+91 98 999 407 04
editor@aqlamalhind.com

القائمة‎

واضح رشيد الندوي وصحافته العربية مع إذاعة عموم الهند
*محمود عاصم

يعتبر السيد محمد واضح رشيد الندوي إسما واضحا وشخصية رشيدة في أفق العلم والأدب والصحافة في الهند. وهو من الأفراد القلائل الذين مثلوا دورا قياديا في نشر اللغة العربية وثقافتها وصحافتها في بلد غير عربي حيث يرجع أصله من أسرة كريمة ومثقفة،  ولها سمعة طيبة في الأوساط الدينية والعلمية والإجتماعية داخل الهند وخارجها. والأستاذ واضح رشيد يتميز بين أقرانه بثقافته الواسعة وعلمه الغزير وتعرفه على المستجدات في مجال العلم والأدب والصحافة من الشرق والغرب.

وهو من أحد علماء الهند القلائل الذين لهم اطلاع شامل على كل ما يحدث في الغرب من النظريات الجديدة والإيدولوجيات الحديثة والإتجاهات المبتكرة.  وأهم شيء فيه بأن الأستاذ طالع كل هذه المستجدات ولكنه لم يتأثر قط من هذه النظريات الباطلة وقدم نظام الإسلام الشامل كبديل وحل وحيد لجميع الأزمات التي تئن الإنسانية تحت وطأتها.

 وهو كان من أحد أبناء ندوة العلماء الموجودين المكثرين في الكتابة باللغة العربية وآدابها.  والأستاذ واضح رشيد كاتب قدير وصحفي بارز حيث مارس الصحافة العربية مع الصحفيين العرب واكتسب خبرة واسعة في هذا المجال حينما منحت له الفرصة خلال إقامته والعمل في القسم العربي من إذاعة عموم الهند في دلهي.  وركز جل اهتمامه خلال مقالاته الصحفية على قضايا الفكر الإسلامي والغزو الفكري والحضارة الغربية.

كانت حياة الأستاذ واضح رشيد الندوي كلها علما وأدبا وصحافة.  فهو شخص كرس حياته في النشاطات العلمية والأدبية والصحفية ومع اشتغال المناصب المختلفة قدم الأستاذ واضح الندوي مؤلفات قيمة وكتبا منفردة في مجالها حيث يوجد عنده سعة المطالعة وعمق الفكر وسهل الأسلوب ودقة المعاني والتحليل في كل كتاباته.

قائمة كتبه ومؤلفاته تدلنا على معرفته وعلو كعبه في العلم والأدب والصحافة.  ويقول الدکتور أشفاق أحمد عن نبوغه العلمي و الأدبي و الصحفي فیکتب:

“هو صحافي شهير ومحلل سياسي كبير ومترجم قدير ومتضلع من اللغة العربية وراسخ في الأدب العربي قديما وحديثا،  وله اطلاع تام على الفنون الأدبية،  وهو متقن باللغة الإنجليزية التي ساعدته في توسيع ثقافته الغربية وسياستها وعلومها الأدبية والفنية،  وهو أيضا من أشهرالصحفيين الهنود باللغة العربية،  وله أسلوب ممتاز في الصحافة،  فهو يقدم تحليلا سياسيا لقضية من القضايا الساخنة من منظور إسلامي وصحافي فني،  ولا يبدو من كتابته أنه شخص ديني لايعرف إلا الإسلام وتعاليمه بل يعرف العلوم الشرقية،  والغربية المختلفة ومطلع على ما يحدث حوله من تغيير سياسي وانقلاب أدبي”[1]

ومع هذه النشاطات العلمية الهائلة يشغل الأستاذ واضح رشيد منصب التدريس في دارالعلوم ندوة العلماء وهو أستاذ يحبه الجميع ويعترف بقلمه الغزير الأساتذة  والطلاب وينظرون إلى مقالاته الصحفية بنظر التقدير والإحترام بسب العمق في المواد والدقة في التحليل والسهولة في اللغة والسذاجة في الأسلوب.  ويلخص الكاتب حياته حيث يقول: “يناهز عمر الأستاذ الخامس والسبعين،  ولكن رغم ذلك دوؤب وعاكف على نشاطاته العلمية والأدبية،  ومسؤلياته التدريسية والإدارية،  وإشرافه للطلاب والباحثين إشرافا سديدا لئيقا مع بساطته في المشي و الملبس،  وسذاجته في المضجع والمشرب”[2].

