+91 98 999 407 04
editor@aqlamalhind.com

القائمة‎

أمة محمد أحوجُ إلى أسوة محمد
الأستاذ محمّد أكمل الفلاحي

محمّد هو النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وسلّم،

محمّد هو النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وسلّم،

محمّد هو نبيّ العرب والعجم صلّى الله عليه وسلّم.

إنه خاتَم النبيّين، قال تعالى: (ما كان محمّد أبا أحدٍ مّن إنه بشير ونذير، قال تعالى: (وما أرسلناك إلّا كافّة للنّاس بشيرًا وّنذيرًا ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون)،[1]

إنه سراج منير، قال تعالى: (يأيها النّبيّ إنا أرسلناك شاهدًا وّمبشّرًا وّرنذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا مّنيرًا).[2]

هذا هو محمّد.

محمّد نبيّ الرحمة ونبيّ دين الرحمة،

محمّد نبيّ الشريعة السمحة البيضاء،

محمّد محسن إلى الإنسانيّة جمعاء.

هذا هو محمّد.

محمّد إنسان عظيم، بل أعظم إنسان،

محمّد إنسان كريم، بل أكرم إنسان،

محمّد إنسان رحيم، بل أرحم إنسان.

هذا هو محمّد.

لقد كان أكملَ الناس خِلْقةً، وأجملَهم صورةً، وأحسنَهم هيئةً، وألطفَهم نشأةً.

لقد كان أسلمَ الناس فطرةً، وأقواهم جِبِلّةً، وأشدَّهم بِنيةً، وأكرمَهم طينَةً.

لقد كان أشرفَ الناس نَسَبًا، وأطيبَهم نفسًا، وأحسنَهم  خُلُقًا، وأصدقَهم لسانًا، وأفصحَهم بيانًا.

هكذا كان محمّد.

لقد كان اشدَّهم بالله إيمانًا، وبالآخرة إيقانًا.

لقد كان أكثرهم لله تسبيحًا وتحميدًا وتهليلًا وتكبيرًا.

لقد كان أكثرهم لله ذكرًا وشكرًا ليلًا ونهارًا.

لقد كان أكثرهم لله طاعةً وعبادةً وخشيةً وإنابةً.

لقد كان أرضاهم بالله ربًّا وأشدّهم له حبًّا.

هكذا كان محمّد.

محمّد رحمة للعلمين:

    قال تعالى: (وما أرسلناك إلّا رحمة للعلمين)،[3]

فهو يرحم الإنسان والحيوان، يرحم الصغير والكبير، يرحم الرجل والمرأة، يرحم الحرّ والعبد،يرحم الفقير والمسكين.

نعم، يرحم الإنسانية كلّها بأنه يفكّر دائمًا في إخراجها من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن جهنّم إلى الجنة.

محمّد أسوة للعلمين:

إنّ أحسن أسوةٍ أسوةُ محمّد، وخير سنّةٍ سنّةُ محمّد.

قال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لّمن كان يرجو اللهَ واليوم الآخِر وذكر اللهَ كثيرًا).[4]

 محمد أسوة لصاحب البيت:كان يساعد أهل البيت، يقوم بواجبات منزلية، قد يكنس البيت، وقديعجن الدقيق، إنه لايستحي من ذلك.

محمدأسوة للزوج: كان يعامل أزواجه معاملة حسنة، يحبّ كلّ زوج له حبًّا صادقًا، حبًّا عميقًا، يقوم بنفقاتهنّ خيرَ قيامٍ. إنه لا يقصّر في حقوقهنّ.

محمد أسوة للأب: كان يعطف على الصغار ويحبهم ويسلّم عليهم ويجلس معهم ويتحدث إليهم ويسأل عن رغباتهم ويأدّبهم ويهذّبهم.

محمدأسوة للمعلم: يعلم أصحابه برفق وعطف ومودّة ورحمة. لا يشدّد ولايغلظ.

محمد أسوة للتاجر: كان تاجرًا أمينًا، لايحبّ الغش والغلّ. كلّ مشترٍ يُقبل إليه بصدقه وأمانته.

محمد أسوة لوليّ الأمر: كان يخرج إلى الناس ويتفقد أحوالهم ويدبّر أمورهم. لايجلس في البيت ويأمر الصحابة بكذا وكذا.

محمدأسوة للغنيّ: كان يجلس مع الفقراء والمساكين ويحبّهم وينفق عليهم ويسدّ ضرورتهم.

محمد لا يكره الفقير والمسكين والضعيف واليتيم، ولاينظر إلى هذا وهذا نظرة احتقار.

محمد يكرم اليتيم، ويحث الناس على إكرامه وإطعامه وإعطاء أمواله.

محمد أسوة للمعطي: كان يعطي السائل إذا سأل ولايردّه ولاينهره.

محمدأسوة للداعي: كان يدعو الناس إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ولايجادلهم إلا بالتي هي أحسن.

يدعوهم إلى التوحيد والإخلاصوالعدل والصبر والبر والتقوى والصدق ونصر المظلوم وإعانة المحتاج والمنكوب.

محمد أسوة لكلّ إنسانولكلّ زمان ومكان.

واليوم أمة محمد أحوج إلى التأسي بأسوته والاقتداء بقدوته.

اليوم أمة محمد بحاجة ماسّة إلى التحلّي بفضائله وشمائله.

اليوم أمة محمد مفتقرة إلى إطاعته في كلّ أمور حياتها، في تعليمها وتربيتها وسياستها واقتصادها وتجارتها وصناعتها.

اللهم اجعلنا من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم.

الهوامش:

[1]سبا: 28.

[2]الأحزاب: 45-46.

[3]الأنبياء: 107.

[4]الأحزاب: 21.

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
Notify of