+91 98 999 407 04
editor@aqlamalhind.com

القائمة‎

جهود سيبويه ومركزية علوم اللغة: قراءة في المصطلحات والمفاهيم
د. جميلة روقاب

 

الملخص:

نسعى من خلال هذه الورقة البحثية إلى الوقوف على مركزية العلوم اللغوية، وتكاملها في الفكر اللساني لسيبويه من خلال مؤلفه “الكتاب”؛ والذي عالج فيه مختلف المصطلحات والمفاهيم العلمية ذات الصلة بالنحو، على غرار: الصوتيات، والصرف، وعلم الدلالة؛ وهذا ما يتجسد بوضوح في موضوعات: الجملة ونظرية العامل، ومصطلحات جوارح النطق ومخارج الحروف وصفاتها، وكذلك المفارقة بين المماثلة والمخالفة فضلا عن مفاهيم أخرى تتعلق بعلم القراءات التجويد وغيرها لبيان طبيعة الفكر الموسوعي لفارس اللغة وإمام النحاة سيبويه.

الكلمات المفتاحية: الكتاب؛ سيبويه؛ علم النحو؛ الصوتيات؛ علم الصرف؛ علم الدلالة.

مقدمة:

          ينبسط التكلم في هذا البحث حول تسليط الضوء على أهمّ المفاهيم اللغوية والمصطلحات العلمية التي وضعها سيبويه (ت180هـ)  قديما والعمل على تحليلها من خلال مؤلّفه الشهير (الكتاب)، الذي أطلق عليه النحاة  قديما (قرآن النحو)؛ لأنّ واضعه لم يترك لا شاردة ولا واردة في النحو العربي إلاّ ووضع لها قاعدة وتخريجا. ويعتبر المصطلح أداة فعالة في الدرس اللغوي، ولهذا السبب اهتم به سيبويه اهتماما كبيرا، لأنه يعلم وظيفته في تعريف المفاهيم اللغوية وترسيخها، وما يلاحظ في هذا الصدد أن سيبويه نهل المصطلح من حقول معرفية متداخلة، نظرا لترابط العلوم اللغوية فيما بينها على غرار: علم النحو والصرف والبلاغة والدلالة والصوت والقراءات، فما هي أبرز المفاهيم والمصطلحات اللغوية لهذا الفارس اللغوي؟

1-جهود سيبويه الصوتية:

        من الأعلام الذين ضربوا بسهم وافر في عدّة مناحي لغوية، فكان لهم فضل السبق في تأسيس التراث الصوتي ممن حقّ لنا أن نفتخر بهم ونفاخر إمام النحاة  سيبويه (ت 180 هـ)، فقد حوى مصنفه الشهير بين ثناياه كثيرا من ملامح التراث الصوتي العربي الأصيل؛ إذ خصّص بعض أبوابه للدراسة الصوتية  وبخاصة حين تعرّض لباب الإدغام أو الحديث عن قواعد الإعلال والإبدال، ويعتبر مؤلفه الشهير  “الكتاب” خير دليل عدل على ذلك، حيث نلفيه لا يخلو من الإشارة إلى الملاحظات الصوتية المختلفة،كما تحدّث سيبويه كغيره من العلماء القدامى عن كثير من الخصائص الصوتية، واتّسم تصنيفه بالدقة والشمول، تناقلته التآليف العربية بعده، وهي معلومات وبيانات لغوية مستوحاة من فكر معلمه “الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت175ه)، وإن كان سيبويه لا يتحدث عن ذلك1.

        وتروم هذه الورقة البحثية تسليط الضوء على أهمّ المفاهيم اللغوية والمصطلحات العلمية التي وضعها سيبويه (ت180هـ)  قديما  والعمل على تحليلها من خلال مؤلّفه الشهير (الكتاب)، الذي أطلق عليه النحاة  قديما (قرآن النحو)؛ لأنّ واضعه لم يترك لا شاردة ولا واردة في النحو العربي إلاّ ووضع لها قاعدة وتخريجا.

        وسنسعى من خلال هذه المداخلة إلى الوقوف على مختلف المصطلحات والمفاهيم العلمية  اللغوية ذات الصلة بالنحو على غرار: الجملة ونظرية العامل ، وعلم الأصوات كمصطلح الشوارب والطلاطلة ومفهوم جوارح النطق ومخارج الحروف وصفاتها، و كذلك المفارقة  التي عقدها الرجل بين المماثلة والمخالفة، فضلا عن مفاهيم أخرى تتعلق بعلم القراءات التجويد، وعلم الدلالة …وغيرها لبيان طبيعة الفكر الموسوعي لفارس اللغة وإمام النحاة سيبويه.

  • جوارح النطق:

الشوارب/ الطلاطلة:

        سمّى سيبويه (ت180ه)أعضاء النطق بجوارح النطق، وأطلق على الأحبال الصوتية الكاذبة مصطلح الشوارب، وهذا تشبيها لهما بعضلتي الشفاه كمّا سمّى اللهاة بالطُلاطلة؛ وهي كلمة فارسية تحمل هذا المعنى كما تحدث سيبويه عن جوارح النطق الأخرى على غرار: الحنجرة والحلق والرئتين، والشفتين واللسان والأسنان، والخيشوم…الخ.

