+91 98 999 407 04
aqlamalhind@gmail.com

القائمة‎

إسهامات الأستاذة ألفة يوسف العلمية
عظيم انور خان

ملخص البحث:

بذلت الجهود في هذه الورقة سعيا لرصد وإستعراض إنجازات علمية تكونت لدى الأستاذة المفكرة التونسية ألفة يوسف خلال الفترة الطويلة لمشوارها العلمي الممتد على أكثر من ثلاثين سنة.وسيتم تسليط الضوء على أهم الموتيفات والأفكار التي وجدت مساحة كبرى في كتبها، إلى جانب  النظر في ما تمثله كتبها من الدلالات الفكرية والإيدولوجيات المحتلفة المتراوحة بين الحداثة والعلمانية والإسلامية والليبرالية.

كما ستخوض هذه الورقة في البحث عن خصائص كتاباتها ولو بشكل وجيز جداً بما فيها منهج التحليل النفسي الذي اتبعته ألفة يوسف بكثافة وبالأخص لدى تناولها القضايا الشائكة والمسائل الخلافية والموضوعات المسكوت عنها والتابوهات في الإسلام مثل الحجاب والخمر والإعدام والمثلية الجنسية وحد السرقة والميراث وتعدد الزوجات وأخرى.

كلمات مفتاحية: ألفة يوسف، الأيدولوجي، التحليل نفسي،الإسلام، القضية الشائكة.

مقدمة:-

تنوعت العوامل والمحركات التي لعبت دورا كبيرا لا يستهان به في تكوين شخصية ألفة يوسف التي جاءت نتيجة الأحوال الإجتماعية والسياسية بتونس التي عاشتها يوسف منذ طفولتها حتى الوقت الحالي مما مثل  دورا ملموسا وحاسما في صياغة فكرها وتوسع نطاق فكرها وبالأخص بشأن الشؤون الدينية ومن ضمنها الأمور المتعلقة بالمرأة، بجانب المسائل الخلافية والمثيرة للجدل في الإسلام.

فإن جل الأحوال والأوضاع التي عاشتها يوسف كانت متسمة بعناصر الإنفتاح الفكري والإستنارة والحرة والعلمانية من حيث المنظومة السياسية والإجتماعية بعيدة عن أثار الدين الإسلامي والإيدولوجيات الأخرى مثل الماركسية والإشتراكية التي وجدت أرضية حاضنة لها بتونس إذ أن الفترة التي قضتهايوسف  في بداية عمرها كانت فترة حكم الرئيس التونسي الأول الحبيب بورقيب الذي قام بإدخال عدة إصلاحات خاصة في مجال التعليم والتربية وتمكين المرأة في تونس وذلك في أعقاب الإستقلال الذي حصلت عليها في عام 1956م[1].

فإن معظم أعمال يوسف تنصب على التقصي والتحري والبحث في الظواهر والمواريث الدينية إلى جانب اهتماماتها النقدية واللسانية التي توظفها بفعالية في تحليل النصوص القرآنية والأحاديث النبوية وتفكيك معانيها.

إسهامات ألفة يوسف العلمية:

بادئ ذي بدء، لا بد من التوضيح إلى أن كافة أعمال يوسف لا تندرج ضمن الأدب العربي بمعناه الخالص إلا أن تعريف كلمة الأدب[2] بمعناه الموسع يحوي أعمال يوسف بمعنى أنها توظف تخصصاتها في الليسانيات في تناول القضايا التي ذكرناها قبل معتمدة فيها على مخرجات دراستها لظواهر دينية مختلفة.

قامت يوسف من خلال أعمالها بإثارة قضايا مختلفة بعضها مثيرة للجدل تتعلق بالمسائل الدينية المسكوت عنها في الإسلام مثل قضية الإعدام والمثلية الجنسية والميراث وحد السرقة وتعدد الزوجات والزنا والخمر والتمايز الواضح بين الذكر والأنثى والعديد من القضايا الأخرى التي تناولتها يوسف في ضوء الشريعة الإسلامية المكونة من القرآن والسنة والتي سنناقشها من منظور نقدي وفيا بأغراض هذه الورقة الأساسية[3].

صدر ليوسف عدة كتب ودراسات ومقالات بما فيها نشريات المقابلة وبرامج عدة في شكل الحوار والنقاش خلال الفترة الممتدة على ثلاثة عقود مما شد انتباه الناس وجرت ولا تزال تجري المناقشة حيالها بكثافة على مختلف الأصعدة وذلك بسبب موقفها الجريء والواضح الذي غالبا ما يأتي في تناقض حاد لما يوجد من التفسيرات والتأويلات للقرآن والسنة حيال المواضيع المذكورة في ملخص هذه الورقة والتي تعد في الأغلب من المحظورات والمسائل المستحسن فيها السكوت عنها إذ لا يزيد الأمر إلا تعقيدا أكثر فأكثر.

تقوم أعمال يوسف بتغطية عدد من القضايا والمسائل المتراوحة بين النوع الجندري والمجتمع والتعليم والفكر الديني وظاهرة التطرف والعنف والإرهاب، إلى جانب بحث الأخلاق والمحامد والتبادل الثقافي في الأديان المتعددة مع التوجه الخاص المصبوغ بالتحليل النفسي والعلوم الإجتماعية واللسانيات بإعتبارها مناهج ومقاربات لتناول القضايا السالف ذكرها إلى جانب القضايا والمسائل الخلافية في الإسلام التي ذكرتها أعلاه. فلنلقي نظرة شاملة على إسهاماتها العلمية واحدا تلو الآخر.

