+91 98 999 407 04
editor@aqlamalhind.com

القائمة‎

تقرير:الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في قسم اللغة العربية بالجامعة الملية الإسلامية
*د. محفوظ الرحمن

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية أقام قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة الملية الإسلامية، بالتعاون مع الملحقية الثقافية السعودية لدى الهند، ومركز عبد الله بن عبد العزيز لخدمة اللغة العربية بالرياض واتحاد أساتذة وعلماء اللغة العربية بالهند احتفالا في قاعة “مير أنيس” في الجامعة اليوم الاثنين، 18 ديسمبر 2017م تحت رياسة مدير الجامعة الملية الإسلامية الأستاذ الدكتور طلعت أحمد. وحضر فيه الأساتذة والباحثون من الجامعات الهندية المختلفة وبالتحديد من جامعة دلهي و جامعة جواهرلال نهرو والجامعة الملية الإسلامية، وجامعة إندرا غاندي الوطنية وكلية ذاكر حسين والدبلوماسيون  من المملكة العربية السعودية والعراق ودولة الكويت وتونس ومصر والجزائر وفلسطين واليمن من أهمهم السفير التونسي وسفير اليمن، والطلاب والطلبات.

بدأت الحفلة بتلاوة آي من الذكر الحكيم تلاها الدكتورعظمت الله الندوي، ثم قدّم رئيس القسم  الاستاذ الدكتور حبيب الله خان كلمة ترحيبية، رحّب فيها على وجه الخصوص بالضيف المبجل الدكتورعبدالله الصالح الشتوي الملحق الثقافي بسفارة الممكة العربية السعودية بنيو دلهي والأستاذ الدكتور طلعت أحمد مدير الجامعة الملية الإسلامية بنيودلهي والدبلوماسين من السفارات العربية المختلفة في نيودلهي والأساتذة والباحثين والمشاركين والمساهمين في هذا الاحتفال كما أعرب لهم عن بالغ شكره وامتنانه على حضورهم ومشاركتهم فيه.

وبعد ذلك قدم مدير الجامعة البروفيسور طلعت أحمد كلمته وقال إن اليوم العالمي للغة العربية يوم تاريخي لهذه اللغة، واللغة العربية هي إحدى اللغات العالمية الخمس،  وتعتمد اللغة العربية كسادس لغة في الأمم المتحدة، وتدرس اللغة العربية في مختلف الجامعات المدراس الإسلامية المختلفة في أنحاء الهند، وتدرس اللغة العربية في جامعتنا منذ تأسيسها إلى يومنا هذا.

وبعد كلمة رئيس الحفلة تم تدشين كتابين أحدهما كتاب “المامون” للشيخ شبلي النعماني رحمه الله والذي ترجمه الدكتور اورنغ زيب الأعظمي الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية بالجامعة الملية الإسلامية بينودلهي، والكتاب الثاني ” أبو الكلام آزار وتشكل الأمة الهندية” للبروفيسور رضوان قيصر، والذي ترجمه إلى اللغة العربية الدكتور صهيب عالم الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية بالجامعة الملية الإسلامية بينودلهي.

 ثم قدّم رئيس القسم  الأستاذ الدكتور حبيب الله خان تعريفاً مؤجزاً للجامعة الملية الإسلامية ودورها في تدريس اللغة العربية وآدابها، وقال “إن الجامعة الملية الإسلامية تحتفل باليوم العالمي للغة العربية كل سنة منذ عام 2013م، ونرى من مسؤولياتنا الجماعية بأن نحتفل بهذا اليوم المجيد، لكي لا نخيب آمال أسلافنا وآبائنا الذين طالبوا وجاهدوا في تكريس هذا اليوم يوما عالميا للغة العربية، هذا اليوم يطالب كل محبي اللغة العربية وناطقيها ودارسيها ومدرسيها ومسؤوليها أن يفعل ما في وسعها لترويج ونشر اللغة العربية”، وعرض رئيس قسم اللغة العربية أمام الملحق الثقافي السعودي، فكرة ترجمة بعض القصص القصيرة السعودية المهمة في اللغات الهندية وقدم اقتراحا على السفراء والدبلوماسيين العرب الذين قد حضروا في الحفلة، حول إقامة المحاضرات لأولئك المثقفين العرب الذين يزورون الهند على دعوة السفارات أو الحكومة، مما سيساعد في نشر اللغة العربية وثقافتها في الهند.

وبعد ذلك تحدّث البروفيسور محمد نعمان خان، رئيس اتحاد أساتذة وعلماء اللغة العربية لعموم الهند عن واقع اللغة العربية في الهند، وذكر فيه إسهامات العلماء الهنود والمؤلفين في ترويج ونشر اللغة العربية.

وبعد ذلك بدأت سلسلة تقديم المقالات التي قدمها بعض أساتذة قسم اللغة العربية بالجامعة الملية الإسلامية، وألقى الأستاذ الدكتور السيد خالد علي الحامدي مقالته حول “شخصية محمد علي جوهر وموقفه تجاه القضية الفلسطينية” ورفض الأستاذ هذه المناسبة قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس.

ثم قدم الأستاذ الدكتور محمد أيوب الندوي مقالته القيمة حول ” الصحافة العربية في الهند ودورها في ترويج اللغة العربية في الهند”، وذكر فيها بداية تاريخ الصحافة العربية في الهند وصدور المجلات والجرائد العربية من أرض الهند، وذكر صدور تاريخ أكثر من 30 مجلة عربية صدرت من المدن المختلفة في العصور المختلفة.