  • مفهوم الإدغام:

        تطرّق سيبويه(180ه) في موضوع الإدغام إلى الأصوات قائلا:” هذا باب عدد الحروف العربية ومخارجها ومهموسها، ومجهورها وأحوال مجهورها ومهموسها واختلافها، فأصل حروف العربية تسعة وعشرون حرفا: الهمزة، والألف، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء، والكاف، والقاف، والضاد، والجيم، والشين، والياء، واللام، والراء، والنون، والطاء، والدال، والتاء، والصاد، والزاي، والسين، والظاء، والذال، والثاء، والفاء، والباء، والميم، والواو”2.

        نستنتج ممّا ذكره سيبويه(ت180ه)، أنّه ووفق هذا الترتيب الصوتي للحروف استطاع أن يضع ستة عشر مخرجا لحروف العربية نوردها على النحو التالي:

وهو بهذا يضع الهمزة والألف من مخرج أقصى الحلق وفي وسطه العين والحاء، مخالفا في ذلك الخليل الذي جعل مخرج العين والحاء من أقصى الحلق، وجعل الهمزة مع الواو والألف والياء.

  • المخارج اللثوية: يلتقي وصف سيبويه لمخارج الحروف اللثوية والمحدثين فيرى أنّها ” مما بين طرف اللسان وأطراف الثنايا مخرج الظاء والذال والثاء”3، تعرف باسم الأصوات الأسنانية عند بعض المحدثين لاتصالها في المخرج بين طرف اللسان بالأسنان.

– المخارج الشفوية: قال سيبويه:” وممّا بين الشفتين مخرج الباء والميم والواو”4، كما عدّ سيبويه حرف الفاء حرفا يخرج من باطن الشفة السفلى و أطراف الثنايا العليا، ولم يلحقه بالحروف الأولى بل أفرد له مخرجا خاصّا يميّزه.

  • مخرج الضاد قال عنه سيبويه :” من أوّل حافة اللسان وما يليها من الأضراس”5، فالضاد من الأحرف الشجرية وفي مخرجها تضارب اللغويون قديما بينها ومخرج الظاء و لاسيما الأعاجم الذين ما استطاعوا إخراجها كما كانت تنطق في لسان العرب الفصيح6.
  • مخرج الذال: وصفها سيبويه بأنّها أحرف من الأحرف اللثوية فهي عنده “الظاء والذال والثاء “7.
  • الحروف الحلقية وهي عنده سبعة؛ “الهمزة والعين والحاء والهاء والخاء الغين وزاد بعضهم الألف فأوصلوها إلى سبعة، والذين عدواّها سبعة؛ سيبويه وتبعه جملة من العلماء كالزجاجي(ت 340ه)، وابن جنّي(ت 392ه)، والداني(ت 444ه)، والقرطبي(ت 592ه)، وابن الطحان(ت379 ه)، والسيوطي( ت 911ه)”8 ، وأمّا من عدها ستة كابن دريد(ت321 ه) ومكي(ت722 ه) وابن الجزري(ت833 ه).
  • الأصوات النطعية عنده: (الطاء والدال والتاء) تكن ” ممّا بين طرف اللسان وأصول الثنايا”، وتسمى عند علماء الأصوات المحدثين بالـأسنانية اللثوية، والنطع ” هو ما ظهر من غار الفم في الحنك الأعلى، وهي الجلدة الملتصقة بعظم الخليقاء، فيها آثار كالتحزيز”9.

                وتأسيسا على ما سبق، في الوسع تحديد مخارج حروف عربيتنا وفق التصور السيبويهي من منطلق نصه الوارد في الكتاب، هذه المخارج هي:

للحلق ثلاثة أقصاها همزة وهاء وألف، وأوسطها الحاء وأدنى الحلق الغين والخاء وهما قريبان من الفم.

للسان أقصاه وما فوقه من الحنك الأعلى القاف، ومن أسفل موضع القاف من اللسان قليلا، ومما يليه من الحنك الأعلى الكاف، ومن وسطه بينه وبين وسط الحنك الأعلى الشين والجيم والياء، ومن أوّل حافة اللسان وما يليها من الأضراس مخرج الضاد، من حافته إلى منتهى طرف اللسان، ما بينها وبين ما يليها من الحنك الأعلى، ما فويق الضاحك والناب والرباعية والثنية مخرج اللام، ومن حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرف اللسان ما بينهما وبين ما يليها من الحنك الأعلى، وما فويق الضاحك والناب والرباعية مخرج اللام ومن طرف اللسان بينه وبين ما فويق الثنايا مخرج النون، ومن مخرج النون، أدخل في ظهر اللسان قليلا، لانحرافه إلى اللام مخرج اللام مخرج الراء.

 ومما بين طرف اللسان وأصول الثنايا مخرج: ط ود وت

 ومما بين طرف اللسان وفويق الثنايا مخرج: ز، س، وص.

ومما بين طرف اللسان وأطراف الثنايا مخرج: ظ، ذ، ث.

ومما بين الشفتين مخرج: الباء والميم والواو.

 ومن الخياشيم مخرج: النون الخفيفة؛ أي النون الساكنة10.