نساء وذاكرة:

 قامت يوسف بتأليف هذا الكتاب في عام 1992م وذلك بالإشتراك. وتفيد المعلومات المتوافرة حول هذا الكتاب بأنه يعتمد على منهج التاريخ الشفوي ويشتمل على شهادات نساء تونسيات شهيرات في مجالات متعددة مطلع القرن العشرين[4].علماً بأنني بحثت كثيرا عن هذا الكتاب ولم أجد إلا قليلا من المعلومات عنه فنقلتها أعلاه. صار هذا الكتاب خارج الطباعة منذ زمن بعيد[5].

بحوث في خطاب السّدّ المسرحيّ:

جاء هذا الكتاب إلى حيز الظهور في عام 1994م وذلك بالإشتراك. يدرس هذا الكتاب واحدا من أشهر كتابات محمودالمسعدي، مسرحيّة “السّدّ”، وذلك من منظور دلالي وسيميائيّ.[6]من الأهم الذكر أنني لم اتمكن من العثور على نسخة الكتاب إذ هو صار خارج الطباعة والمعلومات على الإنترنت حول هذه الكتاب يساوي عدمها المتمثل في الفقرتين فقط. ولذا من الصعب التعليق عليه.

المساجلة بين فقه اللغة واللسانيّات:

صدر هذا الكتاب عام 1997م. يهتمّ هذا الكتاب بتقبّل اللغويّين العرب المعاصرين لعلم اللسانيّات[7]. ولا توجد أية نسخة لهذا الكتاب في أي مكان.

من الملاحظ أن  هذاالباحث حاول التواصل مع الكاتبة (ألفة يوسف) عبر الإيميل وطلب منها تزويده بالكتب الثلاثة المذكورة أعلاه. فتلقيت الرد منها أنها لم تتمكن من العثور على نسخ الكتب أعلاه فإعتذرت قائلة أنه لما تكون الكتب متواقرة سترسلها على التو. ولم يسمع منها منذ ذلك الوقت لحين الآن، وبالتالي لم يقرأ هذه الكتب الثلاثة لأتعرف جيدا على ما تحتوي به من المعلومات.

الإخبار عن المرأة في القرآن والسّنّة:

قامت يوسف بإصدار هذا الكتاب عام 1997م وقارنت فيه وضع المرأة الجاهلية بوضعها في الإسلام.يعتمد هذا الكتاب نظرية الإخبار مقارنا بين المرأة في الجاهليّة والمرأة في الإسلام ويستند في بحوثه إلى علم الاجتماع وفلسفة الأديان. قامت يوسف بالتمهيد بين يدي البحث للأسس النظرية المعتمدة ونوهت للفرق بين الإخبار والأخبار[8].

 تؤكد يوسف أن أخبار القرآن والسنة عن المرأة ما زالت تحكم في جلها واقع المرأة المسلمة اليوم لذلك يجب النظر في هذه الأخبار لفهم أسسها ومنطلقاتها وخلفياتهاولا يتسنى ذلك إلا بتنزيلها في إطارها التاريخي المخصوص أي ببيان أسس علاقاتها بأخبار الجاهلية عن المرأة.  فيمكن القول أن هذا الكتاب هو عمل بحثي تم من خلال إستخدام الأداة اللغوية ذات صبغة بلاغية وفلسفية[9].

ينقسم هذا الكتاب إلى قسمين: القسم الأول يحمل عنوان “الإخبار الظاهر عن المرأة في القرآن والسنة” وفيه فصلان: الفصل الأول يتناول الأسس النظرية والفصل الثاني يتحدث عن أخبار القرآن والسنة عن المرأة[10].أما القسم الثاني فهو يحمل موضوع “الإخبار الضمني عن المرأة في القرأن والسنة” وتوجد فيه خمسة فصول ثم تليها الخاتمة وذلك على النحو التالي:-

  • الفصل الأول: الإضافة
  • الفصل الثاني: التماثل
  • الفصل الثالث: التقابل
  • الفصل الرابع: التحوير
  • الفصل الخامس:المشترك

تفيد يوسف في ختام الفصل الأول بما يلي:

“إننا بهذا العمل لا نولي وجهنا شطر التاريخ نسبر أغواره الأصولية فحسب. ولكننا ننشد إلى ذلك تناولا حديثا لموضوع المرأة في الإسلام. فأخبار القرآن والسنة عن المرأة مازالت تحكم في جلها واقع المرأة المسلمة اليوم، لذلك يجب النظر في هذه الأخبار لفهم أسسها ومنطلقاتها وخلفياتها. ولا يتسنى ذلك إلا بتنزيلها في إطارها التاريخي المخصوص أي ببيان أسس علاقاتها بأخبار الجاهلية عن المرأة. إن استقراء الماضي ليس سوى وسيلة لفهم الحاضر وتوجيهه وفق ما تقتضيه نظم النظر العقلي والبحث العلمي والدراسة المتأنية”[11].

قامت يوسف باستخدام علم اللسانيات الذي تتخصص فيها وبالأخص الظواهر البلاغية والنحوية للبحث عن موضوع الإخبار عن المرأة في القرآن والسنة وقامت بتحليله بصورة شيقة وممتازة فذكرت بصورة تكاد تكون شاملة أخبارا ظاهرة عن النساء في القرآن والسنة ثم تطرقت إلى الإخبار الضمني بطرق مختلفة مصحوبة بالمقارنة بالنظام السابق.

