+91 98 999 407 04
editor@aqlamalhind.com

القائمة‎

كلمة المجلة

نرحب بالعام الجديد بكل سرور ولكن بدون حفلات واجتماعات إذ يطرق الباب متحور جديد من فيروس كورونا المستجد، فهناك مخاوف لدى الناس، والحكومات بدأت تتخذ إجراءات احترازية للحفاظ على حياة المواطنين، ففرضت بعض القيود على السفر، وحددت خروج الناس، وكذلك إعلان حظر التجول في الليل. ويبدو أن هذه السلالة الجديدة للفيروس لا تموت بسرعة، بل قد تقود الناس إلى تحمل أضرار عظيمة في الأنفس والأموال -لا سمح الله ذلك- مثلما حدث من قبل.

ولهذه الجائحة أثر كبير في الشعر والأدب، فإنتاجات الكتاب مليئة بما عانى منه الناس خلال سنتين ماضيتين، وهي تعكس المجتمع المعاصر بصورة كاملة، وتصور معانات الناس بشكل أقوى، وظهرت مجموعات تحتوي بين دفتيها إنتاجات مجموعة من الكتاب في اللغات المختلفة، وكذلك تم عقد حفلات عديددة لتناول مثل هذا الأدب الحيوي.

والجدير بالذكر، لم تمتنع الأحزاب المتطرفة عن مشاريعها الشنيعة خلال هذه الأزمة العالمية، بل مضوا في طريقهم بشدة أكثر فنرى المسملمين في الهند يواجهون تحديات جديدة، وهجمات متنوعة على دينهم وتشخصهم من وجهات مختلفة، فهناك دعوات متكررة من المتطرفين الهنادك للإبادة الجماعية للمسملين، وهناك حوادث قتل المسملمين على أيدي الهجوم من حين لحين، وهناك مساعي من المتطرفين لتنفيذ القيود على الحجاب في الكليات والمدارس، وهناك قضايا ملفقة لا تحصى لتأطير المسملين الشباب بتهمة الإرهاب، وهناك مساعي من الحزب الحاكم لتحويل بعض المساجد التاريخية إلى المعابد الهندوسية، والإعلام لم يأل جهدا في تشويه سمعة الملسمين على نطاق واسع، والحكام حاولوا أن يجدوا في المسملمين تبريرا لفشلهم في مجالات مختلفة، وعلى كل حال، حسبنا الله ونعم الوكيل.

وفي نهاية المطاف، نتمنى أن ينال هذا العدد المشتمل على البحوث والدراسات العلمية والإبداعات الأدبية رضا وقبولا لدى القراء الكرام. وشكرا جزيلا لجميع المشاركين والمساهمين.

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of