سلطنة عُمان وجه التاريخ والجمال والأمان
مريم الشكيلية /سلطنة عُمان

سلطنة عُمان البلد الواقع في الربع الجنوب الشرقي من شبة الجزيرة العربية وتتميز سلطنة عُمان بموقع إستراتيجي مهم للغاية إنعكس دائماً في سياستها الخارجية والعلاقات التجارية مع الدول المختلفة…

هناك دول تتميز بعراقة وعمق التاريخ والحضارة وأخرى إكتسبت شهرتها بموقعها الجمالي أو نهضتها الإقتصادية أو أمان معيشتها وإستقرارها وهناك دول جمعت كل هذه المقومات التي تجعل منها مقصدا” ووجهة للسياحة والإستثمار والعلاقات التجارية مع باقي دول العالم (وسلطنة عُمان) واحدة من هذه الدول التي تفردت بموقعها الإستراتيجي المميز بين شرق آسيا والمحيط الهندي وباقي الدول كما تميزت بإطلالها على أهم مضيق مائي وهو مضيق هرمز الذي يعتبر من أهم المضايق التي تربط بين الشرق والغرب كما إنها تتمتع بسواحلها التي تلعب دورا مهما” عبر التاريخ من التجارة إلى أن أصبحت مواقع لوجستية تخدم الإقتصاد الوطني وتجلى هذا في العصر الحديث منذ تأسيس الدولة الحديثة على يد السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه إلى اليوم بوجود مدن صناعية متكاملة وأيضاً تتميز (سلطنة عُمان) بوجهات سياحية فريدة من السهل والجبل والبحر والبر( مسقط العاصمة) على سبيل المثال ذات جمال كلاسيكي رائع جمعت بين عراقتها التاريخية والحداثة الجميلة إن الزائر لها تشعره بهيبتها وهويتها الأصيلة وكأن كل شبر فيها يحدثك عنها كما وإنها نالت التكريمات والمراكز العديدة في مجالات شتى خلال هذه السنوات وعن وصف سكان مسقط قال الرحالة البريطاني (جون أوفينجتون) الذي زارها عام 1693 وكان معجبا بأخلاق أهل عمان حين قال:( هؤلاء العرب مهذبون جداً في تصرفاتهم وفي غاية اللطف مع كل الغرباء فلا أذى ولا إهانة يمكن أن تصدر منهم لأي أحد ومع أنهم معجبون بدينهم ومتمسكون بمبادئهم فإنهم لا يفرضونها على أحد).وفي أقصى الجنوب في محافظة ظفار إحدى المحافظات العمانية توجد مدينة (صلالة) المدينة الأشهر خليجيا وعربيا ودوليا بخريفها وبساطها الأخضر الذي يقصدها الآف السياح في الفترة الممتدة من شهر يوليو إلى سبتمبر ويعرف بخريف صلالة الذي يمتد لثلاث شهور حيث يقصدها السياح لقضاء أوقاتهم فيها هربا من حرارة الصيف الملتهبة مستمتعين بالمناظر الجميلة من الشلالات المائية الساحرة وجبال الخضراء المنعشة والعيون النظرة مما تدر أيضا مدخولا للدولة خلال تلك الفترة وأيضاً في شمال السلطنة هناك (محافظة مسندم) وما تتميز به من موقع إستراتيجي ومقصد سياحي وإستثماري وباقي المحافظات الأخرى التي تتفرد كل منها بتنوعها وموقعها من جبال وكهوف ومساحات زراعية ومحميات طبيعية توجد فيها حيوانات نادرة منها السلاحف والمها العربي وغيرها التي عملت السلطنة في سن قوانين وأنظمة تحفظ وجودها وندرتها.. كما تتميز سلطنة عُمان بالأمان الذي ينشده السياح والمستثمرين في ظل منطقة ملتهبة وعالم متوتر إلا إن سلطنة عُمان حافظت على سمت الأمان والأمان فيها وهذا بشهادة العالم أجمع وهذا نابع من سياسة السلطنة الحكيمة الذي إنتهجه السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه ومن بعده السلطان هيثم بن طارق حفظه الله تحت سياسة عدم التدخل في أمور الغير وشؤون الدول وفي المقابل هذه الدول لا تتدخل في أمور وشؤون السلطنة وهذا ما جعل منها دولة آمنة رغم الظروف المحيطة بها..