كما تعتمد يوسف في هذا الكتاب على فلسفة اللغة لتفكيك النصوص القرآنية والسنة عن المرأة للوصول إلى كنه المعانى مضيفة معاني جديدة وقراءات مختلفة للتفسيرات الموجودة لها من قبل.ترى يوسف أن ” القرآن نص مغلق محدداته منطلق من المفروض ان الرسول ليس سوى ناقل له، على حين ان السنة نص مفتوح لم ينقل لفظا وتدخل المقام الخارجي كثيرا عند جمعه ولمه وبلورته[12].

المواضيع التي تناقشها يوسف في هذا الكتاب تشمل قضايا الزواج وصورها المختلفة ونظمها المتبعة في فترتي الجاهلية والإسلام والطلاق والعدة والحجاب وذلك من منظورات مختلفة من أبرزها المنظور الأصولي والمنظور الوظيفي اللذين استخدمتا في كافة الفصول لتناول المواضيع المندرجة تحتها.[13]

تعدد المعنى في القرآن:

رأى هذا الكتاب النور عام 2003م. وإن هذا الكتاب أصلا أطروحة دكتوراه دولة في اللغة والآداب العربية بعنوان “تعدد المعنى في القرآن: بحث في أسس تعدد المعنى في اللغة من خلال تفاسير القرآن”.

وقد تم إنجاز هذا العمل البحثي في الجامعة التونسية تحت إشراف الأستاذ عبد السلام المسدي، وقد قامت لجنة علمية تحت رئاسة الأستاذ عبد القادر المهيري بتولي مناقشة البحث للأطروحة بتاريخ 11 يونيو 2002م.

ويسعى هذا الكتاب لتقديم ضروب تعدّد المعنى في القرآن من خلال المفسّرين. وينتهي البحث إلى الإقرار بوجود معنى أصليّ للقرآن هو القرآن في اللوح المحفوظ، وهذا المعنى ممتنع لا يعلم تأويله إلاّ الله بحسب المؤلفة.

إعتمدت يوسف المنهج اللساني في الأساس ووظفت في بحثها مسائل النحو والصرف والبلاغة والمنطق والفقه والحجج والتحليل النفسي وعلم الإجتماع والسيمولوجي.كما تعتمد يوسف في تناولها للتفاسير على مفهوم مركزي يعرف بـ”المعنى الماصدقي” في اللغة وهو المفهوم الذي ينظر إلى الهوية بإعتبارها تماثلا بين مواضيع العلامات اللغوية وليس بين مفسريها[14].

وحاولت يوسف أن تجيب خلال هذا الكتاب عن الأسئلة مثل ما هي الخصائص اللغوية التي تجعل النص القرآني قابلا للقراءات المختلفة والمتعددة. وقد اسنتدت يوسف بحثها إلى كتب التفاسير والفقه والأصول وغيرها من الكتب الأخرى على أساس إعتبارها برمتها من قراءات النصوص القرآنية الممكنة.

علما بأنه يبدو هذا الكتاب مماثلا من حيث الموضوع للكتاب “تعدد المعنى في القرآن الكريم: دراسة لغوية دلالية” للسيد  عبد الرحمن امين رواش ولكنه مختلف جدا عن كتاب ألفة يوسف بالنسبة للمناهج والطرق التي انتهجها في تناول الموضوع فيما يتعلق بتفاسير النص القرآني.

ناقصات عقل ودين:

قامت يوسف بتأليف هذا الكتاب في عام 2003م. ينطوي هذا  الكتاب على مقاربة نفسيّة لبعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من خلال مساءلة أحاديث الرسول بالبحث في بعض ابعادها الروحانية النفسية.

يتضمن الكتاب أربعة فصول تتطرق إلى مواضيع مختلفة ذات دلالات فلسفية كما يظهر جليا من عناوين الفصول الثلاثة في الكتاب ” محنة الغياب” و “بين حرفية القانون وروح القانون: الزنى مثالا” و “لا إله إلا الله”[15].

أما الفصل الرابع وهو الفصل الأخير يحمل عنوان إسم الكتاب نفسه “ناقصات عقل ودين” ويركز على موضوع النساء بإعتبارهن ناقصات عقل ودين. فإن جميع الفصول في هذا الكتاب تنم عن أفكار جديدة وتحليلات مبتكرة لمواضيع شتى لها علاقة بالدين الإسلامي[16].

يتحدث الكتاب عن قضية المرأة في ضوء القرآن والسنة وبقدر من التفصيل مع ذكر الصراعات الأيدولوجية والسياسية بين الأحزاب الدينية والأحزاب اللائكية. ينطوي هذا الكتاب على بحث مستفيض يتناول الظروف التاريخية لتحديد مكانة المرأة ودور الإسلام في تمكينها، إلى جانب مناقشة مواقف النبي صلى الله عليه وسلم من المرأة مع الحديث عن مواقف الديانات الكتابية بشأن المرأة[17].

 تحاول يوسف من خلال هذا الكتاببعث رسالة مفادها بأن النقص المذكور في الحديث بشأن وصف النساء هو ليس إلا انتفاء للدالة فقط فهذا بالضرورة لا يجعل هذا النقص معيبا أو شيئا من هذا القبيل بل هو إقرار لطبيعة بيولوجية من قوة الإناثة ذاتها وبالتالي أن الفروقات التي يتحدث عنها النص الديني بين الرجل والمرأة هي ليست إلا فروقات رمزية. كماأبدت يوسف من خلال هذا الكتاب الإهتمام بوجه من وجوه الخطاب الديني وذلك عن طريق مساءلة الأحاديث النبوية بحثا عن أبعادها الروحية والنفسية، إلى جانب إبراز الإختلافات التاريخية حولها وعما يمكن أن يكون قد حصل لها من التحريف والتحوير.