وقدم الدكتور نسيم اختر الندوي مقالته حول “تعليم اللغة العربية في المدارس الإسلامية للبنات” وتحدث المحاضر في بداية حديثه عن نوعية المدارس الإسلامية والمناهج التي رائجة فيها، ثم ذكر إسهامات بعض النساء اللاتي لهن خدمات جليلة في نشر التعليم الديني بين النساء في الهند عبر العصور المختلفة، بعد ذلك سلط الضوء على المدارس الإسلامية للبنات التي تأسست بعد استقلال الهند في أنحاء الهند وتوجد في كل منطقة في الهند، وهذه المدارس تهتم في منهجها الدراسية بتدريس التفسير والحديث والفقه الإسلامي والعلوم العصرية واللغة العربية، وتركز عنايتها على تعليم اللغة العربية لكي تتمكن المراة الهندية من فهم الكتاب والسنة، وتنجب هذه المدارس مدرسات ومربيات.

ثم تفضل الدكتور فوزان أحمد و قدم مقالته حول “إسهامات الجامعة السلفية في ترويج اللغة العربية” وتناول في مقالته تاريخ تأسيس الجامعة ودور حكومة المملكة العربية السعودية فيها، وقال إن الجامعة السلفية هي من إحدى المؤسسات الدينية في الهند التي لعبت ولاتزال تلعب دورا هاما لخدمة التعليم والتربية لأبناء المسلمين في الهند، وتخرج فيها عدد كبير من طلبة العلم البارزين الذين لهم دور بارز في نشر وترويج اللغة العربية والكتاب والسنة في الهند، ولهم مؤلفات عربية في العلوم الإسلامية المختلة، ثم ذكر تاريخ صدور مجلة “صوت الأمة” ومراحل تغير اسمها في سنوات مختلفة حتى أصبحت إسمها “صوت الأمة” في عام 1987م، وهي لاتزال تصدر بهذا الاسم، وكان رئيس التحرير لهذه المجلة الدكتور مقتدى حسن الأزهري حتى وفاته، وأحرزت هذه المجلة مكانة مرموقة في الصحافة العربية في الهند والعالم العربي معا، وتنشر المجلة مقالات حول العقيدة والقضايا الفكرية والعلوم الإسلامية والقضايا الاجتماعية والأدب العربي.

وبعد ذلك قدم الدكتور محفوظ الرحمن مقالته حول “إسهامات المدارس الدينية في ترويج ونشر اللغة العربية” وتناول في مقالته تاريخ المدارس الإسلامية في الهند عبر العصور وإسهامات متخرجي المدارس الدينية في المؤلفات العربية، وذكر بعض المؤلفات التي نالت إعجابا وتقديرا في الأوساط الثقافية في الهند والعالم العربي والتي كتبها المتخرجون في المدارس الدينية، وكما تحدث عن صدور المجلات العربية من المدارس الدينية وإسهاماتها في ترويج اللغة العربية في الهند.

وقدم الدكتور عظمت الله كلمته حول شخصية العلامة شبلي النعماني وإسهاماته القيمة في نشر وترويج اللغة العربية وثقافتها في الهند، وتناول في مقالته الجهود والمساعي التي بذلها العلامة شبلي النعماني في ترويج اللغة العربية وثقافتها والخدمات التي بذل في إنشاء المؤسسات العلمية والدينية في الهند وكما ذكر مؤلفاته العربية، ورحلاته إلى البلدان العربية.

وقدم الباحث محمد عمير مقالته حول “إسهامات الشيخ حميدالدين الفراهي في ترويج اللغة العربية في الهند” وتحدث فيها عن مؤلفاته التي كتبها الشيخ الفراهي لترويج اللغة العربية باللغة العربية وبعضها باللغة الأردية وكما ذكر مؤلفاته في علوم القرآن.

ثم تحدث الباحث وصي ميان خان عن خدمات دارالعلوم بديوبند في نشر اللغة العربية في الهند، وذكر إسهاماتها في العلوم الإسلامية المختلفة بما فيها التفسير والحديث والفقه الإسلامي، وأشار في كلمته إلى بعض الشروحات لكتب الحديث التي كتبها أبناء دارالعلوم بديوبند والتي نالت مكانة سامية في الأوساط الثقافية في الهند وخارجها.

وبعد ذلك ألقى الأستاذ الدكتور زبير أحمد الفاروقي الرئيس السابق لقسم اللغة العربية بالجامعة الملية الإسلامية كلمته وقال فيها يجب علينا أن نتفكرونتأمل في إنجازاتنا وتقصيراتنا وكذلك علينا أن نفكر كيفية طرق تدريس اللغة العربية في الهند، وركز الأستاذ على تدريس مادة الترجمة في جامعتنا في هذه الأيام لأن الترجمة توفر العمل في الوقت الحاضر.

ثم ألقى الملحق الثقافي السعودي الدكتور عبدالله الصالح الشتوي كلمته التي تحدث فيها أن اللغة العربية هي لغة القرآن ولغة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولغة الجنة، وأكد سعادته على التعاون في ترويج اللغة العربية مثل اللغات الأخرى، وكما قدم سعادته اقتراحا لنقل بعض الكتب العربية إلى اللغات الهندية وكذلك بالعكس، ليمكن التبادل الثقافي لترويج اللغة العربية، وقدم الضيف الشرف شكره وامتنانه إلى رئيس القسم والقائمين على تنسيق هذا الحفل.

وانتهت الحفلة بكلمة الشكر والامتنان التي قدّمتها الدكتورة هيفاء شاكري أصالةً عن نفسها ونيابةً عن جميع المنظمين للحفل إلى الملحقية الثقافية السعودية على دعمها السخي في تنظيم الحفل، و سعادة مدير الجامعة الذي شرّف الحفل بمشاركته رغم ارتباطه الرسمية العديدة،  والدبلوماسيين وكذلك شكرت جميع المشاركين والمساهمين فيها، والطلبة والطالبات على مشاركتهم.

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of