+91 98 999 407 04
aqlamalhind@gmail.com

القائمة‎

كلمة المجلة

الحمد لله الذى علم الإنسان مالم يعلم، والصلاة والسلام على النبي الأكرم وبعد.

هل رأيت طفلا يتفتح وجهه مثل وردة حمراء، وتلعب الابتسامة الحلوة على شفتيه عندما يسمع عن فتح مدرسته من جديد؟ ربما لا، ولكن رأيت ولدي مغمورا بالفرح والسرور عندما قرأ رسالة على الواتساب عن فتح مدرسته مجددا بعد أن مضى على إغلاقها حوالى سنتين، ربما شوقا الى زيارة زملائه الذين لم يظهروا له إلا على شاشة الهاتف خلال تلقي الدروس عن طريق الإنترنت أو حنينا إلى زيارة مبنى مدرسته الشامخ، ورحابها مترامي الأطراف، وحديقتها الأنيقة، وملعبها الرائع، وبركة السباحة ذات الماء الأزرق الشفاف، أو فرارا من البيت الضيق الذي بدا له مثل زنزانة خلال أيام الجائحة الشنيعة. وهكذا تبدو الأيام تعود إلى الحياة العادية بعد جائحة اقتلعت العالم، و نزعت منا بعض إخواننا، وأقربائنا، وأصدقائنا، وأثرت على حياة كل شخص سواء كان غنيا أو فقيرا. فنرى الأسواق تملأ بالناس من جديد، ونلاحظ الشوارع  والطرق تزدحم بالسيارات، ونشاهد الحدائق والمنتزهات تعج بالزائرين، والكليات تعود بنشاطاتها السابقة رويدا رويدا، وجميع هذه المشاهد تدخل علينا الفرح والسعادة، فالحمد لله على كل ذلك.

أما مجلتنا، فبفضل الله تعالى استمرت بنشاطاتها العلمية رغم كل العوائق، ولكن مع بعض المشاكل، وها هو العدد الجديد الذي يحتوي على المقالات القيمة والإبداعات الشيقة، والجدير بالذكر أننا نجحنا في الحصول على بعض الوقت من أستاذ الأساتذة البروفيسور زبير أحمد الفاروقي، فيتحلى هذا العدد للمجلة بحواره القيم المفيد جدا لقراء المجلة ولمحبي اللغة العربية في الهند وخارجها، والفضل يعود في ذلك إلى الأستاذ مجيب الرحمن، الرئيس الأسبق لمركز الدراسا العربية والإفريقية في جامعة جواهر لعل نهرو، والدكتور محمد ريحان.

وعليه، نأمل أن ينال هذا العدد رضاكم وحسن إعجابكم، راجيا من قرائنا الكرام تزويدنا بآرائهم السديدة واقتراحاتهم القيمة التي تحرص على تطوير مستوى المجلة وتوفير الغالي والمفيد إلى حضراتكم علماً وأدباً وثقافةً.

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of