القرآن تحت مجهر التحليل النفسي:

صدر هذا الكتاب في عام 2007م. في الحقيقة، تم تأليف هذا الكتاب باللغة الفرنسية بإسم “Le Quran au risque de la psychanalyse” وتمت ترجمته  إلى اللغة العربية على يد وليد أحمد الفرشيشي. هذا الكتاب عبارة عن مقاربة نفسية روحانية للقرآن تنشد تجاوز تعدّد المعاني والطّقوس الشّكليّة وتسعى إلى تفاعل جوهري مع النص الديني. إستخدمت يوسف أدوات نظيرة اللغة وعلم السيميولوجيا والتحليل النفسي لدراسة التفسيرات القرآنية وتحليلها والكشف عن الهياكل اللغوية والسيميائية واللاوعية للقرآن[18].

يتناول هذا الكتاب تقريبا نفس المواضيع التي تطرقت إليها يوسف في كتبها وبالأخص في “تعدد المعنى في القرآن” و”ناقصات عقل ودين” و”ليس الذكر كالأنثى” وغيرها من الكتب الأخرى. إنما الفرق هنا أنها تتحدث عن جزئيات الآيات القرآنية  تحت مجهر التحليل النفسي ومدى إمكانية وجود معان مختلفة ودلالات متعددة للنصوص القرآنية، إلى جانب معالجة مسائل الغموض في الآيات القرآنية  مؤكدة على أن الله تعالى هو نفسه إختار هذا الموضوع وتشهد في هذا السياق ببعض الآيات التي تعتبرها دليلا دامغا[19].

قامت يوسف في هذا الكتاب بتفسير الآيات القرآنية الأكثر إثارة للجدل في النص القرآني بما فيها تلك التي تتعلق بالعقاب الجسدي وتحريم الخمر والحرب المقدسة والزواج.

حيرة مسلمة في الميراث والزّواج والجنسيّة المثليّة:

قامت يوسف بإخراج هذا الكتاب في عام 2008م. يعد هذا الكتاب مثيرا للجدل من أجل محتوياته والجرأة التي تطرقت بها إلى بعض المواضيع المتعلقة بالجنسية، الأمر الذي جعله الأكثر مبيعا وإنتشارا من بين كافة كتب يوسف.يتناول هذا الكتاب قراءة تحليلية ونقدية لموقف المفسّرين من مسائل الميراث والزواج والجنسية المثلية وبيان للفرق الشاسع بين انغلاق المفسرين من جهة وانفتاح النص القرآني من جهة أخرى[20].

ترى يوسف أن الآيات القرآنية المتعلقة بالمرأة تعرضت للتحريف والتفسير الخاطئ من قبل المفسرين متهمة إياهم بتفسير تلك الآيات حسب رغباتهم وميولهم بغض النظر عن الأضرار التي الحقوها بالمرأة فيما يتعلق بالقضايا الدينية والإجتماعية التي تعيشها المرأة كل يوم.

بحثت يوسف المسائل التي تعتبر شائكة في الإسلام مثل الميراث والزواج والمثلية الجنسية. وهي قدمت تحاليل عدة للآيات القرآنية مقارنة بالتفاسير لأمثال الرازي والطبري وابن كثير وإبن عاشور.

تعتقد يوسف أن هؤلاء المفسرين المذكورين أعلاه لم يعدلوا في تفسير الآيات القرآنية المتعلقة بالنساء بل في بعض الأحيان خالفوا النص الصريح وجاءوا بالتفسيرات الخاطئة من عندهم، مما أوجد مشكلة كبرى للإسلام ومناصريه ومتبعيه.

ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب. الباب الأول تحت العنوان “في الميراث” يتناول قضية الميراث ويطرح أسئلة عديدة حول صحة القوانين والأحكام المتعلقة بها والمتبعة في الدولة الإسلامية في ضوء الشريعة الإسلامية، إلى جانب مناقشة القضايا الفرعية مثل من هم الوارثون وما معنى الآية “للذكر مثل حظ الأنثيين” وهل يرث الأحفاد والأجداد وكذلك مسألة التعصيب والحجب والكلالة[21].

تحاول يوسف إبراز الجوانب التي – حسب إعتقادها- قد تم التغاضي عنها بيد أن الأحكام الصريحة في ضوء النصوص القرآنية متواجدة وتسعى لتبيث أن ما فهم من بعض الآيات القرآنية في تحديد القوانين والأحكام هو فهم خاطئ وبالتالي يحتاج إلى التصويب والتصحيح.

الفصل الثاني المعنون بـ” الحيرة في الزواج” يعالج قضية الزواج والأجزاء المتصلة بها مثل المهر ومنطقيته وطاعة الزوجة لزواجها، إلى جانب مناقشة القضايا مثل زواج المتعة والزواج بصغيرات السن والعدة وتعدد الزوجات ومسائل أخرى ذات صلة.

 تحاول يوسف من خلال تناول هذه القضايا المذكورة أن تثبت أن الأمر ليس كما يرى وأنه يجب أن يتم تظافر الجهود من قبل العلماء لإعادة النظر في إمكانية تصحيح وتصويب بعض الثوابت الدينية المتعلقة بالزواج في ضوء القرآن والأحاديث النبوية.

أما الفصل الثالث الذي يعنون بــ” الحيرة في الجنسية المثلية”، فهو يتطرق إلى عدة مواضيع مثل وجود الأزدواج الجنسي في القرآن ومسألة السحاق واللواط ومن ضمن اللواط معاقبة  إمرأة لوط، إلى جانب بحث المسائل الفرعية بما فيها غلمان الجنة للخدمة الجنسية.