    سمّى سيبويه كلّ حرف بصفة خاصة به تميّزه عن غيره من الأصوات، فنذكر في هذا الشأن ما يعرف بالصفات التي لها ضد؛ فلا يمكن أن يجتمعا معا في الحرف الواحد لأنّه أمر مستحيل( كحروف الذلاقة، الحروف الخفية، والحروف المهموسة)، والأخرى هي الصفات التي لا ضدّ لها نحو: (الاستطالة، التكرار، الانحراف، الصفيرات) كما بلغ عدد الصفات عنده بـ: سبع عشرة صفة (17) هي: “الاستطالة، بين الرخوة الشديدة، التفشي، الجهر، الهمس، التكرير، الشدّة، الرخاوة، الانحراف، الإطباق، الانفتاح، الصفير، اللين، الغنّة في حرفي النون والميم، القلقلة، الهاوية، الاستعلاء”11، ويتفق معه المبرد في عددها.

    وبالعودة إلى صفات الأصوات التي اقترحها سيبويه(ت180ه)، نلفيه يجعل كلاّ من الضاد والشين من أحرف الاستطالة، وحروف البين بين ( ما بين الشديدة والرخوة)، وحروف المهموسة عنده عشرة ما عداها فهي مجهورة، وجمعت حروف الهمس في قولنا: حثه شخص فسكت، التكرار كما في صوت الراء، الشدّة قطب أجد بكت، التفشي، حرف الشين والجيم والياء لتفشي الهواء في الفم، الصفيرات عنه ثلاثة هي السين والصاد والزاي، حرفي الغنة ما يخرج هواءه من الخيشوم ( التجويف الأنفي) كما في حرفي الميم والنون، حرف الاستعلاء  وهن الصاد والضاد والطاء والظاء، والقلقلة نحو، والهاوي عند سيبويه(ت180ه) هو” حرف اتسع لهواء الصوت مخرجه اشد من اتساع مخرج الباء والواو لأنّك قد تضمّ شفتيك في الواو، وترفع في الياء لسانك قبل الحنك، وهي الألف”12، في حين أطلق الخليل بن أحمد على ما أسماها سيبويه بالهاوي بأحرف الجوف13.

ج-مفهوم التضعيف عند سيبويه:

   عدّ سيبويه التضعيف من الظواهر الصوتية التي تلحق أواخر الكلمات التي يوقف عليها بالتسكين14 فيلتقي ساكنان، فيحدث ثقلا في النطق يتخلص منه المتكلّم بتضعيف الحرف الموقوف عليه، وذلك نحو: هذا جدْب، وتراب، وخصب و غيرها15، ويفيد التضعيف في مثل هذه الحروف توكيدا.

د-المماثلة والمخالفة:

   لعلّ مصطلح المماثلة قد تكرر في ثنايا صفحات كتابه، وهذا في معرض تحليله للقضايا الصوتية والصرفية والدلالية دون إغفال المسائل النحوية، فتطرّق سيبويه للمصطلح في أكثر من موضع وهذا باعتراف كل من قرأ كتابه، وتكلّم الرجل عمّا يحدث من تأثر الأصوات المتجاورة في المخرج على غرار: ازدحم وازتحم، اطرد واطترد…ولم يخص سيبويه هذه الظاهرة بمصطلح مقيّد لها؛ بل جاءت مظاهرها مبعثرة في أبواب متفرقة قال عنها أنّها ظاهرة قياسية تقع في مجرى الكلام لتسهيل عملية النطق، وتحت مسميات عديدة منها: الإبدال والاتباع، والقلب والإدغام وهو في هذا كله لا يجانب الصواب عمّا رصدته الدراسات الصوتية الحديثة لظاهرة المماثلة، بل استثمرت آراؤه ووظفت في المنهج الصوتي الحديث أين قسّمت لأنواع أهمها المماثلة الجزئية في الصوامت والصوائت؛ أي في الحروف والحركات، والمماثلة الكلية التي لا تحدث إلاّ في الحروف (الصوامت).

ومن المخالفة إبدال إحدى الياءين في (حييان) واوا فأصبحت حيوان، لأنّ أصل الفعل: حيي وكذا الحال في يُيْقن ويُيْسر فأصبحتا: يوقن ويوسر، قلبت الياء واوا لتتجانس مع ضمة الياء، ولتيسير النطق، ومن صور المخالفة في بنية الكلم تكرار الفاء في المضعف في نحو: جرّ وصرّ وخصّ وكرّ وقرّ، فتصبح: جرجر وصرصر، وخصخص وكركر وقهقه وكذا نحو: دمدم وذبذب وهمهم وبربر وغرغر…الخ، وأمثلة المخالفة كثيرة في عربيتنا تنطلق جميعها من مبدأ واحد ألا وهو “غلبة الأقوى على الأضعف”16.

2-جهوده في علم القراءات :

تحدث سيبويه(ت180ه) كغيره من علماء اللغة على علاقة الصوت بالقراءة والتجويد، لأنّه يعتبر علم القراءات ميدانا رحبا للدراسات الصوتية وتجويد القرآن الكريم وتلاوته لا تتأتّى لدارس القرآن إلاّ بمعرفة الوجوه الصوتية، وقد حفلت كتب القراءات بمباحث وفصول وأبواب صوتية عديدة ومتنوعة في تحليلها وتفسيرها لتلك الظواهر الصوتية؛ ممّا يؤكّد حقيقة الصلة الوثقى التي تربط بين علم القراءات وعلم الأصوات.