محمد واضح رشيد الحسني الندوي في ضوء صحافته العربية مع القسم العربي من إذاعة عموم الهند:

أنجبت ندوة العلماء الكتاب والصحفيين في اللغة العربية وقام هؤلاء الأعلام بخدمات جليلة ومثل أبناءها دور همزة وصل بين الهند والعالم العربي خاصة الصحفيين منهم الذين أبلغوا دعوة الهند ورسالتها إلى إخوانهم العرب.  و ممن لعب هذا الدور هم مسعود عالم الندوي بواسطة مجلة “الضياء”[3] ومحمد الحسني،  وسعيد الأعظمي من خلال مجلة “البعث الأسلامي”[4]،  ولكن صحافة واضح رشيد الندوي تتميز بميزة فنية لأنه نهل من منهل حديث واتبع منهج المعاصر في كتابته الصحفية.

وبعد إكمال دراسته،  انتقل الأستاذ إلى دلهي حيث اشتغل هناك بالقسم العربي من إذاعة عموم الهند الخارجية كمترجم ومذیع في عام 1953م وبقي حوالي عشرين سنة هناك وغادر دلهي في عام 1973م وانضم بهیئة التدريس بندوة العلماء لكناؤ.  ولكن خلال هذه الفترة تعلم فن الصحافة باللغة العربية عمليا واستفاد من الصحفيين العرب الذين يشتغلون بإذاعة عموم الهند أنذاك.  ويكتب الباحث بهذا الصدد:

 “ومما ساعد أستاذنا الندوي على تكوين شخصیته الصحفية واكتساب سمعته الفائقة في الصحافة العربية في الهند هو القيام بالعمل في الإذاعة في القسم العربي،  إذ كان يتوظف الأدباء والقاصون والصحفيون بعدد كبير من بلدان عربية مختلفة في إذاعة عموم الهند آنذاك،  فجعل الأستاذ هذه الفرصة فرصة ذهبية للاكتساب من خبراتهم الصحافية وأذواقهم اللغوية والأدبية،  ودرس الأدب العربي القديم والحديث كما طالع الروايات والقصص القصيرة للأدباء وكتب المفكرين العرب،  إلى جانب عنايته بدراسة الأدب الإنجليزي،  والفكر الغربي والإعلام الغربي،  والصحافة الإنجليزية ومجلاتها الصادرة في الغرب.  وفي الإذاعة توفرت له فرصة الإلتقاء مع القادة السياسين والمثقفين ورؤساء الأحزاب والجماعات،  وأصحاب الإتجهات المختلفة الذين كانوا يقومون بزيارة الهند من أنحاء العالم شرقا وغربا،  ويجري معهم المقابلات الصحفية ويكتب عن موضوع الساعة،  كما يقوم بتحليل الأحداث الهامة والأوضاع الراهنة والتعلیقات الإذاعیة”[5].

وبالإضافة إلى هذه النشاطات الصحفية أثناء عمله مع الإذاعة الهندية ترجم الأستاذ واضح الأنباء الدولية والوطنية والإقليمية من الإنجليزية إلى العربية وقدمها على حضرات العرب على الهواء مباشرة. وفی نفس الوقت كان يكتب الأستاذ واضح الأحاديث الإذاعية حول موضوعات خاصة متعلقة بالإسلام والمسلمين والهند والعرب، وكانت تنشر هذه الأحاديث بصوته من الإذاعة، وتسجيلاته الإذاعية على الموضوعات المختلفة لا تزال تنشر حتى الآن في بعض الأحيان من القسم العربي بإذاعة عموم الهند.

