات التجارية تجري بين الفايكنج وهم الإسكندنافيين والنرويجيين خاصة في بغداد حيث تعتبر هاتان اللغتان هما أصلا اللُّغة الإنجليزية القديمة، ولكن لم تكن استعارتها للكلمات بشكل مباشر إلا بعد احتلال الجيوش البريطانية للساحل المتوسط العربي خاصة مصر،            وهذه الكلمات مستعملة ليومنا هذا في لغتهم[43]. وفيما يلي بعض الكلمات الانجليزية المقترضة          مِن العربية

اللفظ المُقترض بالعربيَّة                   بالإنجليزية                           أصله العربي    

  1. “إِيدْ           AId                                   أَيَّدَ”[44]

وتعني هذه الكلمة ساعد في كلتا اللغتين، ومنها المساعدة والإعانة والإغاثة،  حيث تعتبر في اللُّغة العربيَّة مشتقة مِن اليد أو الساعد. وجاء في قوله تعالى: } وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَبْصَارِ.{ [سورة آل عمران، الآية (13)]

  1. ” كَبْ                            Cupكُوبْ[45]

لها نفس المعنى في كل مِن الإنجليزية والعربيَّة وتعني قدح أو كأس أو إناء وجمعها أكواب، كما يسمى أيضًا قعب؛ فحذفت القاف لعدم تواجدها في أبجديتهم[46],  وقد وردت في قوله تعالى:

 }وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا.{ [سورة الإنسان، الآية 15]

  1. “كَيْفْ CAVE كَهْف[47]

فهما متشابهان لفظا ومعنى في اللغتين حيث يحملان معنى الكهف أو المغارة إذا كانت إسما، وفي حالة الفعل to cave فتعني يكف أو ينقطع بالعربيَّة[48]، كمَا جاء في كتابه جلَّ علاه: “}أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا{ ” [سورة الكهف، الآية 09].

  1. “أَدَاوْب Adobe الطُّوب”[49]

ويُسمَّى أيضا الآَجُرُّ، تحمل هذه الكلمة نفس المعنى في اللُّغة الإنجليزية و العربيَّة، وهو نوع مِن الحجر المستخدم في البناء قديما، يصنع مِن الصلصال والتبن والماء.

  1. “أَنْتِيك Antique عَتِيق[50]

     وتحمل الكلمة معنى العتاقة والقدم واِنبثقت عنها كلمات عديدة في الإنجليزية نحو: antiquarian وتعني عالم بالآثار القديمة، و antiquary وتعني أثري، و antiquity  تدل على العتاقة، حيث أبدلت الهمزة من العين وزيدت النون على الكلمة الإنجليزية[51]، كقوله تعالى:                }لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ.{ [سورة الحج، الآية 33]

  1. كاستَل Castle                                    القصر[52]

وهو عبارة عن قلعة أو حصن مشيدة بطريقة جميلة، تكتسحها هندسة معمارية فنية وزخارف، تسُّر كل مَن رآها وهي بنفس المعنى في كلتا اللغتين. جاء في قوله سبحانه وتعالى:}تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا. [سورة الأعراف, الآية 24]

  1. “كوفيه coffee قهوة”[53]

 وهي كلمة عربية، حيث أسهب العديد مِن الشعراء في وصف القهوة يقول أحدهم:

    ” بَاكِر صَبوحَك مِن سُلافِ القَهوةِ         وامزج بسمْعِك صِرْفَها بالنغمةِ. “[54]

والأرض البور وهي الأرض المهمَلة. فجاء في القرآن الكريم: } وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ{ [ سورة فاطر, الآية 24]

  1. “الكَوْف Alcove                               القبة[55]

وهي عبارة عن سقف دائري الشكل، يُبنى خاصة في المساجد، و كما تعني أيضا زاوية في الجدار تخزن فيها الكتب.و هي بنفس المعنى في اللُّغة العربيَّة والإنجليزية، كما قال الشاعر:

 يا صَاحِب القبّة الخضرَاء شَاهِقَة             عَبرَ الزَّمَان مَع الأفلاَكِ تتَحِد.”[56]

9. “ماقازين                   Magazine                             مَخزَن”[57]

وتحمل هذه الكلمة معنيين في كلتا اللغتين، الأول وتدل على المخزن أو المستودع الذي تخزن فيه السلع الزائدة أو البضاعة، أما الثاني فهو خاص باللُّغة الإنجليزية فقط.