  • الإمالة:

 يجمع علماء التجويد على وجود أسباب تمنع حدوث الإمالة في النطق مردّها وجود حروف الاستعلاء السبعة؛ وهي( ص ض ط ظ ق خ غ)، ولسيبويه رأي في ذلك إذ يقول: “يمنع من الإمالة الحروف إلاّ قليلا، والأفعال الواوية نحو (دعا وغزا) والأسماء المبهمة، وحروف المعاني نحو: حتى وإلى ولكن وأمّا وإلاّ، وألفات التثنية نحو: (ذوا وألقيا) وألفات الجمع نحو: ( لفتيانه وولدان)، فالأسماء الواوية لا تمال مثل قفا وعصا لبيان أنّها واوية، وليفصلوها عن الأسماء اليائية”17.

         يفهم من هذا كلّه، أنّ الإمالة الميل بالفتحة إلى الكسرة وبالألف إلى الياء، وهي نوعان:

إمالة كبرى وإمالة صغرى  فالإمالة الكبرى، ويقال لها البطح والإضجاع، هي أن ينطق بالألف مركبة على فتحة تصرف إلى الكسر كثيرا. والإمالة الصغرى  حدها أن ينطق بالألف مركبة على فتحة تصرف إلى الكسرة قليلا.

ب-الإشمام:

    هو ضم الشفتين بعد إسكان الحرف دون تراخ على أن يترك بينهما فرجة لخروج النفس بحيث يراه المبصر دون الأعمى، ويكون في المضموم فقط ويكون عند الوقف، والغرض منه هو الإشارة إلى أن حركة الحرف الموقوف عليه هي الضمة.

وفي هذا يذكر سيبويه” أن تُشِمّ الحرف الساكن حرفا كقولك في الضمة: هذا العمل، ويسكن فتجد في  فيك إشماما للام لم يبلغ أن يكن واوا و لا تحريكا يعتد به ولكن شمةٌ من ضمة خفيفة”18، ومثال ذلك: ما جاء في قوله تعالى:  قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ  19وبالتالي فإن لك أن تقرأ إشْمَامُ النون إشارة إلى الحركة الُمدغَمة، ويأتي أصل الكلمة من تأمَنُنَا حيث سكنّا النون الأولى التي كانت مضمومة بغية التخلص من ثقل ثلاث غُنّات، تأمَنْنَّا، ثم تم إدغام النون الأولى في الثانية وصار النطق بنون مشددة، وحتى لا يظن بأن الفعل مجزوم جاء نطقها بطريقتي الإشْمَام والرَّوم.

هاء الوقف: هي رديف مصطلح هاء السكت، وسميت هاء الوقف لأنّها زائدة تلحق الكلمة عند الوقف عليها، وتسمّى عند علماء القراءات والتجويد أيضا هاء الاستراحة؛ وهاء السكت أو الوقف هاء ساكنة تلحق في الوقف لبيان الحركة أو حرف المدّ20.

  • هاء السكت، ويوضح سيبويه مواقعها المختلفة وهي:
  • بعد ألف الندبة نحو قولك ( وازيداه)
  • في آخر الكلمة المنتهية بياء أو واو، نحو: هدايه، وهيه، هوه
  • الحرف المشدّد نحو: بهنّهْ، غنّهْ
  • بعد نون الجمع نحو: مهتدينه
  • وبعد نون التثنية: اللذانــه
  • بعد ما الاستفهامية: (لمه) (عمه) و(بمه)
  • في الأفعال اللازمة نحو (يهتدونه)21.

        وعطفا على ما سبق ذكره، في الوسع القول بأنّ مصطلحات من قبيل: الإمالة، والإشمام، والوقف، وهاء السكت، وغيرها كثير ممّا أورده سيبويه(ت180ه) في كتابه يعدّ من أهمّ المصطلحات المفاتيح لهذا العلم على حدّ تعبير الخوارزمي في مؤلفه مفاتيح العلوم، “فالمصطلحات إذا ألفاظ تستخدم للتعبير عن معان محدودة في إطار علم بعينه، وهي وسيلة تهدف إلى نقل هذه المعاني وتصويرها بأقصى قدر ممكن من الوضوح والدقة والتحديد بين أبناء هذا العلم والمعنيين به”22.

3-جهود سيبويه النحوية:

أ-مفهوم نظرية العامل:

        لم يصرح  سيبويه(ت180ه) في كتابه الكتاب بشيء في هذه القضية، كما أنه في مواضع كثيرة من مؤلفه كان يذكر مصطلح العامل في سياق قد يوحي للقارئ أنه يرى أن التأثير الحقيقيَّ في إحداث الحركة والإعراب هو لهذه العوامل، ومن أمثلته ما جاء في قوله:” فحرف الاستفهام لا يُفصلُ به بين العامل و المعمول، ثم يكونُ على حاله إذا جاءت الألف أوّلا، وإنما يدخل على الخبر هذا باب الحروف الخمسةِ التي تعمل فيما بعدها كعمل الفعل فيما بعده … وزعم الخليل أنها عملتْ عملين : الرفع والنصب “23،  وعلّته أن” ما عَمِلَ في الأسماء لم يعمل في هذه الأفعال على حدِّ عمله في الأسماء ، كما أن ما يعمل في الأفعال فينصبُها أو يجزمُها لا يعملُ في الأسماء، وكينونتُها في موضع الأسماء ترفعها كما يرفع الاسمَ كينونتُه مبتدأً “24؛ ألا ترى أن سيبويه(ت180ه) رحمه الله قال في صدر كتابه : ” وإنما ذكرت ثمانيةَ مجارٍ، لأفرِّقَ بين ما يدخلُهُ ضربٌ من هذه الأربعة لما يحدثُه فيه العـامل ، وليس شيء منها إلا وهو يزول عنه، وبين ما يبنى عليه الحرف بناءً لا يزول عنه، لغير شيء أحدث ذلك فيه ، فظاهر هذا أن العامل أحدث الإعراب وذلك بين الفساد “25.