و في حديث إذاعي حول رواج ختم التراويح في الهند يصور الأستاذ صورة دقيقة ويذكر كل ما نشاهد من اهتمامات و ترتیبات بمناسبة ختم التراويح فيه وذكر حماس الأطفال والنسوة والكبار عند تقسیم الحلویات بهذه المناسبة. [6]

صوته الواضح مع الرشد والسلامة في النطق يجذب المستعمين من العرب إليه حتى الصحفيين العرب کانوا يقدرون برامجه ويستحسنوها.  وممارسة ترجمة الأنباء ساعدته في تعمق اللغة العربية والإنجليزية على حد سواء،  ومن هنا تشوق إلى الإستفادة من المصادر الإنجليزية والعربية.  وفترة التوظيف مع الإذاعة الهندية مثلث دورا كبيرا في تكوين شخصيته الصحفية لأنه استفاد استفادة تامة من الكتب المهمة المتوفرة في مكتبة الإذاعة من الأدب العربي القدیم والحدیث حتى توجد هناك كتبا عربية قليلا ما توجد في المكتبات الأخرى في الهند.  واطلع الأستاذ على الأدب العربي الحديث في الحقيقة من مكتبة الإذاعة وما كان على علم تام مع الموضوعات في الأدب العربي الحديث مثل أدباء المهجر وغيرها[7] ولكنه استفاد من المكتبة والبيئة والأفراد العرب خلال وظيفته مع الإذاعة، وهذا الذي أسهم في بناء شخصيته كصحفي مع متانة الأسلوب وعمق المواد ودقة المعاني.

ومع هذه الجوانب الإيجابية في الوظيفة مع الإذاعة کان يشعر الأستاذ بأن كفاءاته القلمية ورسالته الدعوية لم تبلغ إلى المعنيين والمهمتین بنطاق واسع،  وما كان يستطيع أن ينشر المقالات في الجرائد والصحف العربية الأخرى لأنه كان مؤظفا مع الإذاعة[8]. وهذه الأسباب بالإضافة إلى إصرار المسؤولين بندوة العلماء أدت إلى استقالته من إذاعة عموم الهند في عام 1973.  ورجع الأستاذ إلى لكناؤ حيث اشتغل بالتدريس واستمر كتاباته الصحفية بحماس ودقة أكثر في الصحف العربية الصادرة من دارالعلوم بندوة العلماء.

وكان يعرف الأستاذ واضح في الآونة الأخيرة بصحافته مع “الرائد” و “البعث الإسلامي”، وبمقالاته الصحفية والفكرية خاصة بزاويته”صورو أوضاع” في البعث الإسلامي.  ولكن ما عدا ذلك یساهم الأستاذ في المجلات والجرائد والصحف حتى القنوات العربية أيضا بمقالاته حينا أو بحواره حينا أخر مع الإعلام العربي.  ونقدم هنا اقتباسا من مقاله المطبوع في مجلة “المجتمع” الصادرة من الكويت وجزءأ من حواره مع “قناة الجزيرة” القطرية.

وفي مقاله للمجتمع تحت عنوان “الإعلام بين البناء والهدم” يحلل الأستاذ مدی تأثير الإعلام والصحافة في بناء وهدم المجتمع الإنسانی،  وفي هذا السياق يسرد ذكر الحرب في أفغانستان التى وصفتها مجلة “إكنومست” على غلافها عنوان “حرب الدعاية”[9].  ويكتب في هذا المقال :