  1. “سْتُوري Story                            أسطورة[58]

“هي كل ما يتعارض مع الواقع، يعتبر من الأساطير كل ما يقال عن الإنسان غير المنظور”[59]. أي أنها كل ما يتنافى مع الواقع وهي عبارة عن قصة طويلة تروى حكايات عن الآلهة والخلق والكون وعن الأمَم الغابِرة وغيرها. يقول تعالى في سورة الأنفال, الآية 32:} لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَٰذَا إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِين{.  

  1. “تَال Tall الطُّول”[60]

      تعني في اللُّغة الإنجليزية طويل، وهي في العربيَّة وحدة مِن الوحدات القياس تستخدم لقياس الحجم كالارتفاع، والأبعاد كالمسافات, قال تعالى:} لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا{ [سورة الإسراء، الآية 37].

  1. ” آَرْث Earth أَرْض “[61]

وتحمل هذه الكلمة نفس المعنى في كل من اللُّغة العربيَّة والإنجليزية. وتعني أرض كما تسمى في العربيَّة بالثرى،ومن هنا أبدلت الضاد بالثاء لعدم وجود هذا الحرف في أبجديتهم. وجاء في قوله سبحانه وتعالى:}هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ{ [سورة البقرة، الآية 29] 

  1. ” إِمَام Imam إِمَام “[62]

     تعني هذه الكلمة الشخص الذي يصلي بالمسلمين ويخطب عليهم في المساجد حيث انتقلت هذه الكلمة مِن اللُّغة العربيَّة مباشرة. قال تعالى:} قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا {[سورة البقرة، الآية 124][63]  

  1. “مَكَّة Mecca مَكَّة[64]

وهي بيت الله المبارك ومكان ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعتبر مِن الأماكن المقدسة لدى المسلمين                     وهي بنفس المعنى في كلتا اللغتين، كما تعتبر أيضا من الكلمات التي انتقلت مباشرة من العربيَّة                 إلى الإنجليزية لها أسماء عديدة في العربيَّة منها بَكَّة وبيت الله المُحَرَّم… وغيرها جاء في قوله سبحانه وتعالى:} وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا {[سورة الفتح، الآية 24]

اقتراض اللُّغة العربيَّة مِن اللُّغة الانجليزية

نلخص بعض النماذج  في الجدول التالي:

الرقم اللفظ الإنجليزي المُقْتَرَض  نطقه الشائع بالعربي    ما يقابله في العربيَّة
01 Oxygen       أوكسجين        الهواء
02 Biology       بيولوجية     علم الأحياء
05  Hormone       هرمون          \  
06 Congress      كونغرس \
07         Strategy     إستراتجية         التخطيط
08     Protein      بروتين  مادة تعطي الطاقة للإنسان
09        Protocol      بروتوكول     وثائق الاتفاقيات
10         Viruses     فيروسات كائن صغير يسبب المرض
11      Democracy     ديمقراطية  نوع من الحكم السياسي
12 Bank       بنك         مصْرِف
13        Agenda       أجندة       ورقة عمل
14          Drama       دراما        المسرح, التمثيل
15  Anthropology     أنثروبولوجيا      علم الإنسان

نلاحظ مِن خلال الجدول أن اللُّغة العربيَّة قد اقترضت عدد لا بأس به مِن الكلمات وهي مستعلمة, لأسباب مختلفة منها التجارة والحاجة والثقافة وغيرها.

خاتمة:

بعد تطرقنا لمفهوم الاقتراض اللغوي وجذوره التاريخية وأسباب هذا الأخير وأنواعه, واستحضارنا لنماذج عن الاقتراض بين اللغتين العربية والانجليزية نستنتج ما يلي:

  • للاقتراض جذور عميقة في العديد من الحضارات وذلك لعدة أسباب غالبا ما تكون لسد فجوة تعاب على تلك اللُّغة.
  • تعد اللغة الانجليزية من اللغات المقترضة للكلمات العربيَّة بكثرة باعتبارها من اللغات الحديثة فغالبا ما نجد الكلمات المقترضة بنفس المعنى في كلتا اللغتين واختلاف في اللفظ لعدم تواجد بعض حروف الأبجدية في لغتهم.
  • رغم أن اللُّغة العربيَّة لغة القرآن الكريم وهي لغة كاملة ومتكاملة إلا أن هذا لا يمنع  مِن أن تقترض مفردات مِن لغة أخرى تواكب التطور الحضاري والثقافي.

 *****

هوامش المقال:

([1]) إبراهيم أنيس, مِن أسرار اللُّغة, مكتبة الإنجلو مصرية. شارع محمد فريد, القاهرة, ط 3. 1966, ص99.

([2]) المرجع نفسه. الصفحة نفسها.