حاولت يوسف في هذا الكتاب أن تبين من خلال أمثلة مخصوصة الفرق بين الإمكانات التفسيرية المتعددة التي يحملها القرآن من جهة، وحصر تلك الإمكانات من قبل المفسرين الذين يضفون على قراءاتهم قداسة في حين أنها ليست سوى قراءة بشرية نسبية.  تقول يوسف في ختام كتابها هذا:

” إن هذا الكتاب ينشد تلمس جزء من الإجابة. ولو طلب منا أن نؤلف ما ورد ضمن هذا الكتاب في جملة واحدة لقلنا: شتان بين إمكانات القرآن التفسيرية والتأويلية المنفتحة من جهة ومواقف جل الفقهاء والمشايخ وآراءهم المنغلقة من جهة أخرى.[22]

وفي نهاية هذا الكتاب، تقوم يوسف بتدوين الملاحظات الدقيقة بشأن الأحوال والظروف القاسية التي تمر بها الأمة الإسلامية في العالم كله بالتاكيد على أن القرآن وحده صالح لكل زمان ومكان وأما قراءته البشرية فنسبية متصلة بانتماءات أصحابها  وأطرهم التارخية  وعقدهم النفسية. كما توحي إلى أن هذه النسبية البشرية التي تجعل باب الاجتهاد مفتوحا دائما وهي التي تجعل كل قرءة للقرآن مغامرة دائمة شوقا إلى المعنى الحقيقي الذي لا يعلمه إلا الله تعالى.[23]

شوق. . قراءة في أركان الإسلام :

يبحث هذا الكتاب الذي صدر عام 2010م في الأبعاد الروحانية والنفسية العميقة لأركان الإسلام الخمسة المتمثلة في الشهادة والصلاة والزكاة وصوم رمضان والحج[24]. فإن المقاربة الروحانية تجعل هذا الكتاب قراءة شيقة وممتعة.

لدى قرأءة هذا الكتاب نجد أن يوسف حاولت أن تدخل في صلب الموضوع بطرق وأساليب مختلفة وأن كافة الفصول في هذا الكتاب تحمل خصائص كتابية تنبع من مهارة الكاتبة في مجال اللغوية والتحليل التي توظفها لدى تحليلها النصوص القرآنية مما -كما جرت عليه العادة- نراه في كافة كتبها على وجه التقريب.

قسمت يوسف هذا الكتاب إلى ستة أبواب. تتمحور الأبواب الخمسة حول الشهادة والصلوة والزكوة والصوم والحج. أما الباب السادس وهو الأخير فهو معنون بـ”من الإسلام إلى الإيمان”[25]. توضح يوسف بشأن ما يتناول هذا الكتاب والخصائص التي تحملها:

“فلا بد أن نوضح منذ البدء أن هذا الكتاب ليس في الفقه فمن ينشد بيانا لخصائص الصلاة بين جهرية وسرية أو بينا لأفضل الأوقات لصلاة النافلة، ومن يبحث عن أنواع الزكوة والفرق بين زكوة النعم وزكاة الركاز والمعادن مثلا ومن يهتم بتفصيل شروط الصوم والفرق بين أركن الحج وواجباته فلن يجد فطعا ضالته في هذا الكتاب. ولا نعد أنفسنا بذلك من المقصرين إذ المكتبة العربية تعج بالكتابات التي اهتمت بأركان الإسلام الخمسة ودرست العبادات الإسلامية قديما وحديثا من المنظور الفقهي”[26].

وتضيف قائلة:

“وإننا نطمع بهذا الكتاب أن نفيد من “المعارف الحديثة” لننفذ إلى بعض الأسرار واللطائف عسانا نذكر أنفسنا قبل أن نذكر الآخر بأن أركان الإسلام أعمق من أن تكون مجرد تطبيق آلي لأفعال مخصوصة، وإنما عي تنفتح على أبعاد روحانية ودلالات نورانية تكون هذى للمسلم في طريقه نحو الله”[27].

فإن البعد الروحاني الفردي يشكل ركيزة أساسية لهذا الكتاب وتعتبره يوسف من الأمور التي فشل فيها أغلب الكتاب والمفكرين عبر تاريخ الإٍسلام، إلى جانب فشلهم في توعية المسلمين وإقناعهم بأن الشعائر لا تمثل هدفا في ذاتها إنما هي وسيلة لتحقيق وبلوغ راحة وطمأنينة وسكينة وأخلاق. قامت يوسف بتحليل هذا الجانب (البعد الروحاني الفردي) بدقة شاملة.[28]

سلسلة بعنوان “والله أعلم”:-

هذه سلسلة علمية بعنوان “والله أعلم”. وهي تشتمل على 7 كتب تتناول القضايا المعاصرة المثيرة للجدل التي تهم العالم الإسلامي في شكل حواري بين صديقين. وهي تقوم على حوارات بين قراءة منغلقة للقرآن وأخرى مجتهدة أو بعبارة أخرى يقوم هذا الكتاب على محاورات بين شخصيتين: واحدة تتبنى قراءة حرفية للنص الديني وأخرى تتبنى قراءة ما يسمى بتنويرية أو حداثية وذلك بشأن مواضيع مختلفة كالآتي:

  • في الحجاب
  • في الإعدام
  • في الخمر
  • في المثلية الجنسية
  • في حد السرقة
  • في تعدد الزوجات
  • في زواج المسلم بالكتابي
  • في الميراث

تجدر الإشارة إلى أن هذه الكتيبات كتبت في سرد حواري خلافي[29] حيث يناقش شخصان مواضيع معنية ذات دلالات دينية وبطريقة المناقشة التي تليها الأسئلة والأجوبة، الأمر الذي يجعل قراءتها تجربة ممتازة إذ يمكن لأحد أن ينتهي من قراءتها في جلسة واحدة.