“لقد تغيرت الأسماء ولكن الهدف الحقيقي واحد، وهو القضاء على اليقظة الإسلامية وتحويل الإنتباه عما ترتكبه “اسرائيل” من جرائم،  ومن الغريب أن القادة السياسين يقولون: إنهم لايحاربون الإسلام بل يحاربون الإرهاب كما صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة لمسجد خارج مدينة بلتیمور بولاية  ميريلاند الأمريكية “[10].  وذكر في هذا السياق كلمات أوباما المؤيدة للإسلام والمسلمين،  ولكن في أعقاب تصريحات دونالد ترامب،  المرشح المفترض للرئاسة الأمريكية الإسلام و المسلمین و تناقض الأوضاع السائدة الأمريكية والعالمية يسأل بتحير:” فمن نصدق،  بيان رئيس يستعد للتقاعد،  أو بيان رئيس يحتمل أن يتولى الرئاسة؟! “[11]

وهكذا في حوار مع “الجزيرة نت” حول موضوع “الهندوسية” شارك الأستاذ واضح وکان مكتوب في تعريفه بعد إسمه (صحفي مسلم) في هذاالبرنامج.  وشارك معه عدة من الصحفيين والقادة من الهند.  فمع الحوار الشامل عن القضايا الهندية وحلولها قدم كل مشارك رأيه،  وهنا نقتبس اقتباسا فيما قال الأستاذ واضح :

“العلمانية هي الحل الوحيد،  فليس المسلمون يتحاجون العلمانية،  فالهندوس في حاجة إليها. [12] هناك عقائد متعددة وعقائد منافیة مثلا الهندوس في شمال الهند يختلفون عن الهندوس في جنوب الهند فهم يعبدون مثلا (راون) هناك،  وهم لايعبدون (رام)[13]،  (راون) الذي يقال إنه اختطف (سيتا) ومثل هذه العقائد المتعارضة عند الهندوس لن توجد.  فكذالك هناك طبقات عليا،  وطبقات متخلفة عند الهندوس،  فالعلمانية تحل للهندوس هذا،  ولاتسطيع الهند أن تجتمع موحدة إلا بالعلمانية”[14].

فهذا هو الشيخ الأستاذ الندوي الذي ساهم في الصحافة العربية داخل الهند وخارجها بأسلوب معاصر وحسب مقتضيات العصر الراهن.  والميزة البارزة في كتاب الأستاذ واضح هو نقده اللاذع على الحضارة الغربية وتقديم الحضارة الإسلامية كبديل وحيد.  ونشر مجموعة مقالاته باسم “إلى نظام عالمي جديد”.  وهذا الكتاب يشمل مقالات وبحوث عن الحضارة الغربية والإسلام.  وفي مقدمة هذا الكتاب يبين الأستاذ نذرالحفيظ عن ميزته الصحفية وعن المواد والقضايا التي يعالجها الأستاذ واضح فيكتب :

” قام الأستاذ الندوي بتحلیل الفکر الغربي وفلسته المادية تحلیلا علمیا،  موضوعیا دقیقا،  مبنیا علی الدلائل والبراهین القویة و الدراسة العمیقة للتاریخ الغربي الدیني،  والسیاسي، و الحضاري،  ووصل إلی نتیجة حتمیة صریحة وهی أن الحضارة الغربیة حضارة الإرهاب   “و یضیف القول فیکتب: “ویقدم حلول المشاکل فی الدعوة إلی نظام إسلامي متکامل غني عن سائر الأنظمة الوضعیة علی طول الخط،  یقول بکل صراحة واعتزاز،  وبکل ثقة وإیمان إن شقاء العالم الإنسانی لایزول ولا ینقضي إلا إذا غیر العالم الغربي موقفه قبل کل شیئ نحو الإسلام و المسلمین و هنا یقدم المؤلف النظام الإسلامي المتکامل کبدیل واحد،  و یبین خصائص النظام الاسلامي”[15].