([3]) يُنظَر: نفسه. ص94.

 ([4]) يُنظَر: فوجي رهايو الاقتراض اللغوي في العربيَّة, محاضرة في معهد تولاج باوانج الاسلامي,An-Nabighah.  Tahuné2015   .Volume 17 No.1 ص103.

 ([5]) إبراهيم أنيس, مِن أسرار اللُّغة, ص95.

 ([6]) فوجي رهايو. الاقتراض اللغوي في العربيَّة, ص103-104.

 ([7]) الجَوالِيقِي, المعرَّب مِن الكلام الأعجمي على حرُوف المعجَم, دار الكتب العلمية, بيروت, لبنان, ط1, 1319ه-1998ه, ص6.

 ([8])  المرجع السابق، الصفحة نفسها

*  سورة المزمل، الآية.20

([9])  ابن منظُور، لِسان العرب، دار صادر، بيروت، دط، دت، مج7، ص217.

([10])  علي القاسمي، علم المصطلح أسسه النظرية وتطبيقاته العملية، مكتبة لبنان ناشرون, بيروت, ط1, 2008, ص109، 110

)[11] (Oxford wordpawer، john simpson at al، oxford university، New                                         York، E4،  2000، p80

([12]) مجمع اللُّغة العربيَّة، المعجم الوسيط، مكتبة الشروق الدولية، مصر، ط4، 2004 ص727.

([13]) معجم اللُّغة العربيَّة المعاصر، أحمد مختار عمر، عالم الكتب، القاهرة، ط1 2008، م1، ص2077.

([14]) المرجع نفسه، ص169.

([15]) الفيروزبادي، القاموس المحيط، دار الحديث القاهرة، دط، 2008، ص893.

([16]) المرجع نفسه، ص1281.

([17]) علي القاسمي, علم المصطلح أسسه النظرية وتطبيقاته العملية, ص413.

([18]) يُنظَر: محمد عفيف الدين دِمياطي, مَدخل إلى علم اللُّغة الاجتماعي, مكتبة لسان عربي, مالينج-جاوى الشرقية-اندونيسيا, ط2 1437ه– 2017م, ص151-150.

([19]) يُنظَر: المرجع نفسه, ص152,151.

([20]) يُنظَر: العمري محمد, الاقتراض اللغوي في ضوء التواصل الحضاري, رسالة دكتوراه, جامعة أبو بكر بلقايد, 2016-2017, ص70

([21]) يُنظَر: م.م مروج غني جبار, الاقتراض في العربيَّة, مجلة كلية العلوم الإنسانية, جامعة بغداد, كلية العلوم, 1432ه, 2011م, ص522,521.

([22]) يُنظَر: المرجع نفسه, ص523,

([23]) يُنظَر: فرحات معمري, رابح يسعد, الاقتراض اللغوي: إشكاليات واستراتيجيات, ص40.

([24]) كمال محمد جاه الله, مبارك محمد عبد المولى, ظاهرة الاقتراض بين اللغات,  دار جامعة إفريقيا العالمية, مركز البحوث والدراسات الإفريقية, الإصدار 54, 2007, ص13.

([25]) يُنظَر: محمد علي الخلي, الحياة مع لغتين الثنائية اللغوية, الأردن, دط, 2002, ص96.

([26]) المرجع نفسه, ص96.

([27]) ينظر:  نفسه, الصفحة  نفسها.

([28]) ينظر: ماريو باي, أسس علم اللُّغة, تر: أحمد مختار عمر,عالم الكتب, القاهرة, ط8, 1419ه1998 م, ص157.

([29]) يُنظَر: سعداوي فاطمة, سعداوي كاتية، الاقتراض اللغوي في الحكاية الشعبية في بجاية, ّمذكرة مقدمة لاستكمال شهادة الماستر في اللُّغة والأدب العربي, جامعة عبد الرحمان ميرة_بجاية_ 2016, 2017, ص50.

([30]) ينظر: م.م مروج غني جبار, الاقتراض في العربيَّة,,ص531.

([31]) ينظر: المرجع نفسه, ص532.

([32]) ممدوح خسارة, مخاطر الاقتراض اللغوي على العربيَّة, التعريب, كلية الاداب جامعة الكويت, العدد17, حزيران/ يونيو 1999, ص26.

 ([33]) ينظر: ممدوح خسارة, مخاطر الاقتراض اللغوي على العربيَّة, ص26.

([34]) يُنظَر: إبراهيم أنيس, من أسرار اللغة, ص37.