وهذا الذي زعمه ابن مضاء القرطبي (ت592 ه) غير دقيق، تبين لنا من نص سيبويه (ت180ه)هذا أنه بريء من القول بأن العامل يحدث الإعراب، وهو بذلك أشد براءة من القول بأن العامل يحدث العلامة الإعرابية وغاية ما يدل عليه نصه هذا أن العامل يحدث ( المعنى التركيبي الذي يدل عليه الإعراب )، ولكن هل كان سيبويه (ت180ه) يقصد أن العامل يحدث بنفسه على وجه الحقيقة هذا المعنى التركيبي من الفاعلية أو المفعولية أو الإضافة ؟

وللنحاة المتأخرين سبب إطلاق النحاة الأوائل مصطلح العامل على الأدوات المختلفة مع تصريحهم  أنّ هذه العوامل ليست عوامل في الرفع نفسه وإنما هي عوامل في وجوب الرفع؛ فليست هي التي رفعت ونصبت وجرّت، وإنما هي التي أوجبت هذه العلامات من الرفع والنصب و الجر وهذا الإيجاب أثر لها، ولا يتخلف عنها، وهو أثر لها بالمواضعة والاصطلاح … فهذه العوامل عملت فأثّرت وجوب الرفع والنصب أو الجر ، و المتكلم هو الذي رفع أو نصب أو جر، وقول النحاة : إنّ هذه العوامل عملت الرفع من باب الاتّساع في العبارة ، والمراد عملت وجوب الرفع ، فهو على حذف المضاف كقول الله : (( واسأل القرية )) أي أهل القرية26.

وصفوة القول أن سيبويه(ت 180ه) كان يرى أن المحدث الحقيقي للرفع و النصب والجر والجزم ومن ثم للعلامات الإعرابية هو المتكلم، وأنه يطلق على الألفاظ أو المعاني مصطلح ( عامل) لا باعتبارها الموجدة للإعراب أو علامته ولكن باعتبارها آلته أو علامة عليه أو مضارعة له أو موجبة له أو طالبة لما بعدها أو علة غائية للمتكلم.

ب-أنواع العوامل:

         تنقسم العوامل المعنوية لدى سيبويه(ت180هـ) إلى نوعين هما:

– الابتداء وهو العامل في رفع المبتدأ أين صرّح سيبويه في كتابه: ” وذلك قولك : فيها عبد الله قائما، وعبد الله فيها قائما، فعبد الله ارتفع بالابتداء “27، كما قال:” وذلك قولك: زيدٌ كم مرة رأيتَه ؟ وعبدُ الله هل لقيته، وعمروٌ هلا لقيته، وكذلك سائر حروف الاستفهام، فالعامل فيه الابتداء، كما أنك لو قلت: أرأيت زيدا هل لقيته، كان أرأيت هو العامل، وكذلك إذا قلت: قد علمتُ زيدا كم لقيتَه كان علمتُ هو العامل فكذلك هذا، فما بعد المبتدأ من هذا الكلام في موضع خبره “28.

الوقوع موقعا يصلح للاسم هو العامل في رفع الفعل المضارع، حيث قال سيبويه :” هذا وجه دخول الرفع في هذه الأفعال المضارعة للأسماء، قوله: “اعلم أنها إذا كانت في موضع اسم مبتدأ أو موضع اسم بني على مبتدأ أو في موضع اسم مرفوع غير مبتدأ ولا مبني على مبتدأ أو في موضع اسم مجرور أو منصوب فإنها مرتفعة، وكينونتها في هذه المواضع ألزمتها الرفع ، وهي سبب دخول الرفع فيها “29.

ج-تعريف المسند إليه وتنكيره :

                ومن الألوان البلاغية المعروفة تعريف المسند إليه حيث ينبّه:” هذا هو الأصل، لأنه المحكوم عليه والحكم على المجهول لا يفيد، يقول في (باب كان) “واعلم أنه إذا وقع في هذا الباب نكرة ومعرفة فالذي تشغل به كان المعرفة، لأنه حد الكلام، لأنهما شيء واحد، وليس بمنزلة قولك ضرب رجل زيدا، لأنهما شيئان مختلفان وهما في كان بمنزلتها في الابتداء إذا قلت عبد اللّه منطلق تبتدئ بالأعراف ثم تذكر الخبر، وذلك قولك كانَ زيدٌ حليما، وكانَ حليما زيدٌ، لا عليك أقدمت أم أخرت، إلاّ أنه علي ما وصفت لك في قولك ضرب زيدا عبد اللّه، فإذا قلت كانِ زيدٌ فقد ابتدأت بما هو معروف عنه، مثله عندك فإنما ينتظر أن تعرف صاحب الصفة، فهو مبدوء به في الفعل وإن كان مؤخرا في اللفظ، فإن قلت كان حليما أو رجلٌ فقد بدأت بنكرة ولا يستقيم أن تخبر المخاطب عن المنكور… فالمعروف هو المبدوء به، ولا يبدأ بنكرة بما يكون فيه اللبس”30.