يبيّن هذا الكتاب في النهاية أن لكل شخص وجهات نظر ويحق لكل أحد أن يفسر الأشياء وفق وجهات نظره دون فرض وجهات نظره على الآخرين بإدعاء أن ما يحمل من الآراء ووجهات نظر هي تحمل الصواب والحق وللآخرين سواه وبالعكس.أفادتنا يوسف في مقدمة هذه السلسلة بأنها لا تسعى إلى تفديم جواب نهائي وذلك من أجل إيمانها بأن لكل شخص جوابه ولكل مقام مقاله، مضيفة بقولها ” نحن بذلك نخالف الكتيبات التي تدعي تقديم حقيقة والتي يتموضع كاتبها موضع العالم مطلقا وقارئها موضع المتقبل المطلق.[30]

وليس الذكر كالأنثى…في الهوية الجنسية:

صدر هذا الكتاب عام 2014م. يسلط هذا الكتاب الضوء الكاشف على الهوية الجنسية وبشكل مفصل ويناقش القضايا المتعلقة بتمثلات الجنس في المخيال العربي والإسلامي وذلك من خلال اللهجة المحلية والشعبية وإستخدام الألفاظ ذات الدلالات الجنسية[31].

هذا الكتاب عبارة عن مجموعة المقالات – على حد تعبير الكاتبة- ويتلمس بعض الوجوه الذكوري والأنثوي في الثقافة العربية متحملا مسؤولية البعد الذاتي في القراءة بل مطالبا بها.يمكن فهم محتويات الكتاب من خلال ما جاء في مقدمة هذا الكتاب إذ تقول يوسف:

“لا تقرأ هذا الكتاب إذا كنت تتصور أن الكلمات المستعملة لتسمية الأعضاء الجنسية كلمات بذيئة وغير دالة وغير محددة للحوض الثقافي والنفسي للمجموعة والأفراد، ولا تقرأ هذا الكتاب إذا كنت تتصور أن العلاقات المثلية غير طبيعية بل لا تقرأ الكتاب إذا كنت تتصور وجود علاقات جنسية طبيعية”.[32]

تقول ريتا فرج إن هذا الكتاب  قد يصيب القارئ بصدمة إذا كانت لديه حساسية تجاه وطأة التحليل النفسي وخلاصاته أو إذا كان شديد الخجل من اللغة الصريحة المستخدمة فيه، لغة تقارع المكشوف والمستور في هويتنا الجنسية المعقدة.[33]

وجه الله: ثلاثة سبل إلى الحق:

هذا الكتاب يتمخض عن عصارة تجاريب روحانية تكونت عند ألفة يوسف على مر الزمان الممتد على أكثر من عشرين سنة. حاولت يوسف خلال هذا الكتاب رسم وعرض السبل الممكنة إلى تحقيق وجه الله. خاضت يوسف في الموضوع المذكور أعلاه بأسلوب شيق يتسم بالبساطة والوضوح مع ذكر الأمثلة والأطناب لدى قيامها بتفسير الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

يمثل هذا الكتاب مرحلة جديدة لبحث يوسف في قضايا الإيمان وإشكالاته الدينية بجيمع مكوناته ومستوياته المعرفية الحسية والمادية. كما من الواضح من عنوان الكتاب أنه يعرض ثلاثة سبل للوصول إلى الحق وذلك في أسلوب واضح ودقيق وبلغة مبسطة وهذه السبل الثلاثة هي: طريق العمل وطريق الرضا وطريق الذكر[34]. يرمي البحث في الكتاب إلى تحقيق ما يسميه الفلاسفة الكبار والروحانيون السكينةبـ”العميقة والإطمئنان أو السعادة.

يجدر ذكره أن موضوع التصوف عادة ما يكون عسير الفهم وصعب الإستيعاب بالنسبة إلى القارئ العادي الذي لم يقرأ أبدا أي كتاب يتعلق بالتصوف ولكن هذا الكتاب بالعكس يمكن أن يقرأه أي شخص حيث أنه يتضمن تقريبا وتبسيطا للمفاهيم ومفاتيح تمكن الإنسان في تعامله الوجودي مع حياته.يحمل هذا الكتاب أهمية بالغة بالسنبة ليوسف يمكن فهمها من خلال ما قالت في وصف لها بشأن هذا الكتاب:

” أنا أعتبر هذا الكتاب نهاية وبداية في الآن نفسه، هو نهاية لأنه تقريبًا آخر المطاف مع التجربة الدينية أو قراءة الشأن الديني التي شرعت فيها منذ أكثر من عشرين سنة بداية من كتاب “الإخبار عن المرأة في القرآن والسنة” وصولًا إلى “ناقصات عقل ودين” و”حيرة مسلمة” وغيرها من المؤلفات. وهو أيضًا النهاية لأنه بلغ حد تجاوز القراءة التأويلية والوصول إلى القراءة الروحانية الصوفية وقد بدأت بوادرها سابقًا في كتاب “شوق، قراءة في أركان الإسلام”[35].

أحلى كلام… قراءة ذاتية (جدا) في الشتائم الفيسبوكية (2011-2017).

هذا آخر كتاب صدر من قلم يوسف في عام 2018م ويتحدث عن الهشاشة النفسية الفكرية للذين يشتمون ويسبون عندما يصيبهم الغضب ويبلغ منهم الحقد والكراهية إلى حد إلحاق الضرر بمن أوجد وسبب هذه المشاعر المكبوتة عندهم[36].