([35]) أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا، الصاحبي في فقه اللُّغة العربيَّة ومسائلها، تح: عمر فاروق الطباع، مكتبة المعارف، بيروت، لبنان، ط1، 1993م، ص208.

([36]) المرجع السابق، ص 209.

([37]) يُنظَر: سليمان أبو غوش، عشرة آلاف كلمة إنجليزية من أصل عربي، ص116.

([38]) يُنظَر: المرجع السابق، ص115.

([39]) المرجع السابق، ص 124.

([40]) أصل كلمة artichoke و artichaut، تأثيلات: رحلة بحث في أصول الكلمات، مسترجع بتاريخ 3 أوت 2018.

 ([41]) يُنظَر: نفسه.

([42]) يُنظَر: سليمان أبو غوش، عشرة آلاف كلمة إنجليزية مِن أصل عربي ، ص125.

([43]) يُنظَر:محمد عبد الرزاق الفلوجي الحسيني الهاشمي، قاموس الكلمات الإنجليزية ذوات الأصول العربيَّة (مقدمة الفردوس)، مكتبة العبيكان للنشر، الرياض، السعودية، ط1، 2012م، ج1، ص 57-58.

([44])  فرحات معمري ، رابح يسعد، الإقتراض اللغوي، الإشكاليات والإستراتيجيات, ص24.

([45]) سليمان أبو غوش، عشرة آلاف كلمة إنجليزية من أصل عربي، ص240.

([46])  يُنظَر: المرجع السابق, ص240

([47]) أشهر 37 كلمة إنجليزية من أصل عربي، موقع اليوم السابع، مسترجع بتاريخ19 ديسمبر 2013.

  ([48]) يُنظَر: سليمان أبو غوش, عشرة ألاف كلمة مِن أصل عربي، ص210 .

([49]) محمد عبد الرزاق الفلوجي الحسيني الهاشمي، قاموس الكلمات الإنجليزية ذوات الأصول العربيَّة (مقدمة الفردوس)،ج2، ص 33.

 ([50]) عوض ناصر الحارثي، 600 كلمة إنجليزية مأخوذة من العربيَّة أو معرَّبة، ص09.

([51]) يُنظَر: سليمان أبو غوش، عشرة آلاف كلمة إنجليزية من أصل عربي، ص166.

([52]) فرحات معمري، رابح يسعد، الإقتراض اللغوي ،الإشكاليات والإستراتيجيات, ج2، ص18.

([53]) أشهر 37 كلمة إنجليزية من أصل عربي، موقع اليوم السابع، مسترجع بتاريخ19 ديسمبر 2013.

([54]) ابن حمديس،  موقع الديوان: https://www.aldiwan.net/poem31535.html  .

([55]) محمد عبد الرزاق الفلوجي الحسيني الهاشمي، قاموس الكلمات الإنجليزية ذوات الأصول العربيَّة(مقدمة الفردوس)، ص 44.

 ([56]) نوري سراج الوائلي، موقع الديوان: https://www.aldiwan.net/poem65690.html

 ([57]) فرحات معمري، رابح يسعد، الإقتراض اللغوي، الإشكاليات والإستراتيجيات،ج1, ص39.

([58]) أشهر 37 كلمة إنجليزية من أصل عربي، موقع اليوم السابع، مسترجع بتاريخ19 ديسمبر 2013.

 ([59]) ميرسيا إيلياد، الأساطير والأحلام و الأسرار،تر:حسيب كاسوحة، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، سوريا، د.ط، 2004، ص21.

([60]) فؤاد هاشم، كلمات في الإنجليزية مِن أصل عربي، ج1

([61]) المرجع نفسه، ص257.

([62]) فرحات معمري، رابح يسعد، الإقتراض اللغوي الإشكاليات و الإستراتيجيات، ج2، ص 20.

([63]) المرجع نفسه, ص19.

قائمة المصادر والمراجع:

القرآن الكريم برواية ورش عن نافع.

الكتب والرسائل العلمية.