        يحدد سيبويه لنا اسم كانَ وهو المبتدأ لابد أن يكون معرفة، وبالتالي لابد أن يتقدم حتى يبني المتكلم عليه الخبر، لأنه لا يصح البناء على مجهول، واسم كان رتبته التقديم وإن تأخر في وضعه من الجملة، والمخاطب تتوق نفسه إلى معرفة الوصف إذا تقدم اسم كان، أو إلى صاحب الوصف إذا تأخر فمدار الأمر أن المخاطب يريد أن يفهم وأن يعرف شيئا جديدا كان مجهولاً لديه  من ناحية وعلى المتكلم أن يراعي هذه الحاجة ويلبيها له من ناحية أخرى، ولن يتحقق للكلام أن يكون مدخل من البلاغة، ومراعاة لمقتضي حال المخاطب إلا إذا ابتدأ بالمعرفة،    ولو أنه بدأ بنكرة لخرج من دائرة الحسن فضلاً عن أن يكون كلاما مستقيما ولكن المسند إليه قد يأتي نكرة لأسباب أحصاها البلاغيون، لسنا في معرض الحديث عنها بل سنكتفي بإبراز آراء سيبويه البلاغية وفقط.

4-جهود سيبويه البلاغية:

        ولعلّ المطلع على كتاب سيبويه يجد اهتماما كبيرا من قبل الرجل لمسألة بلاغية أخرى متعلقة بذكر أغراض التنكير، حيث أشار في الباب الذي عقده تحت عنوان (هذا باب تخير فيه عن النكرة بنكرة) يذكر فيه أغراض التنكير، وإنّه يأتي للوحدة أو الجنس أو التعظيم فيقول “يقولُ الرجلُ أتاني رجلٌ يريدُ واحدا في العددِ لا اثنين، فتقول ما أتاك رجلٌ:أي امرأة أتتك، ويقول أتاني اليومَ رجلٌ؛ أي في قوته ونفاذه فتقول ما أتاك رجلٌ: أي أتاك الضعفاء”31؛ وواضح من هذا أن سيبويه قد طرق باب التنكير وبين بعض أعراضه، كما طرق باب التعريف، وغيره من الأبواب البلاغية.

 من يتصفح كتاب سيبويه(ت180ه) يجده يبيّن في مواضع كثيرة ضرورة الحذف لأسباب ذات صلة بعلم البلاغة، نحو: التخفيف والإيجاز والسعة ويبين لنا أن العرب قد جرت عادتها على الحذف وحبذته من غير موضع ولغتها تشهد بذلك يذكر سيبويه أن الحذف لا يكون مطلقا حيث أردنا الحذف وإنما يكون إذا كان المخاطبُ عالما به، فيعتمد المتكلم على بديهة المخاطب في فهم المحذوف، وفي موضع آخر يرى سيبويه أن الحذف قد يكون لسعة الكلام والاختصار وذلك نحو قولك: متى سير عليه؟ فيقول: مقدم الحاج وخفوق النجم؛ فإنما هو زمن مقدم الحاج وحين خفوق النجم ولكنه على سعة الكلام والاختصار32، ويرى سيبويه أن من الفصاحة حذف خبر إنَّ وأخواتها فقال: هذا باب ما يحسن عليه السكوت في هذه الأحرف الخمسة لإضمارك ما يكون مستقرا لها وموضعا لو أظهرته وليس هذا المضمر بنفس المظهر وذلك أن مالاً وان ولدا؛ أي إنّ لهم مالاً، واستدّل بالشاهد الشعري حيث ذكر بيتا للأعشى جاء فيه:

إنّ محلاًّ وإنّ مُرتحِلاً                     ***             وإنّ في السفر ما مضى يمهلا 33

وعطفا على ما سبق ذكره، نجد أنّ العالم اللغوي قد تفطن إلى أسباب ميول العرب نحو الخفة في اللسان والاتساع في الكلام والاختصار في مجمل القول ما جعله يفرد لها أبوابا في مؤلفه، نلفيه يعرض للحذف بجميع أنواعه من حذف حرف الجر والاسم سواء كان مضافا أو مضافا إليه والمبتدأ والخبر والصفة والموصوف وحذف الفعل سواء كان للإغراء أو التحذير أو التعجب إلى غيرها، كذلك الشأن بالنسبة للذكر كما وجد للحذف أسبابا بلاغية وجد أَيضا للذكر دواعي يحسن بها الكلام ومن ثم فلا يجوز الحذف بحال من الأحوال.

لم ينس سيبويه أيضا  حديثه عن الزيادة فيذكر زيادة الحروف وأثرها في الكلام ويتعرض لشتى الحروف التي تأتي زائدة في الكلام على غرار: الكاف، والباء، ومن، وما، ولا، وأن، وغير ذلك  فيقول عن الكاف: وأن ناسا من العرب إذا اضطروا في الشعر جعلوا الكاف بمنزلة مثل يقول حميد الأرقط: فصيروا مثل كعصف المأكول34هذا دون إغفاله لمسائل بلاغية أخرى لها علاقة بعلم المعاني كالتقديم والتأخير، أما التقديم فهو عنده يفيد الاهتمام بأمر المقدم، أو العناية بشأنه، أو التنبيه له، وأسلوب الاستفهام وحروف النداء والتعجب والاستغاثة، وفي مواضع من الكتاب يتحدث سيبويه عن لون بلاغي آخر هو الفصل والوصل كما نعرفه بصفة عامة، أو شبه كمال الاتصال كما نعرفه بصفة خاصة، وطبيعي أن سيبويه لم يذكر هذا المصطلح البلاغي في عمومه أو خصوصه، فذلك شي ء لم يعهد في زمنه، وإنما عرف فيما بعد علي يد الفراء، ولكن الذي ذكره سيبويه هو ما يفيد شبه كمال الاتصال، وإن لم يصرح باسمه، (ففي باب بدل المعرفة من النكرة والمعرفة من المعرفة).