ويتميز أسلوبه في الصحافة والمقالات الصحفية بكثير من الذين يمارسون الصحافة العربية في الهند حيث معظمهم متخرجين في مدرسة دينية ولذا يوجد طابع ذلك الأسلوب الدينی في كتاباتهم ولكن الأستاذ واضح يختلف عن الآخرين.  وهذا لأنه نهل من مناهل المؤسسات الدينية والعصرية كذلك.  وعن هذه الميزة يكتب الكاتب:

“إنه خبیر بفن الصحافة وله خبرة واسعة فی مجال الصحافة العربیة،  یتخذ لکتاباته الصحفیة أسلوبا حدیثا ممتازا،  ویقدم تحلیلا سیاسیا لقضیة من القضایا الساخنة من المنظور الإسلامي و المجتمع الإنساني، ویتمسک هو فی کتاباتة الصحافیة بالموضوعیة،  ولایبدو من کتابته انه متخرج فی مدرسة إسلامیة هندیة لایعرف إلا الإسلام وتعالیمه فحسب بل یعرف مختلف العلوم الشرقیة والغربیة وهو مطلع علی ما یحدث حول العالم من التغیرات السیاسیة والحرکات الأدبیة والثورات الثقافیة”[16].

ونلخص الكلام عن مساهمة الأستاذ واضح رشيد الندوي وصحافته مع إذاعة عموم الهند ونقول بأنه صحفي بارز بأسلوب متميز وكاتب إسلامي يرى الإسلام كبديل وحيد لجميع الأزمات الإنسانية.  وفوق كل هذا هو مدرس جليل يعد أجيالا من تلاميذه مع العناية والعطف.  والميزة الکبرى التى شاهدته بعينى[17]وصفه کأنه یرید أن یبقی كالمؤمن الخامل الذكر بعيد عن اكتساب الشهرة والصيت في هذا العالم الفاني،  ولكن هذا لايمنعه من استخدام قلمه وتبليغ رسالته عبر العالم.  وبهذ الصدد أختتم مقالي هذا بنقل اعتراف كاتب من قوة قلمه ومحاربته ضد الغزو الفكري فيكتب:

 “فالشيخ السيد محمد واضح رشيد الندوي صاحب فكرة متوقدة وقلم سيال،  جعلهما سیفا مسلولا ضد الطغيان السیاسي الغربي والثقافي،  بينما جعلاه في طليعة الصحفيين البارزين”[18].

الهوامش:

[1] النثر العربي المعاصر في الهند،  أشفاق احمد الندوي

[2] مجمع البحث العلمي،  مدونة قمر شعبان الندوي

[3] بدأ إصدار هذه المجلة في مايو عام 1932

[4] بدأ إصدارها في عام 1955

[5] واضح رشيد الندوي في ضوء مؤلفاته باللغة العربية،  صـ56

[6] حديث حول “رمضان في الهند وختم التراويح” نشرت من إذاعة عموم الهند هذا العام 2016 أيضا.

[7] أخبرني هذه التفاصيل تلميذ واضح رشيد الندوي،  أجمل أيوب الإصلاحي خلال لقاء مع الباحث في نيودلهي عام 2016

[8] وكان يكتب بعض الأحيان المقالات باسم محمد أبو مسعود الندوي خلال هذه الفترة.

[9] الإعلام بين الهدم والبناء،  مجلة المجتمع،  6 مارس 2016 www. mugtama. com

[10] المرجع السابق

[11] المرجع السابق

[12] فالهندوس. . .  هذا كلام غير كامل فاكتملته بفهمي

[13] في الجزيرة كتب (راون) بمكان رام كما يدل السياق.

[14] برامج ما وراء الخبر على موضوع “الهندوسية” في الجزيرة نت 24/06/1999

[15] إلى نظام عالمي جديد،  صـ19

[16] النثر العربي المعاصر في الهند،  د.  أشفاق احمد الندوي،  صـ330

[17] حينما كنت طالبا في ندوة العلماء خلال عام 2006-07

[18] أعلام المؤلفين،  صـ466

*الباحث في الدكتوراه، بمركزالدراسات العربية والإفريقية، جامعة جواهرلال نهرو، نيودلهي

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of