  1. ابراهيم أنيس, من أسرار اللُّغة, مكتبة الإنجلو مصرية. شارع محمد فريد, القاهرة, ط 3 .1966.
  2. ابن منظور، لسان العرب، حققه:عبد الله على الكبير،محمد أحمد حسب الله،هاشم محمد الشاذلي دار المعارف، القاهرة -مصر- ط.جديدة، 1119م، ج1.
  3. أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا، الصاحبي في فقه اللُّغة العربيَّة ومسائلها، تح: عمر فاروق الطباع، مكتبة المعارف، بيروت لبنان، ط1، 1993م.
  4. بوسعيدي جميلة, اثر الاقتراض اللغوي في مستقبل اللُّغة العربيَّة, مذكرة لنيل شهادة الماستر في اللُّغة والأدب العربي, جامعة أبو بكر بلقايد, تلمسان 2018- 2019م.
  5. سعداوي فاطمة, سعداوي كاتية، الاقتراض اللغوي في الحكاية الشعبية في بجاية, مذكرة  شهادة الماستر في اللُّغة والأدب العربي, جامعة عبد الرحمان ميرة, بجاية, 2016, 2017م
  6. سليمان أبو غوش، عشرة آلاف كلمة إنجليزية من أصل عربي.
  7. عبد المنعم السيد أحمد جدامي، حدود الاقتراض اللغوي.
  8. العمري محمد الاقتراض اللغوي في ضوء التواصل الحضاري, رسالة دكتوراه, جامعة أبو بكر بلقايد 2016-2017م.
  9. فهد عوض ناصر الحارثي، 600 كلمة إنجليزية مأخوذة من العربيَّة أو معرَّبة.
  10. الفيروزبادي، القاموس المحيط، دار الحديث, القاهرة، دط، 2008.
  11. ماريو باي, أسس علم اللُّغة, تر: أحمد مختار عمر,عالم الكتب, القاهرة, ط8, 1419ه1998
  12. مجمع اللُّغة العربيَّة، المعجم الوسيط، مكتبة الشروق الدولية، مصر، ط4، 2004.
  13. محمد عبد الرزاق الفلوجي الحسيني الهاشمي، قاموس الكلمات الإنجليزية ذوات الأصول العربيَّة (مقدمة الفردوس)، مكتبة العبيكان للنشر، الرياض، السعودية، ط1، 2012م، ج1.
  14. محمد عفيف الدين دمياطي, مدخل الى علم اللُّغة الاجتماعي, مكتبة لسان عربي, مالينج-جاوى الشرقية-اندونيسيا, ط2, 1437ه,2017م.
  15. محمد علي الخلي, الحياة مع لغتين الثنائية اللغوية, الأردن, دط, 2002.
  16. مصطفى صادق الرافعي, تاريخ آداب العرب, دار الكتب العلمية, بيروت لبنان, ط1 1421ه, 2000م, ج1.
  17. معجم اللُّغة العربيَّة المعاصر، أحمد مختار عمر، عالم الكتب، القاهرة، ط1, 2008، م1.
  18. مهدي صالح السلطان الشعري, في المصطلح ولغة العلم, كلية الاداب, جامعة بغداد, بغداد 2012.
  19. ميرسيا إيلياد، الأساطير والأحلام و الأسرار، تر:حسيب كاسوحة، منشورات وزارة الثقافة دمشق، سوريا، د.ط، 2004.

المقالات الأكاديمية

  1. فرحات معمري، رابح يسعد، الإقتراض اللغوي، الإشكاليات والإستراتيجيات ،جامعة الإمارات العربيَّة المتحدة، جامعة الإخوة منتوري، قسنطينة، الجزائر، العدد1، المجلد20، جوان 2020.
  2. فوجي رهايو الاقتراض اللغوي في العربيَّة محاضرة في معهد تولاج باوانج الاسلاميAn-Nabighah. Tahuné2015. Volume 17 No.1
  3. كمال محمد جاه الله, مبارك محمد عبد المولى, ظاهرة الاقتراض بين اللغات, دار جامعة إفريقيا العالمية مركز البحوث والدراسات الإفريقية, الإصدار 54, 2007م.
  4. م.م مروج غني جبار, الاقتراض في العربيَّة, مجلة كلية العلوم الإنسانية, جامعة بغداد, كلية العلوم 1432ه, 2011 م.
  5. ممدوح خسارة, مخاطر الاقتراض اللغوي على العربيَّة, التعريب, كلية الاداب جامعة الكويت العدد17, حزيران/ يونيو 1999.

المواقع الالكترونية:

  1. ابن حمديس، موقع الديوان: https://www.aldiwan.net/poem31535.html
  2. أشهر 37 كلمة إنجليزية من أصل عربي، موقع اليوم السابع، مسترجع بتاريخ19 ديسمبر 2013.
  3. أصل كلمة artichoke وartichaut، تأثيلات: رحلة بحث في أصول الكلمات، مسترجع بتاريخ   3أوت 2018.
  4. عروة بن أذينة، موقع بوابة الشعراء: https://poetsgate.com/poem.php?pm=22
  5. نوري سراج الوائلي، موقع الديوان: https://www.aldiwan.net/poem65690.html

 الباحثة جامعة الشلف، الجزائر.*

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of