هذه المسائل البلاغية التي طرقها سيبويه في كتابه تشكل كثيرا من أبواب البلاغة، ولذلك فإن كثيرا من العلماء الذين يعتد بهم في تاريخ البلاغة قد اغترف من هذا البحر الزاخر دون أن ينضب له معين، ومنهم من يعترف بأنّه استقي من كتاب سيبويه بعض مسائلة البلاغة كعبد القاهر، ومنهم من يغفل ذلك إغفالا تاما كابن المعتز وأبي هلال العسكري، ولكنا نكتفي بأن نشير في إيجاز إلى أن عبد القاهر قد استأنس بسيبويه في كثير من مباحثه كالتقديم والتأخير، والمجاز بالحذف، والمجاز والعقلي والتشبيه التمثيل، وابن المعتز ينقل عنه تأكيد المدح، وابن جني يذكر مسألة الكتاب في التجريد، وأبو هلال العسكري يأخذ عنه تقسيم الكلام إلى مستقيم حسن،   ومحال، ومستقيم كذب، ومستقيم قبيح، ومحال كذب، ويذكر أمثلته بعينها، ولا يشير إليه، وكلام سيبويه عن المسند والمسند إليه قد أوحي إلى العلماء حصر علي المعاني في الأبواب البلاغية الثمانية المعروفة وغير ذلك مما لا ينكر أثره ومن ثم فإن لسيبويه في البلاغة جهدا مشكورا، حيث ألقي بذورا طيبة في أرض خصبة نمت وترعرعت بمرور الزمان علي أيدي العلماء حتى بلغت تمام النضج علي يدي عبد القاهر الجرجاني35.

5-جهود سيبويه الدلالية:

  • مصطلحا الاستقامة والاستحالة:

        هما مصطلحان نحويان تراثيان، حدّد سيبويه على ضوئهما درجات الكلام عندما صرّح بالقول:”فمنه مستقيم حسن ومحال مستقيم كذب، ومستقيم قبيح وما هو محال كذب، فأمّا المستقيم الحسن فقولك: أتيتك أمس وسآتيك غدا، وأمّا المحال فأن تنقض أوّل كلامك بآخره فتقول: أتيتك غدا وسآتيك أمس، وأمّا المستقيم الكذب فقولك: حملت الجبل، وشربت ماء البحر ونحوه، وأمّا المستقيم القبيح فأن تضع اللفظ في غير موضعه نح قولك: قد زيدا رأيت، وكي زيد يأتيك وأشباه هذا، وأمّا المحال الكذب فأن تقول: سوف أشرب ماء البحر أمس”36.

والمتأمّل  لهذا النص السيبويهي يكتشف حقيقة أنّ هذين المصطلحين التراثيين النحويين يبرزان مدى نجاح واضعهما في تحديد درجات صحة الكلام، وتحديد سلامته من عدمها في الباب الذي عقده تحت عنوان (باب الاستقامة من الكلام والإحالة) هذا من ناحية ومن ناحية أخرى هما مصطلحان نحويّان يتقاطعان دلاليّا مع ما أوجدته المصطلحات اللسانية الغربية وبخاصة النحو التوليدي التحويلي، ونقصد بهما على الخصوص “المقولية واللامقولية” و”النحوية واللانحوية”37، هذا خير إثبات على صلاحية النحو العربي الأصيل وقدرته على مدّ الدرس اللساني الحديث بمادة مصطلحية لسانية هامّة، تجنبه مغبة المصطلحات اللسانية المقترضة والمترجمة.

خاتمة:

        حظي فارس اللغة وإمام النحاة سيبويه وأثره اللغوي الكبير باهتمام واسع من قبل الباحثين والمؤلفين، الذين ما فتئوا يدرسون الجوانب المختلفة لشخصيته العلمية واللغوية ذات الفكر الموسوعي، ويدبجون المقالات العلمية والرسائل الجامعية الأكاديمية والكتب الفكرية المبينة لهذه الجوانب، عرضا وتحليلا واستلهاما، شأنه في ذلك شأن فرسان اللغة وأساطين البيان ممن حقّ لنا أنّ نخلّد ذكراهم في مثل هكذا أبحاث ودراسات علمية.

الهوامش:

[1] – أحمد عزوز، علم الأصوات اللغوية، ديوان المطبوعات الجامعية، وهران، د ط، ص:27.

2 – سيبويه، الكتاب، تحقيق وشرح: عبد السلام محمد هارون، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط2، 1982م، ج4، ص:431.

3  – سيبويه، المصدر نفسه، ج4، ص:433.

4 – سيبويه، م ن، ج4، ص: 432.

5 – سيبويه، الكتاب، ج1، ص:433.

6 –  جان كانتينو، دروس في علم الأصوات، ترجمة: صالح القرمادي، تونس، 1966م، ص:31.

