+91 98 999 407 04
editor@aqlamalhind.com

القائمة‎

كلمة المجلة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،

قرائنا الكرام،

ودّعنا عاما ذهب بحسناته وسيئاته، كان مفعما بالأحزان والأشجان، غـيّـر مجرى حياتنا رأسا على عقب، فكم من أصحاب المال أصبحوا فقراء، وكم من السعداء أصبحوا أشقياء، وكم من أصحاب الصحة الجيدة ذاقوا مرارة الموت، وكم من رجال في الغربة اضطروا للهجرة إلى أوطنهم خوفا من الجوع، فقطعوا مئآت من الأميال على أقدامهم حفاة عراة، عاطشين جائعين، ومتحملين أشد عناء ومشقة في السفر، وقساوة السلطة، وصارت البيوت معتقلات بدون القضبان، وأصبحت الشوارع والأسواق ساكتة هادئة، وبدت المدن مقفرة.

ورب ضارة نافعة، فكان هناك جانب إيجابي أيضا لهذه الجائحة، فسُنح لكثير من المؤظفين في الشركات الدولية أن يمكثوا في قراهم النائية ليعيشوا مع أسراتهم بمن فيهم آباءهم الطاعنون في السن، وأمهاتهم العجوزات لشهور عديدة، وكذلك سنحت فرصة للكتاب والقاصين والروائين ليتفرغوا إلى إنجاز مشروعاتهم الكتابية، وكذلك هناك أمثلة أخرى ولكن كل هذه الفرص لا تخلو عن المعانات المختلفة الناتجة عن الجائحة.

 عندما بدأت غيوم البؤس تنفتح، وشرع اليل الهالك ينجلي، دخلنا في عام جديد، العام الذي يبدو مليئا بالتحديات الجديدة، ولكن مع أمل جديد للذين يأملون الخير، ومع يأس وقنوط – كما يبدو- ولكن مع طموحات جديدة للطامحين المتفائلين، وحسب قوله حبيبنا محمد – صلى الله عليه وسلم- “لكل داء دواء”، فقد نجح عدد من علماء الطب في اكتشاف لقاحات للجائحة التي اجتاحت حياتنا في طول السنة الماضية، ولا تزال تهددنا فلا نرى إلا الخير، نلتمس من جميع قراءنا بأخذ جميع الاحتياطات اللازمة للحفاظ على حياتهم. متمنين لكم الصحة والعافية.

اللهم فرّج عنا الهمّ والغمّ، وارفع عنا الوباء والبلاء، واحفظنا من كل مكروه، يا رب العالمين.

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of