يحتوي هذا الكتاب على الشتائم التي تلقتها يوسف على شبكة التواصل الإجتماعي بين 2011-2017م بسبب مواقفها وآراءها المناهضة لمن يريدون أسلمة المجتمع التونسي آنذاك. ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام:

  • الشتائم التي ترميها بالفجور
  • الشتائم التي ترميها بالجهل
  • الشتائم التي ترميها بالكفر

يمكن تلخيص فكرة الكتاب فيما قالت يوسف عنه بالكلمات التالية:

“والحق أن الشتيمة ما كانت تزعجني البتة. ليس فقط لأني، بعد تجارب حياتية عميقة، نفدت إلى أن اللغة شتيمة كانت أم مدحا أم غزلا لا علاقة لها بالموضوع المشتوم، وإنها ليست إلا تعبير الذات الموتورة عن رؤيتها للعالم، وإنما ما كانت تزعجني الشتيمة لأنني كنت أشعر تجاه الشاتمين بعطف خاص لم أدرك كنهه حينها. كنت أحس أن ذواتهملا يمكن تلخص في الشتيمة التي يلقونها في وجهي مختفين وراء الحواسيب والهواتف الذكية والتبلات. ولئن اعتمدت بعد ذلك مصطلح الشاتمين للإحالة عليهم تلخيصا لذواتهم في هذه الصفة، لكن لمجرد حاجة اللغة إلى دوال تمييزية تسمي فلهم مني كل اعتذار”، مفيدة بقولها أن الشتيمة  هي تصد لغوي لتحول واقعي[37].

فإن يوسف حاولت عبر هذا الكتاب الكشف عن وجوه مختلفة للتونسيين وتعاملاتهم مع الواقع مؤكدة على أن الوظيفة الأساسية للشتيمة هي إبقاء الوضع كما هو في المجال الإجتماعي والحيلولة دون تحول البنى الإجتماعية.تلخص يوسف في نهاية الكتاب إلى أن الشتيمة هي تصد لغوي لتحول واقعي، فهي مقاومة بواسطة الكلمة لما يجري على أرض الواقع من تغيير جذري في بنى التفكير وبنى المجتمع.

الخاتمة:

نظرا لكل ما ورد أعلاه، يتضح جليا أن ألفة يوسف تعاملت وبشكل رئيسي مع الموضوعات التي تعتبر من المحرمات في الإسلام وعادة ما تكون مثيرة للجدل إذ لا يوجد وضوح بشأن  أحكامها في الإسلام وذلك في ضوء القرآن والسنة. وتشمل هذه المواضيع الحجاب والخمر والإعدام والمثلية الجنسية وحد السرقة والميراث وتعدد الزوجات، إلى جانب إبراز الدلالات اللغوية في السياقات التاريخية المختلفة.

في المجمل، إذا نظرنا إلى الفكرة البارزة والمركزية والموضوع الرئيسي للكتاب، فإن الرسالة التي تحاول إيصالها هي أنه لا يمكن لأحد أن يدعي أن نسخته من التفسير  والتأويل للنصوص الدينية صحيحة ونهائية وأن الآيات القرآنية تقدم المزيد من القراءات المتنوعة. كما أنها تؤيد حقيقة أن التفسيرات الحالية للقرآن لا تمثل أي شيء سوى آراء كتّابها، وبالتالي يجب إتاحة مجال ليتم إعادة التفكير في مثل هذه الآيات. بالإضافة إلى ذلك، يجب إعادة النظر في باب الاجتهاد والدعوة إلى فتححه بمصراعيه حيث تؤمن بأن يسهل عملية إنقاذ الإسلام من العديد من الانزلاقات التي تنطلق عليه بسبب سوء تفسير بعض آياته.

:الهوامش

[1]Tais, M. Amine, “Islamic Perspectives in Post-revolutionary Tunisia: The work of Olfa Youssef”, Journal of Religion & Society, 2015, Page no3.

[2]الأدب هو أحد أشكال التعبير الإنساني عن مجمل عواطف الإنسان وأفكاره وخواطره وهواجسه بأرقى الأساليب الكتابية التي تتنوع من النثر إلى النثر المنظوم إلى الشعر الموزون لتفتح للإنسان أبواب القدرة للتعبير عما لا يمكن أن يعبر عنه بأسلوب آخر.يرتبط الأدب ارتباطا وثيقا باللغة فالنتاج الحقيقي للغة المدونة والثقافة المدونة بهذه اللغة يكون محفوظا ضمن أشكال الأدب وتجلياته والتي تتنوع باختلاف المناطق والعصور وتشهد دوما تنوعات وتطورات مع مر العصور والأزمنة.

[3]Tais, M. Amine, “Islamic Perspectives in Post-revolutionary Tunisia: The work of Olfa Youssef”, Journal of Religion & Society, 2015, Page no4.

[4] انظر ترجمة ألفة يوسف على ويكيبديا، الموسوعة الحرة.

[5]  مشتاق عبد المناف، بروفايل الحداثة الدينية: الفة يوسف، صحيفة المثقف، 3 اكتوبر 2013م.

[6]  المرجع السابق.

[7] المرجع نفسه.

[8] يوسف، ألفة. “الإخبار عن المرأة في القرآن والسنة“، ط1، مصر: دار مصر المحروسة، 2011م، ص: 9.

[9] المرجع نفسه، ص: 17.

[10] المرجع نفسه، ص: 37.

[11]المرجع نفسه، ص:34-35.

[12]المرجع نفسه.

[13]  المرحع نفسه، ص:90-91.