7 – محمود السعران، علم اللغة مقدمة للقارئ العربي، دار النهضة، القاهرة، ط2، 1987م، ص:167.

8 –  سيبويه، الكتاب، ج4، 433، وسرّ صناعة الأعراب لابن جني، تحقيق: مصطفى السقا وشركائه، مطبعة البابي الحلبي، مصر، 1954م، ص: 46.

9 – ابن منظور، لسان العرب، 10/ص:235.

10 – سيبويه، الكتاب، ج4، ص: 433-434.

11 – الكتاب، ج4، ص: 434- 464.

12- سيبويه، المصدر نفسه، ج4، ص:437.

13-  كمال بشر، علم اللغة العام الأصوات، دار المعارف، مصر، ط1962م، ص:70 وما بعدها.

14-  سيبويه، الكتاب، ج2، ص:282.

15- رشيد عبد الرحمن العبيدي، معجم الصوتيات، مركز البحث والدراسات الإسلامية، العراق، ط1، 1428هـ- 2007م، ص:69.

16- أحمد مختار عمر، دراسة الصوت اللغوي،  عالم الكتب، القاهرة، 1976م، ص:119 وما بعدها

17- سيبويه، المصدر نفسه، ج4، ص:119.

18- سببويه، المصدر نفسه، ج4، ص:174.

19- سورة يوسف، الآية 11.

20-  محي فاضل الجبوري، القراءات القرآنية بين الدرس الصوتي القديم والحديث، دار الشؤون الثقافية، بغداد، ط2000م، ص:82.

21- سيبويه، المصدر نفسه، ج4، ص161.

22- أبو المكارم علي، المدخل إلى دراسة النحو العربي، دار غريب، القاهرة، ط1، 2006م، ص:104.

23- سيبويه، الكتاب، ج1، ص:128.

24- سيبويه، المصدر نفسه، ج3، ص:10.

25- ابن مضاء القرطبي، الرد على النحاة ص : 69

26- انظر : النحو والنحاة بين الأزهر والجامعة ، ص : 77-89 على الرابط: http://www.turath.

27- سيبويه، المصدر نفسه، ج2، ص:88.

28- سيبويه، المصدر ن، ج:1، ص:127.

29- سيبويه، م ن، ج2، ص:549.

30- سيبويه، المصدر نفسه، ج1، ص:22.

31- سيبويه، الكتاب، ج1، ص:27.

32- المصدر نفسه، ج1، ص:411.

33- المصدر نفسه، ج1، ص:283.

34- م ن، ج1، ص:203.

35- سيبويه، الكتاب، ج1، ص25و26.

36- المقولية واللامقولية: هما مصطلحان نحويان حديثان ظهرا بالمدرسة الأمريكية على يد مؤسسها نعوم تشومسكي وهما يقابلان المصطلحان الأجنبيان: (acceptabilité- in acceptabilité)، أمّا مصطلحا (النحوية واللانحوية) فيقابلهما (grammaticalité- agrammaticalité)،

37- جون ليونز، نظرية تشومسكي اللغوية، ترجمة: حلمي خليل، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، مصر، دط، 1995م، ص:73.

المصادر والمراجع:

القرآن الكريم

1- ابن مضاء القرطبي، الرد على النحاة ، تح: محمد حسن إسماعيل، ط1، دار الكتب العلمية، لبنان، بيروت، 2007

 2- ابن جني، وسرّ صناعة الأعراب ، تحقيق: مصطفى السقا وشركائه، مطبعة البابي الحلبي، مصر، 1954م

3- أبو المكارم علي، المدخل إلى دراسة النحو العربي، دار غريب، القاهرة، ط1، 2006م

4- أحمد عزوز، علم الأصوات اللغوية، ديوان المطبوعات الجامعية، وهران، د ط

5- أحمد مختار عمر، دراسة الصوت اللغوي،  عالم الكتب، القاهرة، 1976م

6- جان كانتينو،  ترجمة: صالح القرمادي، دروس في علم الأصوات،  تونس، 1966م.

7- جون ليونز، نظرية تشومسكي اللغوية، ترجمة: حلمي خليل، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، مصر، دط، 1995م

8- رشيد عبد الرحمن العبيدي، معجم الصوتيات، مركز البحث والدراسات الإسلامية، العراق، ط1، 1428هـ- 2007م.

9- سيبويه، الكتاب، تحقيق وشرح: عبد السلام محمد هارون، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط2، 1982م، ج1/2/3،4

10- سيد رضا نجفي، أثر سيبويه في النحوي في نشأة البلاغة العربية، مجلة آفاق الحضارة الإسلامية، أكتوبر 2011م، العدد15، أصفهان، إيران، على الرابط http://omarkhattab.blogspot.com

11- كمال بشر، علم اللغة العام الأصوات، دار المعارف، مصر، ط1962م.

12- محمود السعران، علم اللغة مقدمة للقارئ العربي، دار النهضة، القاهرة، ط2، 1987م.

13- محي فاضل الجبوري، القراءات القرآنية بين الدرس الصوتي القديم والحديث، دار الشؤون الثقافية، بغداد، ط2000م.

14- النحو والنحاة بين الأزهر والجامعة ، على الرابط: http://www.turath.com

*أستاذة محاضرة بقسم اللغة العربية من جامعة حسيبة بن بوعلي- الشلف-الجمهورية الجزائرية

 

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of