[14]أحمد نصيب، “ألفة يوسف نموذج من القراءة التحليلية: تعدد المعنى في القرآن”، موقع gafsa.jeun.fr، تاريخ النشر: 06/09/2019م.

[15]  د. ألفة يوسف، ناقصات عقل ودين…فصول في حديث الرسول، ط1،  دار سحر للنشر، 2005م، ص: 137-138.

[16] المرجع نفسه، ص: 81.

[17]  المرجع نفسه.

[18] HenryPsychanalyse du Coran et “Imagination Creatrice”: Les Lumieres d’Ibn Arabi en Islam, Published on www.nice-premium.com on 26 April 2007.

[19]  المرجع نفسه، ص: 11.

[20]  د. ألفة يوسف، “كتاب حيرة مسلمة في الميراث والزواج والجنسية المثلية، دار سحر للنشر، ط-2، 2008م، ص-226.

[21]المرجع نفسه، ص: 251.

[22]  المرجع نفسه، ص: 226.

[23]المرجع نفسه، ص: 227.

[24]  يوسف، د. ألفة،شوق..قراءة في أركان الإسلام، ط-1، دار سحر للنشر، 2010م، ص-7.

[25]  المرجع نفسه، ص-162.

[26]  المرجع نفسه، ص-7.

[27]  المرجع نفسه، ص-9.

[28]مقابلة ألفة يوسف أجراها إسماعسل دبارة، نشر على موقع القنطرة تحت عنوان “التعامل مع الإسلام من خارج منظومته “جفاف معرفي”، 2020م.

[29]يوسف،ألفة، سلسلة والله أعلم، دار مسكلياني للنشر، 2019م، ص: 3.

[30] المرجع نفسه، ص:3.

[31]يوسف، ألفة، وليس الذكر كالأنثى في الهوية الجنسية، ط1،  ص- 8، 9، دار التنوير للطباعة والنشر،2014م، ص: 8.

[32]المرجع نفسه، ص: 18.

[33] المرجع نفسه، ص: 11.

[34]حوار منشور على موقع “تونس الترا” أجرته أسماء بكوش بعنوان “ألفة يوسف: وجه الله ينتقل بي من النسبي إلى المطلق لأبدأ تجرية التصوف”، https://ultratunisia.ultrasawt.com .

[35] المرجع نفسه.

[36]الحبيب الدريدي، “أحلى كلام…لألفة يوسف: الشتيمة على سرير التحليل النفسي الجماعي”، ليدرز العربية، تاريخ النسر: 30/04/2018م

[37]المرجع نفسه.

المصادر والمراجع:

  • يوسف، د. ألفة، نساء وذاكرة، الطبعة الأولى 1992م.
  • يوسف، د. ألفة، المساجلة بين فقه اللغة واللسانيات، الطبعة الأولى 1997م.
  • يوسف، د. ألفة، الإخبار عن المرأة في القرآن والسنة، دار سحر للنشر، الطبعة الأولى 2003م.
  • يوسف، د. ألفة، ناقصات عقل ودين، دار سحر للنشر، الطبعة الأولى 2003م.
  • يوسف، د. ألفة، القرآن تحت مجهر التحليل النفسي، دار البين ميكائيل بباريس، الطبعة الأولى 2007م.
  • يوسف، د. ألفة، حيرة مسلمة: في الميراث والزواج والجنسية المثلية، دار سحر للنشر، الطبعة الأولى 2008م.
  • يوسف، د. ألفة، شوق.. قراءة في أركان الإسلام، دار سحر تونس للنشر، الطبعة الأولى 2010م.
  • يوسف، د. ألفة، سلسلة والله أعلم: مسائل خلافية في الدين، دار سحر تونس للنشر، الطبعة الأولى 2012م.
  • يوسف، د. ألفة، وليس الذكر كالأنثى..في الهوية الجنسية، دار سحر تونس للنشر، الطبعة الأولى 2014م.
  • يوسف، د. ألفة، أحلى كلام، دار سحر تونس للنشر، الطبعة الأولى 2018م.
  • يوسف، د. ألفة، وجه الله: ثلاثة سبل إلى الله، دار سحر تونس للنشر، الطبعة الأولى 2019م.
  • مشتاق عبد المناف، بروفايل الحداثة الدينية: الفة يوسف، صحيفة المثقف.
  • الحبيب الدريدي، “أحلى كلام…لألفة يوسف: الشتيمة على سرير التحليل النفسي الجماعي”، ليدرز العربية
  • حوار منشور على موقع “تونس الترا” أجرته أسماء بكوش بعنوان “ألفة يوسف: وجه الله ينتقل بي من النسبي إلى المطلق لأبدأ تجرية التصوف”، https://ultratunisia.ultrasawt.com .
  • مقابلة ألفة يوسف أجراها إسماعيل دبارة، نشر على موقع القنطرة تحت عنوان “التعامل مع الإسلام من خارج منظومته “جفاف معرفي”، 2020م
  • HenryPsychanalyse du Coran et “Imagination Creatrice”: Les Lumieres d’Ibn Arabi en Islam, Published on www.nice-premium.com on 26 April 2007.
  • أحمد نصيب، “ألفة يوسف نموذج من القراءة التحليلية: تعدد المعنى في القرآن”، موقع jeun.fr
  • Tais, M. Amine, “Islamic Perspectives in Post-revolutionary Tunisia: The work of Olfa Youssef”, Journal of Religion & Society, 2015, Page no4
  • ترجمة ألفة يوسف على موقع ويكيبيديا، الموسوعة الحرة.

*باحث بجامعة جواهر لعل نهرو، نيودلهي

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of